"أخفى إصابته بكورونا".. وفاة راكب على متن طائرة (فيديو وصور)

كتب- محمد صفوت:

توفي شخص على متن طائرة، بعدما أخفى إصابته بفيروس كورونا عن سلطات المطار والركاب.

وسلطت صحيفة "ميرور" البريطانية، الضوء على الواقعة التي تسببت في هبوط اضطراري لرحلة انطلقت من أورلاندو متجهةً إلى لوس أنجلوس، لكن تسببت الوفاة في هبوط اضطراري لها

في مطار مدينة نيو أورلينز الأمريكية.

ولا يزال يخفي البعض إصابتهم بفيروس كورونا خوفًا من نظرة الآخرين لهم وشعورهم بالعار أو خوفًا من تطبيق الحجر الصحي عليهم، لكنهم يتجاهلون ما تشكله إصابتهم من مخاطر على المحيطين به.

حاول الركاب على متن الطائرة إسعاف الرجل بالإسعافات الأولية له بالممر الفاصل بين مقاعدهم وفشلت محاولات الإنقاذ، فيما سُمعت زوجته وهي تخبر المسعفين أن زوجها ظهرت عليه بعض أعراض كورونا خلال الأسبوع الماضي، منها فقدان حاستي التذوق والشم.

وقال ركاب، إن المتوفى عانى صعوبة التنفس، وكان يرتجف ويتعرق قبل إقلاع الرحلة وتدهورت حالته بسرعة بعد الإقلاع بقليل.

يظهر مقطع فيديو عرضته صحيفة "ميرور" محاولات الركاب لإنعاش قلب الرجل، وهو مستلقٍ في الممر، وأشخاصًا داخل المقصورة، ويكشف الفيديو عن محاولات المسعفين بعد الهبوط الاضطراري في نيو أورلينز.

طلب طاقم الطائرة المساعدة من أي مسعف على متن الطائرة بعد توقف الرجل عن التنفس خلال الرحلة الجوية.

وتقول "ميرور" خاطر مسعف يدعى توني داب، وآخرون باحتمال إصابتهم بكورونا أثناء محاولة إنقاذه.

كتب المسعف داب، الذي يطلق على نفسه "فيس" سلسلة تغريدات موقع تويتر، بعد الواقعة قائلاً: "لقد اتخذت قرارًا بمحاولة إنقاذ حياة الركاب وقمت مع شخصين آخرين بمحاولة الإنعاش القلبي الرئوي لمدة تقارب الساعة حتى هبطنا. وواصل مسعفون بعد هبوطنا اضطراريًا محاولات الإنقاذ".

وفي تغريدة أخرى كتب: ""كانت أعرب المخاطر التي ينطوي عليها محاولة إنقاذ شخص يحتمل إصابته بكورونا، لكنني اخترت القيام بذلك على أي حال. وتحدثت مع زوجته عن تاريخه الطبي

ولم تذكر أبدًا أنه مصاب، وقالت إنه كان من المقرر أن يحصل على نتيجة اختبار تم إجراؤه في لوس أنجلوس".

By now most of you know I was on the @united flight that has been in the news. I made the decision to attempt to save the passengers life and along with 2 others performed CPR for close to an hour until we landed. And continued to help the firefighters when they came onboard.

— Face (@Face_withaQ) December 19, 2020

وتابع أنه أمضى ما تبقى من الرحلة مغطى بعرقه وبول الشخص الذي توفي، ومنذ ذلك الوقت يعاني من أعراض كورونا وفي انتظار نتيجة التحاليل، مشيرًا إلى أن الرحلة واصلت طريقها بعد تنظيف مكان الشخص، ولم تقم شركة الطيران باستبدال الطائرة.

وواصل في تغريداته قائلاً: "انتظرنا لساعات بينما يقومون بتنظيف جراثيمه بالمناديل المبللة. هل هذه هي الطريقة التي تتعاملون بها مع سلامة الآخرين وصحتهم؟".

واتهم شركة الخطوط الجوية "يونايتد" بالتستر على حقيقة تعاملهم مع الواقعة، لافتًا إلى أن الجميع كان على علم بأن الرجل مصاب بكورونا لأن زوجته تحدثت عن تاريخه الطبي وذكرت أنه كان يعاني من أعراض الفيروس.

وتساءلت راكبة، لماذا لم تقم الشركة بفحص درجات الحرارة للركاب قبل صعودنا للطائرة، ولماذا لم تذهب عائلة الرجل إلى المستشفى بعد ظهور أعراض كورونا عليه؟.

وقالت إنها لاحظت أن الرجل يعاني من صعوبات في التنفس، مضيفة: "لقد تواصلت بالعين مع زوجته ونظرت إليه ونظرت إلى أسفل".

وأضافت أنه بينما كان المسعفون يقضون ساعة كاملة في محاولة إنعاش الرجل، كانت الأسرة تبكي، وكان الناس مفزوعين.

أعلنت شركة الطيران بعد ذلك، أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أبلغتها أن الرجل أثبت إصابته بفيروس كورونا.

وأشارت الشركة إلى إن الرجل ملأ استمارة قبل الرحلة تفيد بأنه لا تظهر عليه أعراض كورونا ولم تظهر عليه أعراض في الفترة الماضية.

وذكرت أنه أُبلغت في بداية الأمر أن الراكب توفي بسبب مشاكل في القلب، وكان هذا سبب استمرار الرحلة في رحلتها إلى لوس أنجلوس.

وتقول "ميرور" إن السلطات الصحية تحاول التواصل مع الركاب الآخرين، فيما صدرت أوامر لطاقم الطائرة بالعزل الذاتي لمدة أسبوعين.

وقال متحدث باسم شركة الطيران، إن الرحلة هبطت اضطراريًا في نيو أورلينز، بسبب الحالة الطبية الطارئة، ونقل المسعفون بالمطار الراكب إلى مستشفى محلي حيث أعلنت وفاته، وتم إخبارنا بأن الوفاة نتيجة نوبة قلبية، وعليه أصدرنا أوامر للطاقم باستمرار الرحلة، مع إعطاء الركاب خيار الاستمرار في الرحلة أو الانتظار لرحلة أخرى.

وتابع أنه بعد التواصل مع مراكز السيطرة على الأمراض ومعرفة أن الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا فإننا نشارك المعلومات المطلوبة مع المراكز حتى تتمكن من العمل مع مسؤولي الصحة المحليين لتوعية لأي راكب يعتقد مركز السيطرة على الأمراض أنه قد يكون معرضًا لخطر محتمل بالإصابة بالفيروس.