متحدث الخارجية يكشف كواليس اجتماع الـ16 ساعة لمفاوضات سد النهضة

كتب- محمد قاسم:

قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، إن الاجتماعات التي جرت بالخرطوم، أمس، بشأن سد النهضة، كانت مطولة، واستغرقت أكثر من 16 ساعة، تناولت كل الموضوعات العالقة سواء على المسار الفني أو التعاوني وفقًا للتوجيهات التي صدرت من قادة الدول الثلاث.

وأوضح أبوزيد، في مداخلة هاتفية لفضائية "دي إم سي"، أن قادة دول مصر وإثيوبيا والسودان وجهوا لعقد اجتماع تُساعي بحضور وزراء الخارجية والري بجانب مديري المخابرات العامة للدول الثلاث، أثناء اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية في يناير الماضي؛ بهدف إيجاد حلول خلاقة يمكن من خلالها تجاوز التعثر الذي يصيب الجانب الفني في مسألة الدراسات الفنية التي تجريها المكاتب الاستشارية على السد.

وأضاف أبوزيد، أن قادة الدول وجهوا بضرورة الاهتمام بجوانب التعاون الاقتصادي وصندوق الاستثمار المشترك، مؤكدًا أن كل تلك التوجيهات كانت محل نقاش مطول ومستفيض.

وتابع: "في بعض الأحيان كان من الممكن التوصل إلى توافقات في أمور معينة وأمور أخرى بحاجة إلى مناقشات، ورأى المشاركون أن هناك حاجة للمزيد من النقاش خلال الفترة المقبلة".

وقال: "أريد أن أؤكد أن مصر شاركت في هذه الاجتماعات برؤية واضحة تتعلق بكيفية الخروج من التعثر الحالي أو فيما يتعلق برؤية أمنها المائي وكيفية الحفاظ عليه، وكانت تشارك وهي جادة وراغبة في التوصل إلى اتفاق، وإظهار القدر الملائم من المرونة".

وتابع: "الجانبان السوداني والإثيوبي شاركا باهتمام أيضا في الاجتماعات، ولكن المفاوضات لم تصل لتوافق تام؛ نظرًا لضيق الوقت، وكان هناك توافق عام بأن هناك حاجة للمزيد من المناقشات في الخطوة المقبلة".

وردًا على الخطوة المقبلة في المفاوضات، أكد أن التوجيه الصادر من قادة الدول الثلاث لهم هو أهمية التواصل في غضون 30 يومًا بدأت بانعقاد اجتماع أمس 5 أبريل، وبالتالي أتصور أنه ما زال أمامنا حتى 5 مايو للوصول للحل المطلوب لتجاوز التعثر في المسار الفني".

ونوه بأن المسار الفني هو مسار علمي ودقيق تدخل فيه أطراف كثيرة بما فيها المكتب الاستشاري الذي قدم وثائقه بالشكل الذي يفسره علميًا، ويطرح ما يسمى تقريره الاستهلالي الذي تُبنى على أساسه الدراسات الفنية".

ولفت إلى أنه في بعض الأحيان تكون لبعض الدول استفسارات حول التقرير، وقطعنا شوطًا في تجميع استفسارات مشتركة بين الدول الثلاث في محاولة لطرحها أمام المكتب الاستشاري، لكن ما زالت هناك بعض الإجراءات المطلوبة.

وتابع: "المسار الواضح أمامنا، إطار زمني نأمل في التوصل للتوافق المطلوب فيه".

وأردف: "لمسنا خلال الاجتماعات التزام الجانبين السوداني والإثيوبي باتفاق إعلان المبادئ الذي وقع في 2015، وهو الإطار القانوني الذي على أساسه بُني مسار المفاوضات، ويجب أن يستكمل حتى النهاية".

اقرأ أيضًا:

7 سنوات من المفاوضات.. وأزمة سد النهضة "مستمرة" - تسلسل زمني

ماذا قالت الدول الثلاث بعد اجتماع الـ16 ساعة لمفاوضات سد النهضة؟