إعلان

بينها "الدواء المُنقذ".. ما نعرفه عن عقاقير "كورونا" حتى الآن (تفاعلي)

11:07 ص الخميس 18 يونيو 2020

عقاقير كورونا

كتبت - رنا أسامة:

يُسارع الباحثون في مختلف أنحاء العالم، لسباق محموم، من أجل اكتشاف عقار أو تطوير لُقاح مُضاد لفيروس كورونا المُستجد الذي يواصل زحفه منذ أواخر العالم الفائت، حاصدًا إلى الآن أرواح ما يزيد على 430 ألف شخص من إجمالي أكثر من 8 ملايين مُصاب.

وفيما لم يُعتمد بعد أي دواء أو عقار لعلاج "كوفيد-19"، تجري في الوقت الراهن بحوث في شتى أرجاء العالم على أكثر من 150 عقارًا مختلفًا، معظمها أدوية مستخدمة بالفعل لعلاج أمراض أخرى، من أجل اختبار إمكانية استخدامها ضد الفيروس التاجي.

من بين العلاجات التي أظهرت فعاليتها ضد كورونا، أدوية مُضادة للفيروسات تعمل على منع الفيروس من التكرار أو إصابة الخلايا. يُمكن أن تشمل كل شيء من التكنولوجيا الحيوية المُعقدة إلى الأدوية القديمة، مثل دواء الملاريا الذي يتم اختباره على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

كما تشمل مضادات الفيروسات العديد من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وعلاج التهاب الكبد الوبائي، وعلاج الإنفلونزا "تاميفلو"، وفيروسي "سارس" و"ميرس".

في التقرير التفاعلي التالي نستعرض أبرز العقاقير التي أُعلِن فعاليتها في علاج مرضى "كوفيد-19"، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

العقار: ريميديسفير

الشركة المُنتجة: "جلياد ساينسز" الأمريكية للأدوية

1

عقار مُضاد للفيروسات يستهدف المادة الوراثية المعروفة باسم "الحمض النووي الريبوزي"- المُسماة اختصارًا "رنا RNA"- بهدف منع الفيروس من التكرار. تمت تجربته على مرضى الإيبولا لكنه فشل أن يكون علاجًا فعالًا. وهو مُعقد التصنيع ويُعطى عن طريق الوريد.

في 1 مايو، سمحت إدارة الغاء والدواء الأمريكية "إف دي إيه" باستخدامه في حالات الطوارئ. بما يعني منحه للمرضى الذين ينقلون إلى المستشفى مع أعراض حادّة، وذلك بعد أن أظهر "نتائج واعدة". لكن في 1 يونيو، أظهر "فائدة محدودة" على عدد من المرضى كانوا يعانون من أعراض متوسطة.

وفي وقت سابق، أعلنت مصر أنها تقدمت لحجز كمية من ذلك العقار في التجارب السريرية الخاصة به، وستسدد منظمة الصحة العالمية قيمة تلك الكمية الأولى، كما قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة. وتخطط "جيلياد" لطرح 1.5 مليون جرعة من العقار تكفي لعلاج 200 ألف مريض.

العقار: EIDD-2801

الشركة المُنتجة: "ميرك آند كو" الأمريكية

2

عقار تجريبي مُضاد للفيروسات طوره باحثون في جامعة إيموري بولاية جورجيا الأمريكية، يمنع تكاثر الحمض النووي الريبوزي الفيروسي "رنا".

في 26 مايو، أعلنت شركة "ميرك آند كو" الموافقة على شراء حقوق ذلك العقار من شركة "ريدج باك "Ridgeback المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية. وأظهرت نتائج فعاليته ضد "كوفيد 19" لدى تجربته على الفئران المخبرية والخلايا البشرية المزروعة المُصابة بالفيروس. ويُمكن تناوله شكل أقراص وليس عن طريق الحقن فقط.

وقال رالف باريك، أستاذ في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة نورث كارولينا، إن هذا الدواء "يبدو فعالًا في علاج عدوى فيروسات التاجية الخطيرة أيضًا". لكن دراسات قبل سريرية أجراها باحثون أمريكيون وجدت أنه تسبب في حدوث طفرات في مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية نجم عنها أخطاء كارثية عند تكرارها.

وقال كينيث فرايزر، المدير التنفيذي لشركة "ميرك" لوكالة "بلومبرج" الأمريكية إنه سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من تجارب هذا العقار قريبًا، مُشيرًا إلى أنه سيكون أسهل في الاستخدام من عقار "ريميديسيفير"، حال نجح وتم اعتماده.

العقار: فايبرافير

الشركة المُنتجة: "تشيجيانج هيسون Zhejiang Hisun" الصينية للأدوية

3

عقار للإنفلونزا يتم بيعه باسم "أفيجان" من قِبل شركة "فوجي فيلم هولدينجز" في اليايان. يستهدف الحمض النووي الريبوزي "رنا" أيضًا لوقف انتشار الفيروس.

وجدت دراسة في شهر مارس أُجريت على 80 مريضًا أنه ساعد على إزالة الفيروس وارتبط بتحسن أعراض الصدر لديهم. في 31 مايو، اعتمدت وزارة الصحة الروسية نسخة منه باسم "أفيفافير" ويتم شحنه منذ ذلك الحين إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

والشهر الماضي، أعلن خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حصول مصر منذ مارس الماضي على عدد من العينات لذلك العقار.

يجري صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي ينتج "أفيفافير"، دراسات المرحلة الأخيرة من التجارب على أكثر من 300 مريض. فيما تأخرت اليابان عن إقراره رسميًا بانتظار نتائج أكثر تحديدًا له بشأن "كوفيد 19".

العقار: بلازما النقاهة (TAK-888)

الشركة المُنتجة: "تاكيدا" اليابانية للأدوية

4

يتمثل في استخلاص بلازما الدم من المُتعافين من "كوفيد 19"، والتي يُمكن أن تحتوي على أجسام مُضادة تحارب عدوى الفيروس، للتعرف على ما إذا كان بالإمكان استخدامها ضد المرض. وقد أظهرت علاجات مماثلة نتائج واعدة في علاج التهابات خطيرة أخرى.

وتخطط شركة "تاكيدا" لبدء التجارب السريرية في يوليو المُقبل، مع إمكانية توجيه طلب رسمي من أجل الموافقة على استخدام علاج مُشتق من البلازما لـ"كوفيد 19" في بعض المناطق بحلول نهاية العام، وفق "بلومبرج".

وقدّمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إرشادات للباحثين والمستشفيات التي ترغب في استخدام بلازما النقاهة -على أساس تجريبي- لعلاج مرضى "كوفيد 19". وفي أبريل الماضي، بدأت مصر تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا ببلازما المتعافين منه، وذلك لعلاج الحالات الحرجة.

العقار: هيدروكسي كلوروكين، كلوروكين

الشركات المُنتجة: "تيفا" الإسرائيلية للصناعات الدوائية، و"سانوفي" الفرنسية، و"نوفارتس" السويسرية، و"ميلان Mylan" الأمريكية، و"باير" الألمانية، وآخرون.

5

من الأدوية المُضادة للملاريا، اختُبرت في جوائح سابقة دون أن تُكلل تلك الاختبارات بالنجاح. وهي مُتاحة منذ سنوات كأدوية منخفضة التكلفة.

ورُغم حماس الرئيس دونالد ترامب وترويجه الدائم لهذين العقارين باعتبارهما "أدوية فعّالة وواعدة" في علاج مرض "كوفيد 19"، تم سحب "هيدروكسي كلوروكين" من السوق الأمريكية بسبب مخاوف من آثاره الجانبية التي تضر بالقلب.

وقدّم باحثون من جامعة أكسفورد "أدلة مُقنعة" على أنه لا يُساعد على علاج المرضى. كما أظهرت تجربة أخرى كبيرة فشله في منع الالتهابات عند استخدامه كوسيلة "وقائية". وأظهرت دراسة حديثة على أكثر من 800 عامل في مجال الرعاية الصحية أنه لم يكن له تأثير في حمايتهم من العدوى.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، استأنفت منظمة الصحة العالمية التجارب السريرية لهذا العقار بعد تعليقها لفترة وجيزة (9 أيام)، إثر نشر دراسة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، تفيد بأن غير مفيد للصحة ومضر عند استخدامه لمعالجة "كوفيد-19".

وهناك علاجات غير مباشرة؛ لا تعالج الفيروس أو تمنع الإصابة به بطريقة مباشرة، ولكن يمكنها المساعدة في تخفيف عوارض المرض لدى المُصابين، بما في ذلك صعوبة التنفس أو الاتهابات الحادة. من هذه العلاجات:

العقار: ديكساميثازون

الشركات المُنتجة: "ميلان Mylan" الأمريكية و"حكمة" البريطانية للأدوية

6

يستخدم الستيرويد منخفض التكلفة بالفعل على نطاق واسع لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الروماتيزم والربو والحساسية منذ ستينيات القرن الماضي. يكلف 40 جنيها إسترلينيا (ما يعادل 50 دولارا أمريكيا).

ويُعد من بين مضادات الالتهابات التي يتم دراستها لمساعدة مرضى "كوفيد 19" على التكيف مع رد فعل المناعة الكارثي الناجم عن الإصابة والذي يتسبب في تدفق الخلايا المناعية على الرئتين ومهاجمتها بدلا من توفير الحماية لها، فيما يُطلق عليه "عاصفة السيتوكين".

والثلاثاء، قال باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية إن ذلك العقار الأول الذي أثبت فعاليته بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض حادة مما استلزم إدخالهم للعناية المركزة، وإخضاعهم للعلاج بأجهزة التنفس، حتى أُطلِق عليه إعلاميًا "الدواء المُنقذ".

وقلل الوفيات بنسبة الثلث بين المرضى الموضوعين تحت أجهزة تنفس صناعي، وبنسبة الخُمس بين أولئك الذين يتنفسون بقوارير الأوكسجين فقط، وفق نتائج الدراسة التي توقفت مبكرا بسبب نتائجها "الحاسمة" ووصفتها منظمة الصحة العالمية بـ"الإنجاز العلمي".

العقار: "كيفزارا" و"اكتيمرا"

الشركات المُنتجة: "سانوفي" الفرنسية، و"ريجينيرون" الأمريكية للصناعات الصيدلية، و"هوفمان-لا روش" السويسرية

7

يُستخدمان لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، يُمكنهما المساعدة في علاج مرضى "كوفيد 19" الذي يعانون من أعراض تنفسية حادة. في 27 أبريل، قالت شركتا "سانوفي" و"ريجينيرون" إن نتائج التجارب الأولية تشير إلى أن "كيفزارا" قد يساعد فقط أشد الحالات خطورة.

8

وفي الوقت نفسه، أظهر "اكتيمرا" فوائد مُحتملة بالنسبة للحالات الأقل خطورة، فيما يجري اختبار العقارين معًا على حالات "كوفيد 19" الأكثر خطورة، ويُتوقع أن تظهر النتائج هذا الشهر. وتخطط "هوفمان لا روش" السويسرية لإجراء تجربة تُقيّم من خلالها فعالية "اكتيمرا" مع "ريمديسفير".

العقار: "جاكافي" و"الباريسيتينيب"

الشركات المُنتجة: "نوفارتس"، و"إنسايت"، و"إيلي ليلي" الأمريكية

9

ينتمي "جاكافي" إلى فئة من العقاقير تُعرف باسم مثبطات JAK، تستهدف التهابات المفاصل وتقمع الانتشار الخلوي.كما ينتمي "الباريسيتينيب"، الذي يتم تسويقه باسم العلامة التجارية Olumiant، إلى الفئة ذاتها.

10

في أبريل، بدأت شركتا "انسايت" و"نوفارتس" اختبار "جاكافي" على 400 مريض من أجل تهدئة رد فعل الجهاز المناعي المفرط للفيروس والمعروف بـ"عاصفة السيتوكين"، حيث يهاجم خلالها الجهاز المناعي الجسم أثناء محاولته قتل الفيروس. وتدرس "إيلي ليلي" تأثير "الباريسيتينيب" مع "ريمديسفير" على مرضى كوفيد 19 في المستشفيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان