بينهن ملكة جمال تركيا.. ما علاقة الداعية "عدنان أوكتار" بانتحار 3 فتيات؟
كتبت- رنا أسامة:
كشفت التحقيقات التي تُجريها السلطات التركية في قضية الداعية المثير للجدل، عدنان أوكتار، تورّطه في جرائم جديدة تُضاف إلى سلسلة التُهم الموجّهة ضده، والمُمثّلة في اعتداءات جنسية وتأسيس تنظيم لارتكاب جرائم واحتجاز أطفال واستغلالهم جنسيًا والتجسس السياسي والعسكري.
وأعلنت السلطات التركية إعادة فتح قضايا 3 فتيات انتحرن سابقًا بين عاميّ 1988 و2002، لتورّط أوكتار وتنظيمه المعروف باسم "القطط الصغيرة" في شُبهات حول انتحارهن، حسبما ذكرت صحيفة "يني شفق" المحليّة.
والشهر الماضي، تم إيقاف أوكتار، أثناء محاولته الهرب من منزله باسطنبول، إضافة إلى نحو 235 من أعضاء شبكته ضمن تهم عديدة، بينها الخطف القسري والاعتداء الجنسي والتجسس السياسي والعسكري. ومنذ ذلك الحين، تقدّم أكثر من 250 بلاغًا إلى الشرطة ضد هذه الشبكة ورئيسها أوكتار تحديدًا.
فيما رفض أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، التهم الموجهة ضده بخصوص جلب الفتيات الصغيرات إلى منزله واستغلالهن جنسيًا. وقال "إن المُتقدمين بشكوى قضائية ضده يتآمرون ويفترون عليه".
كما ادّعى، خلال إفادته بمحكمة اسطنبول 19 يوليو الماضي، أنه لا يستخدم اسمًا مُستعارًا وأن ما يروّج عن عمله ضد جهاز الشرطة التركية، "محض افتراء لا أساس له من الصحة". وطالب بإخلاء سبيله على الفور، مؤكدًا التزامه بالقوانين والدساتير.
انتحار قبل 30 عامًا
ووفق صحيفة "أكشام" التركية، انتحرت الشابة نيل كاكافان عام 1988، بينما كانت في الـ18 من عمرها؛ إذ ألقت بنفسها من الطابق العاشر بإحدى الأبنية في منطقة كادي كوي باسطنبول.
وبحسب الصحيفة، فإن كاكافان أم لطفل، تزوّجت في مرحلتها الجامعية الأولى وانفصلت قبل التخرّج.
وتمّ الحديث في ذلك الوقت عن مشاكل نفسية دفعت بالشابة كاكافان إلى الانتحار، غير أن شعبة الجرائم المالية أعلنت أن الشبهات تدور حول أوكتار وشبكته وأن بصمات خفية وراء انتحار هذه الشابة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ملكة جمال تركيا
في عام 2002، عُثر على "آهو باشاكاي" داخل خزانة ملابسها مشنوقة، داخل منزلها الذي يقع في أرناؤوط كوي في اسطنبول.
وباشاكاي هي ابنة الدبلوماسي والقنصل التركي السابق كايا باشاكاي.
اشتركت في مسابقة ملكات جمال العالم التي أقيمت عام 1995 ووصلت لنصف النهائي.
ونظرًا لأنه لم تظهر أسباب حقيقية وراء انتحار باشاكاي، وقتذاك، أعادت أجهزة الأمن مراجعة القضية لاشتباهها بوجود يد لاوكتار وشبكته في انتحارها.
قضية تينار
أما القضية الثالثة فوقعت عام 2000 في منطقة بيوك شكمجة باسطنبول، حيث عثرت الشرطة التركية على نوراي تينار منتحرة داخل منزلها، وتمت إعادة فتحها للاشتباه بارتباط أوكتار وشبكته فيها.
واعتُقِل أوكتار أول مرة عام 1990، لمدة 19 شهرًا بتهمة التحريض على ثورة دينية، قضى 10 أشهر منها في مصحة نفسية. وبعد إطلاق سراحه، ازداد عدد مؤيديه بشكل كبير، إلى درجة أن أتباعه أطلقوا عليه اسم "المهدي المُنتظر".
وأثار أوكتار الجدل بجلبه نساء للرقص أثناء تقديم أحد برامجه. ووصفه رئيس الشؤون الدينية التركية بأنه مختل عقليًا.
ويتابع فيديوهاته على يوتيوب الملايين؛ إذ يظهر وهو يرقص مع النساء أو يجلس وينظر إليهن بينما يتمايلن أمامه.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية تقدّمت في فبراير الماضي بشكوى ضده بتهمة المساس بالقيم الدينية.
وفي الشهر نفسه، طالبت الهيئة السمعية البصرية التركية بوقف بث برنامج أوكتا، وتغريمه لخرقه قيم المساواة بين الرجل والمرأة والتقليل من شأن المرأة، إلى أن تم اعتقاله 11 يوليو الماضي.
فيديو قد يعجبك: