لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سعودي يطالب بمنع الأذان بالميكروفون: "يرعب الأطفال".. والمملكة تعاقبه

02:50 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

كتبت- رنا أسامة:

جدل واسع تردّد على مدى اليومين الماضيين بعد تصريحات أطلقها كاتب سعودي، يُدعى محمد السحيمي، تتعلّق بصوت الأذان وبناء المساجد، أفضت إلى إحالته للتحقيق ومنعه من الظهور الإعلامي.

بدأت القصة بعد أن أدلى السحيمي بتصريح لـ"نشرة التاسعة" على فضائية إم بي سي، الأحد، تعليقًا على فتوى أُعيد تداولها للشيخ السعودي، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، محمد بن عثيمين، قيل إنها تمنع نقل الصلاة بمكبرات الصوت، الأمر الذي أثار انتقادات عدة ومُطالبات بإيقاف السحيمي ومحاسبته.

وقال السحيمي في تعليقه التليفزيوني: "في كل حي (مسجد ضرار)، يُفترض أن تُقلّص المساجد. أئمة المساجد يتذمرون من قلة عدد المُصلين. عندنا مسجد لكل مواطن". كما انتقد بث الأذان عبر مُكبّرات الصوت بدعوى أنه "يُزعج الأطفال ويُثير الفزع لدى الناس"، بحسب قوله.

يُشار إلى أن مُصطلح "مسجد ضرار" يُطلق على "كل مسجد يُبنى على نية فاسدة".

وشنّ رواد التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا على السحيمي، ودعا نشطاء تويتر لبناء مسجد بالقرب من منزله تحت هاشتاج "لنبني مسجد عند بيت السحيمي".

وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، مساء الاثنين، إحالة السحيمي للتحقيق بالجهات العدلية المُختصة، وأمرت بمنعه من الكتابة والظهور الإعلامي، في تغريدة عبر تويتر.

من جهته، قال الكاتب السعودي إنه تحدث عن هذا الأمر قبل عدة سنوات، واصفًا ما يحدث بأنه دلالة على "تسرطن" تيار الصحوة في مجالات الحياة بالمملكة. وأضاف أنه في كل حي هناك مسجد "ضرار".

فيما دعا مُفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، السحيمي إلى "التوبة" عن الآراء التي أطلقها بشأن دعوته لتقليص أعداد المساجد في المملكة.

واعتبر آل الشيخ، في تصريح لجريدة عكاظ السعودية، الثلاثاء، وصف السحيمي للمساجد بـ"الضِرار"، بأنه" فِكر سيئ ورأي خاطئ".

وقال مُفتي السعودية، وفق عُكاظ، "لو تأمّل صاحب هذا الرأي ما قاله لعلم أنه أخطأ".

ويوجد في السعودية 100 ألف مسجد، غالبيتها صغيرة ومُقامة وسط الأحياء السكنية بشكل متقارب، وهي مُخصّصة للصلوات اليومية فقط؛ إذ لا تُقام فيها صلاة الجمعة التي تقتصر على المساجد الكبيرة (الجوامع).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان