هآرتس: كيف يهدد "الملك الجديد للشرق الأوسط" أمن دولة الاحتلال؟
كتب - محمد عطايا:
مع تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط، وتراجع الولايات المتحدة عن التدخل في شؤون دول الجوار، وجدت روسيا الفرصة سانحة لوضع قدم لها، وترسيخ وجودها في المنطقة، بالدرجة التي قد تهدد أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لـ"هآرتس".
مع تصاعد حدة الأحداث، وعلى خلفية التطورات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، وتخلي الولايات المتحدة عن الأكراد، أصبحت روسيا –بحسب الصحيفة العبرية- هي اللاعب الأجدر لملء فراغ الذي خلفته واشنطن.
وأكدت الصحيفة العبرية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو الملك الجديد للشرق الأوسط، وأن دوافعه للوجود في المنطقة هي أيديلوجية واستراتيجية، واقتصادية.
يسعى بوتين إلى زيادة مبيعات بلاده من الأسلحة والمفاعلات النووية، فضلًا عن إدارة استخراج النفط والغاز لحماية مصالح موسكو، وذلك وفقًا لهآرتس، التي أكدت أنه لن يتوقف قبل أن يصبح اللاعب الأول في المنطقة.
أوضحت الصحيفة العبرية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد تكون عرضة للاختراق بشكل كبير من روسيا، نظرًا لأنها مشاركة بشكل أساسي في استخراج الغاز من دولة الاحتلال، ومن ثم فإن وجود عدد من الأصول الروسية ستساعد موسكو على التجسس أو تقويض قدرات دولة الاحتلال.
وأكدت أنه على دولة الاحتلال أن تخشى من التدخل الروسي في جميع مناحي الحياة، ففي إبريل الماضي، كانت هناك مخاوف بشأن التدخل الروسي في الانتخابات التشريعية.
تتهم موسكو دومًا بأنها تمتلك فرقًا للتسلل متخصصة في التدخل السياسي بطرق لا تترك أي أثر للمشاركة الرسمية، ومن ثم بحسب –هآرتس- يُعتقد على نطاق واسع أن أليكسي بيركوف، وهو جاسوس روسي، محتجز في سجن إسرائيلي بناءً على طلب الانتربول للاشتباه في أنه كان وراء سرقة بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بـ 50 مليون أمريكي عبر الإنترنت.
وتقول الصحيفة إن روسيا منخرطة في عمليات تخريب سياسي في جميع أنحاء العالم.
فيما يرى بعض السياسيين داخل دولة الاحتلال، أن روسيا لديها مشروع كبير في الشرق الأوسط، ولن تقف عند دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل على العكس، ستحاول اختراقها بشتى الطرق، من خلال تخريب الحياة السياسية، والتدخل في الانتخابات، وخلق ضغوط اقتصادية.
فيديو قد يعجبك: