لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اليمن: اشتباكات "الانتقالي" والحكومة مستمرة وكلاهما يعلن السيطرة على عدن

06:59 م الأربعاء 28 أغسطس 2019

لمجلس الانتقالي الجنوبي

كتب – محمد الصباغ:

أعلن طرفا أحدث الأزمات في اليمن، الأربعاء، أنهما أحكما السيطرة على مدينة عدن في جنوب البلاد وذلك بعد معارك قوية.

ودخل المجلس الانتقالي الجنوبي في معارك قوية مع قوات الحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة عبدربه منصور هادي، وذلك بدعوى أن قوات حزب الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية هي من تسيطر على العاصمة الانتقالية.

ويشارك الطرفان في التحالف العربي الذي بدأ حربا ضد الحوثيين منذ عام 2015 بعد إعلان الجماعة المدعومة من إيران التمرد على حكومة هادي، وسيطروا على العاصمة صنعاء.

البداية جاءت بإعلان القوات الحكومية سيطرتها على مطار عدن وقصر المعاشيق والمدينة بالكامل، قبل أن تخرج قوات المجلس الانتقالي وتنفي تلك الأنباء وتظهر مقاطع فيديو وجود قواتها في المطار الرئيسي بالعاصمة المؤقتة.

نقلت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، عن سكان ومسئولين في الحكومة اليمنية أن قوات الأخيرة سيطرت على مطار عدن بعد هزيمة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بجانب شنها هجمات على الضواحي الشرقية للمدينة.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن قوات تابعة لحكومة الرئيس هادي سيطرت على قصر المعاشيق في عدن والمناطق المحيطة بشكل كامل.

وتابع في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" أن "الجيش الوطني والأجهزة الأمنية فرضوا سيطرة كاملة على مديريات محافظة عدن وسط ارتياح وترحيب شعبي كبير".

كما أعلن وزير الداخلية، أحمد الميسري، أن "مدينة عدن بالكامل أصبحت تحت سيطرة قوات الشرعية". وأضاف أنه تم فرض حظر التجوال المؤقت في مدن عدن وأبين ولحج، ودعا قوات المجلس الانتقالي إلى إلقاء السلاح.

وكتب في تغريدة أخرى أن "قوات الجيش الوطني دخلت مطار عدن وسيطرت بشكل كامل على البوابة الرئيسية للمطار وسط ترحيب شعبي وفرحة عارمة".

هذا الخلاف هو الأبرز بين طرفين يقاتلان لصالح التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي يواجه بشكل أساسي الحوثيين.

ونقلت رويترز عن شهود عيان من المدينة اليوم الأربعاء أن بإمكانهم سماع أصوات الاشتباكات في حيي العريش وخور مكسر بعدن وكذلك حول مطار المدينة الذي يخضع لسيطرة قوات الانتقالي منذ عام 2015.

وأضافت الوكالة أن الطرفان المتقاتلان تبادلا إطلاق نيران المدفعية في مختلف أرجاء عدن لكن قوات المجلس الانتقالي انسحبت من بعض المواقع ونقاط التفتيش مما مكن القوات الحكومية من الوصول إلى أحياء في وسط المدينة.

وسيطرت القوات الحكومية على زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة، وذلك بعد تأمين معظم مناطق محافظة شبوة المنتجة للنفط ومحطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف التابعة لها، وفقا لرويترز.

على الجانب الآخر، نشرت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مقاطع فيديو لانتشارها في مطار عدن مشيرة في تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز عربية إلى أنها تتعامل "خلايا نائمة في المدينة".

وأضافت بحسب سكاي نيوز أن "الوضع هادئ في عدن ومعظم مديريات محافظة عدن تحت سيطرتنا ونلاحق ميليشيات الإصلاح".

تأتي التطورات الأخيرة لتزيد من تعقيد الوضع في اليمن، وتظهر معارك جانبية أخرى غير المواجهات مع الحوثيين.

واستدعى الأمر تدخل المملكة العربية السعودية لأطراف الازمة إلى جدة للمناقشة وتسوية الأمور دون اللجوء إلى الحرب، لكن الأمور استمرت كما هي عليه وباتت الجبهة الجنوبية مفتوحة على كل الاحتمالات مع استمرار محاولة كل طرف السيطرة على عدن.

وتعتبر عدن العاصمة المؤقتة لحكومة هادي بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء في نهاية عام 2014، فيما يعتبرها الانفصاليون الجنوبيون ومنهم المجلس الانتقالي عاصمة دولة الجنوب الذين يسعون لإحياءها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان