لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مذكرات عميل سري".. قصة منتج هوليود عمل تحت أمرته رؤساء وزراء إسرائيل

07:04 م الإثنين 01 يوليه 2019

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كتب – محمد عطايا:

في العام 2018، حققت شرطة دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن سجائر وخمور "شامبانيا"، تلقاها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من الملياردير والمنتج السينمائي الشهير أرنون ميلشان.

خلال سير التحقيقات صعد نتنياهو للتعليق في خطاب جماهيري على تلقيه رشاوى من ميلشان، قائلًا إن الشرطة لن تتمكن من النيل منه، لأن القانون لا يمنع تبادل الهدايا مع الأصدقاء.

صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها في دولة الاحتلال، ولكن لها بطل مشترك، هو الملياردير الإسرائيلي ميلشان، لافتة إلى أن الأخير كان له علاقات مميزة مع أكثر من شخصية رفيعة في تل أبيب.

بالنسبة لميلشان فإن نتنياهو هو آخر رئيس وزراء لدولة الاحتلال عقد معه صداقات حميمية، وذلك بحسب "هآرتس"، التي أكدت أن سبقه إيهود أولمرت، وأرييل شارون، وشيمون بيريز، بالإضافة إلى أجيال من كبار مسؤولي الدفاع والقادة السياسيين الأجانب من إيران، وجنوب إفريقيا، وكندا.

أوضحت "هآرتس"، أن المستوطنين في دولة الاحتلال يشغلهم قانون يسعى نتنياهو إلى تغييره يتعلق بالسياسات الاقتصادية، لافتة إلى أنه إذا نجح في تغيير القانون لن يحاسب على الرشاوى التي حصل عليها من رجال الأعمال، وبخاصة ميلشان.

يعد ميلشان أحد أقوى الرجال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لتمكنه –بحسب هآرتس- من أن يجعل رؤساء الوزراء هناك، وكبار المسؤولين "شركائه".

وذكرت الصحيفة العبرية، أن نتنياهو عمل ذات مرة تحت أمرة الملياردير اليهودي ميلشان، مقابل الحصول على أنواع جيدة من الخمور، وسجائر باهظة الثمن.

النائب العام الإسرائيلي، أفيخاي مندلبليت، قال إن مسودة لائحة الاتهام في قضية الهدايا الفخمة ضد نتنياهو، كان أحدها متعلقًا بطلب ميلشان تمديد تأشيرته إلى الولايات المتحدة، بعدما رفضتها السلطات هناك أكثر من مرة.

وقال النائب العام، إن المنتج السينمائي الشهير في "هوليود"، توجه إلى منزل نتنياهو، منذ أعوام، جالبًا معه صناديق من السجائر وزجاجات خمور فاخرة، ليطلب من رئيس وزراء دولة الاحتلال أن يتصل بوزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري، ليمدد تأشيرته إلى الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة العبرية، وافق نتنياهو على طلب ميلشان، وتحدث إلى كيري، ليحصل المنتج السينمائي على تأشيرة مدتها 10 سنوات.

تاجر أسلحة فوق العادة

أنتج ميلشان العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، مثل "بريتي وومان"، و"فايت كلاب"، وبوهيمين رابسودي"، تجعله واحدًا من أعظم مشاهير هوليود في العقود الأخيرة.

تقول "هآرتس"، إنه برغم تلك القائمة الطويلة من الأفلام إلا أنه كسب ماله الحقيقي من تجارة السلاح، بما في ذلك الطائرات والصواريخ وأدوات تصنيع القنابل اليدوية.

وأضافت، أن الملياردير الإسرائيلي لم يبع الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وحسب، بل أنه توسع بشكل كبير، حتى أنه باع أنظمة أسلحة ومعدات أمريكية قبل الثورة الإسلامية في إيران.

وفي الكتاب الذي دون فيه سيرته الذاتية، بعنوان ترجمته بالعربية "سري: حياة عميل سري تحول إلى تاجر في هوليود"، قال ميلشان عن نفسه، إنه أصبح صديقًا للعديد من كبار المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليتمكن من توسيع تجارة السلاح.

لم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للملياردير الإسرائيلي، بل أصبح صديقًا شخصيًا لشيمون بيريز، رئيس دولة الاحتلال الأسبق، والذي ساعده كثيرًا في توسيع تجارته.

أولمرت و"المرأة الجميلة"

حظي ميلشان بحسب "هآرتس"، بعلاقات ودودة للغاية مع قائمة طويلة من رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع والسياسيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ميلشان هو من قدم إيهود أولمرت، الذي كان لا يزال رئيس بلدية القدس، إلى المديرين التنفيذيين في هوليوود، كنوع من الرشاوى من خلال تعريفه برجال أعمال مرموقين، ومن بينهم رئيس ديزني آنذاك مايكل إيزنر ومؤسس دريم ووركس، جيفري كاتزنبرج.

وبحسب "هآرتس"، فإن أولمرت هو الذي اقترح تغيير اسم فيلم ميلشان الشهير، من بطولة ريتشارد جير، وجوليا روبرتس ليصبح "بريتي وومان"، ويعني باللغة العربية "المرأة الجميلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان