إعلان

هجوم فيينا: إيقاف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعاصمة النمساوية عن العمل بسبب إخفاق استخباري

02:27 ص السبت 07 نوفمبر 2020

شموع وزهور لتأبين ضحايا الهجوم

كشف مسؤولون نمساويون عن إخفاقات استخباراتية جديدة، قبل مقتل أربعة أشخاص في فيينا ليلة الاثنين، مما دفع رئيس جاهز مكافحة الإرهاب في المدينة إلى التنحي.

وقالت الشرطة إنه تم إيقاف إريك سفيتلر عن العمل بناء على طلبه.

وقد ظهر بالفعل أنه تم إبلاغ النمساويين في يوليو/تموز أن المشتبه به حاول شراء ذخيرة في سلوفاكيا.

الآن، اعترف النمساويون أن المسلح التقى بشخصين من ألمانيا كانا تحت المراقبة بالفعل.

وتحدث وزير الداخلية كارل نيهامر عن "أخطاء واضحة ولا تطاق في نظرنا".

وفي تطور آخر، تم إغلاق مسجد وجمعية مسجد يتردد عليهما الشاب البالغ من العمر 20 عاما، والتي قالت وزيرة الاندماج سوزان راب إنها ساهمت في تطرفه.

وكان قد زار بشكل متكرر المساجد في ضواحي أوتاكرينغ وميدلينغ. واشتهرت جمعية مسجد أوتارينغ بصلاتها بالإسلاميين المتشددين: قيل إن أحد الدعاة هناك، قاد كتيبة ناطقة بالألمانية إلى سوريا، قبل أن يُقتل في غارة بواسطة طائرة مسيرة.

وقالت راب إن الهدف من الإرهاب هو دق إسفين في المجتمع بين المسلمين وغير المسلمين.

ما هي أوجه القصور التي ظهرت؟

unnamed

بعد وقت قصير من مقتل رجلين وامرأتين وسط فيينا، أصبح من الواضح أن المسلح المدجج بالسلاح أطلق سراحه في وقت مبكر من عقوبة بالسجن لمدة 22 شهرا، لمحاولته الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وزعم وزير الداخلية أنه خدع منظمي برنامج مكافحة التطرف، رغم أنهم نفوا ذلك.

وكشفت الشرطة السلوفاكية أنها أبلغت نظيرتها النمساوية بأن المسلح حاول شراء ذخيرة في يوليو/تموز. ويبدو أن وكالة الاستخبارات المحلية النمساوية "بي في تي" قد أساءت التعامل مع القضية، على الرغم من أن المسؤولين واجهوا مشكلة في تحديد المشتبه به.

ويوم الجمعة، فتشت الشرطة الألمانية منازل أربعة رجال في كاسل وأوسنابروك ومنطقة بينبيرغ بالقرب من هامبورغ، للاشتباه في صلاتهم بالمسلح، الذي وصفته السلطات النمساوية بأنه "إرهابي إسلامي" يُدعى كوجتيم فيجزولاي.

وعلى الرغم من أنهما لم يُنظر إليهما كمشتبه بهما في إطلاق النار نفسه، يعتقد أن اثنين من الأربعة قد التقيا بالمهاجم في فيينا في يوليو/تموز، ووصفا في ألمانيا بأنهما "جزء من المشهد الإسلامي".

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن كلا الرجلين التقيا به عدة مرات وأقام أحدهما في منزله. ويُزعم أن رجلا آخر كان قد أقام مع عائلة المسلح في فيينا، وحاول دون جدوى السفر إلى سوريا.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، قد سلط الضوء بالفعل على صلة ألمانية تشمل أشخاص "يخضعون للمراقبة على مدار الساعة".

وقال رئيس شرطة فيينا، غيرهارد بورستل، إن الزائرين من ألمانيا تراقبهم وكالة المخابرات المحلية ومكافحة الإرهاب في فيينا نيابة عن نظرائهم الألمان، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

وقال قائد الشرطة إن هذه الاجتماعات ومحاولة شراء الذخيرة الفاشلة "كان يمكن أن تؤدي إلى نتيجة مختلفة في تقييم الخطر الذي يشكله الجاني".

unnamed (1)
أقيمت صلاة الجمعة على أرواح ضحايا حادث إطلاق النار في فيينا

هل كان الهجوم بسبب مداهمات فيينا المخطط لها؟
كان وزير الداخلية النمساوي قد رفض في وقت سابق التعليق على التقارير التي تشير إلى أن قوات الأمن كانت على بعد ساعات من إجراء عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب عندما بدأ إطلاق النار.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية "رمسيس" في الساعة 03:00 يوم الثلاثاء بمداهمة منازل أشخاص معروفين لدى المسلح، بحسب التقارير. لكن مترجما فوريا سرب معلومات عن عمليات البحث، حسبما قالت تقارير.

وفي الساعة 20:00 يوم الاثنين، انطلق المسلح لمدة تسع دقائق في وسط فيينا، وفتح النار على الناس في الحانات والمطاعم في الساعات التي سبقت إغلاقها في ظل قيود فيروس كورونا الجديدة.

وأسفر الهجوم، الذي وقع في ستة أماكن متفرقة، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 23 آخرين، وانتهى الهجوم أخيرا عندما قتل المسلح بالرصاص.

ووقعت سلسلة من الاعتقالات في فيينا وأماكن أخرى بعد إطلاق النار.

فيديو قد يعجبك: