إعلان

قمة خصوم أمريكا: إجماع على خروج واشنطن من سوريا

03:17 م الجمعة 07 سبتمبر 2018

روحاني أردوغان بوتين

كتب – محمد عطايا:

جمعت القمة التي عقدت في طهران بين إيران وروسيا وتركيا خصوم الولايات المتحدة الأمريكية، الذين عملوا على تدعيم وجودهم في سورية بحجة "دعم الشرعية" ومحاربة الإرهاب.

وشككت القمة في شرعية الوجود الأمريكي بسوريا، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بقاء واشنطن بقوات لها في البلد الممزقة أطرافها هدفه دعم بعض التنظيمات الإرهابية، على حد قوله.

واتفقت تصريحات قادة القمة –روحاني أردوغان بوتين- جميعها ضد الوجود الأمريكي والعمل على تدعيم وجودهم هناك باعتبارهم "القوى الضامنة" على حد وصف الرئيس الإيراني في القمة.

ومن جانب، أكد روحاني مجددًا على شرعية الوجود الإيراني في سوريا، وأن بلاده لن تسحب قواتها بعد دعاوى عدد من الدول الكبرى، مضيفًا "الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني.. ونحن سنستمر في مكافحة الإرهاب وبخاصة في ريف إدلب".

وشدد الرئيس الإيراني على أن المجتمع الدولي يجب وضع إعادة اللاجئين على أجندته، مؤكدًا استعداد طهران لدعم تلك الحركات ليعيدوا السوريين مرة أخرى من الأماكن التي نزحوا منها.

ورأى الرئيس فلاديمير بوتين، الانجاز الذي حققته بلاده مع الجيش السوري هناك كبير ويدعو للفخر، مؤكدًا أنه تم تحرير أكثر من 95% من الأراضي من يد ما وصفهم بـ"الإرهابيين"، محذرًا من إمكانية استخدامهم الأسلحة الكيماوية في آخر معاقل المعارضة المسلحة خلال الأيام القادمة.

وأكد في البيان الختامي أنه تواصل مع منظمة الأمم المتحدة حول تحضيرات الإرهابيين لهجمات كيماوية في إدلب، وحل النزاع السوري.

في المقابل، هاجم الرئيس التركي الولايات المتحدة بشكل مباشر، متهمًا أياها بدعم الإرهاب بعد تقديم الدعم للقوات الكردية المتواجدة هناك.

وقال: "إن وجود بعض القوات الأجنبية المسيطرة على بعض المناطق في سوريا بحجة محاربة الإرهاب يأتي بسبب دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية هناك، مثل القوات الكردية".

وشدد أردوغان على أهمية إدراج الخطر المحدق بالمنطقة، زاعمًا أن الموقف الروسي واضح وهو توفير الأمن والسلام في سوريا، قائلًا: "باعتبارنا طرف في الدول الضامنة، علينا توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بأننا لن نقبل أي مخاطر إرهابية".

وادعى أن بعض القوات الأجنبية في شرق الفرات يستخدمون مبرر مكافحة الإرهاب لنزع تواجدهم هناك، ويحاولون استخدام سياستهم بهذا المبرر، "مثل الولايات المتحدة التي تدعم المنظمات الإرهابية"، مشيرًا إلى وصول طائرات ومساعدات لتلك المجموعات.

نقطة الخلاف

اتفق الرؤساء الثلاث على أهمية وجودهم في سوريا، ولكن اختلف بوتين مع أردوغان حول طريقة التعامل مع الميليشيات المسلحة هناك.

حيث يرى بوتين أن التنظيمات الإرهابية مثل "جبهة النصرة وداعش" لن توقف عملياتهم العسكرية، وأن القصد من الوجود في سوريا هو القضاء على تلك الجماعات التي تهدد الأمن هناك.

بينما تمسك الرئيس التركي بالتشديد على أهمية وقف الجماعات المسلحة عملياتهم العسكرية، وأهمية فرض هدنة إنسانية هناك، بحجة منع كارثة إنسانية هناك في إدلب.

وأكد أن هناك في إدلب 12 نقطة تفتيش ومراقبة، هدفها توفير الأمن والسلام، ولابد من الحفاظ على هذا في إدلب، قائلًا: "علينا فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة".

وتابع أردوغان: "كما تعلمون محافظة إدلب هي بمثابة شكل مصغر للدولة السورية"، مشيرًا إلى أن جميع المحاولات الهدامة قد تؤذي سوريا في حالة عدم التوصل لحل النزاع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان