زعماء أفريقيا يؤكدون أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو

سوتشى - أ ش أ

قال بيتر موساريكا رئيس جمهورية مالاوى إن شعوبنا مجتهدة وتحتاج إلى أفكار وشركاء مخلصين مثل روسيا حتى نتخلص من الاستغلال، وإفريقيا مستعدة لتلعب دورها في قضايا العالم وأن تتحول إلى مركز لتطوير الاقتصاد والتجارة والسلام، ومن الممكن أن تلعب روسيا دورا كبيرا في تحقيق ذلك.

وأشار إلى أننا نسعى لأن نكون جزءا من المعادلة في إفريقيا وهناك تطابقا بين مصالحنا وبين مخاطرنا وندعو المستثمرين الروس إلى الاستثمار في شتى المجالات في مالاوي.

وأكد أن مالاوى تكافح الإرهاب والفقر وستواصل جهودها لتحقيق النمو والازدهار لشعوبنا وإفريقيا.

وفي السياق ذاته، أكد إبراهيم أبوبكر كيتا رئيس جمهورية مالى سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى وشكر روسيا على استضافتها للمنتدى في هذه المدينة الرائعة .

وأشار إلى أنه حان الوقت لتنحية أي خلافات والعمل معا من أجل ازدهار شعوبنا الإفريقية، مشيرا إلى أن مالي تنفق 20 في المائة من ميزانيتها في أغراض الدفاع والأمن..مشددا على ضرورة تعزيز الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.

وأعرب عن أمله في خروج القمة بقرارات تسهم في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه منطقتنا، لافتا إلى أنه رغم وجود قضايا أخرى مثل التغيرات المناخية والتحديات البيئية يبقى الأمن هو الخطر الأكبر الذي يهدد مواطنينا، ولذلك نحتاج إلى التعاون والمساعدة لمواجهة ذلك الخطر.

من جانبه، أكد محمد الغزواني رئيس جمهورية موريتانيا، إننا نتمنى أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب لإحلال الأمن والسلام في العالم، مشيرا إلى أن قارة أفريقيا تعمل وفق أجندة 2063 لتنمية القارة، وموريتانيا بدورها تعمل في إطار هذه الأجندة.

وأضاف إن دول الساحل الخمس تواجه تحدى مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن مواطنيها..مشيرا إلى أن علاقة بلاده بروسيا دائما متميزة وبينهما اتفاقيات تعاون مشتركة.

وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى استغلال مواردها..داعيا المستثمرين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية بإفريقيا وبلاده، وتوسيع وتعميق التعاون بين قارة أفريقيا وروسيا الاتحادية.

وقال رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا إن إفريقيا تحتاج إلى زيادة قدراتها في توليد الطاقة لمواجهة متطلبات التنمية والزيادة السكانية والنمو الاقتصادي..داعيا إلى زيادة حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا.

وأضاف إن المنتدى الاقتصادي في سوتشى سيعزز الاستثمارات والتجارة بين الطرفين..مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين .

وشدد على ضرورة الاهتمام بتعزيز الجهود الإفريقية على صعيد الأمن والاستقرار والسلام، مشيدا بمساهمات روسيا في عمليات حفظ السلام وإصلاح الأمم المتحدة.

ودعا الشركات الروسية الخاصة إلى الاستفادة من الفرص التي تقدمها إفريقيا وخاصة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية..مبديا أمله في نجاح القمة في تعزيز التعاون الإفريقى مع روسيا في كل المجالات.

وفى السياق ذاته قال رئيس الكونغو الديموقراطية فيلكس تشيسيكيدي إن قمة ومنتدى سوتشي وفر منصة لبحث تنمية العلاقات الإفريقية الروسية في المجالات كافة.

وأضاف إن الكونغو تتبنى أجندة أكثر انفتاحا على العالم، حيث بذلت جهودا لتطوير الحوار بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة..مشيرا إلى أن القمة الروسية الإفريقية تستجيب لتطلعات الأطراف كافة.

وأكد أن قارة إفريقيا التي تعد بمثابة لؤلؤة العالم تحتاج إلى استثمارات بقيمة 180 مليار دولار وفقا للبنك الدولي لتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية.. داعيا إلى تهيئة البيئة المواتية للاستثمار بإفريقيا.

وأشار إلى أن الإعلام الأجنبي أحيانا يشوه الدول الإفريقية التي أطلقت منطقة التجارة الحرة القارية في يوليو الماضي لدعم التعاون التجاري والاقتصادي.

من جانبه قال رئيس جيبوتي عمر جيلا إن قمة روسيا وإفريقيا هي الأولى من نوعها وتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين وتتسق مع الواقع حيث باتت كافة الدول الكبرى تعترف بالتطور الاقتصادي السريع لإفريقيا.

وأضاف إن بلاده تواصل تطوير بيئة الأعمال لجذب المستثمرين، داعيا المستثمرين الروس والأجانب إلى استغلال فرص الاستثمار المتاحة بإفريقيا وبلاده التي تقع في موقع متميز وتخصص أموالا كثيرة لتطوير موانئها لخدمة التجارة.