استئناف موجة الحرق في مقرات سكن الطلبة يثير قلق السلطات في تونس
تونس- (د ب أ):
ألقت موجة الحرائق التي تضرب مقرات سكنية للطلبة في تونس، اليوم الجمعة، بالمزيد من القلق لدى السلطات بعد مقتل اثنين من الطالبات منذ بدء الموجة.
واندلع حريق هائل فجر اليوم الجمعة في مبيت للطلبة (مقر سكن حكومي) مخصص للإناث في منطقة السبالة بولاية سيدي بوزيد، بطاقة استيعاب لنحو مائة سرير، والذي أتى على جزء كبير من المقر ومحتوياته.
وأحدث الحريق حالة من الهلع قبل أن تسيطر عليه وحدات الحماية المدنية دون أن يخلف أضرارا في صفوف الطلبة.
وقال المدير الجهوي للتربية بسيدي بوزيد "اندلع الحريق بوسط المبيت ومست الأضرار ثلثي المقر، وخلف أضرارا ببعض الجدران. فتح الحراس الأبواب عند سماعهم صراخ الفتيات. لم تلحقهن إصابات. هن الآن بصحة جيدة".
والحادثة تأتي ضمن سلسلة من الحرائق التي ضرب مقرات أخرى مخصصة للذكور والاناث في ولايات قفصة والقصرين وسليانة والقيروان وسيدي بوزيد. وكان أبرزها الحريق الذي نشب قبل نحو شهر في مبيت بمدينة تالة في ولاية القصرين وخلف اثنين من القتلى في صفوف الفتيات.
وفتح القضاء تحقيقا في تلك الحوادث لوجود شبهات بعمليات حرق متعمدة وممنهجة.
وأحالت الشرطة، أمس الخميس، ثمانية موقوفين من بين الطلبة على القضاء، بعد أن ثبت تورطهم في حرق مبيت في منطقة السبيخة بولاية القيروان، وتسبب في اصابة تلميذ وموظف اداري بحروق من الدرجة الثانية.
وبرر الموقوفون فعلتهم بتردي ظروف الإقامة في المبيت الحكومي.
وتأوي هذه المقرات في العادة الطلبة القادمين من المناطق البعيدة الريفية والنائية.
فيديو قد يعجبك: