إعلان

كوريا الشمالية تطلق أول صاروخين في عهد بايدن.. وأمريكا: لا يخضعان لعقوبات

04:02 م الأربعاء 24 مارس 2021

صواريخ بالستية جديدة عابرة للقارات كشف عنها خلال ع

(أ ف ب)

أجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخين قصيري المدى بعد زيارة مسؤولين أمريكيين كبيرين الى المنطقة وذلك للمرة الأولى منذ وصول جو بايدن الى البيت الأبيض كما أعلنت واشنطن وسيول.

عمدت كوريا الشمالية إلى التريث منذ تغير الرئيس في الولايات المتحدة وانتظرت حتى الأسبوع الماضي لكي تذكر رسميا أن إدارة جديدة تولت السلطة.

من جهته يقوم الرئيس الأمريكي الجديد بتطوير استراتيجيته حيال كوريا الشمالية بعدما حاول سلفه دونالد ترامب اعتماد الدبلوماسية المباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لكن بدون أن يؤدي ذلك الى أي تقدم في نزع الأسلحة النووية في تلك الدولة المعزولة.

مساء الثلاثاء أشار مسؤولون أمريكيون إلى إطلاق صاروخين قصيري المدى، غير بالستيين، الأحد مع التقليل في الوقت نفسه من أهميتهما عبر القول إنهما يصنفان ضمن "فئة الأنشطة العسكرية الطبيعية للشمال".

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن هذين الصاروخين "لا يخضعان لعقوبات ضمن قرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة ببرنامج الصواريخ البالستية" لبيونج يانج.

وأضاف "كوريا الشمالية لديها قائمة معروفة جيدا من الاستفزازات حين يتعلق الأمر بتوجيه رسالة الى الحكومات الأميركية - الصواريخ الباليستية من مختلف المدى ومنصات الإطلاق المتنقلة والغواصات والتجارب النووية والنووية الحرارية".

وأوضح "لقد لاحظ الخبراء على حق أن ما حدث في نهاية هذا الأسبوع يعد في أسفل تلك اللائحة".

- رد فعل مع ضبط النفس-

أعلنت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية أن التجربة هي كما يبدو على صاروخين عابرين أطلقا فوق البحر الاصفر، أي باتجاه الصين وليس اليابان حليفة واشنطن.

ويأتي ذلك بعد تدريبات عسكرية مشتركة أجرتها سيول وواشنطن في مطلع الشهر وبعد أيام على زيارة وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوسن وأنتوني بلينكن إلى طوكيو وسيول.

لكن إطلاق الصاروخين يشكل ردا في هذا المنعطف الدبلوماسي، رد فعل لكن مع ضبط النفس. لم تأت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية على ذكرها بعد.

وردا على سؤال من الصحافيين قال بايدن "بحسب وزارة الدفاع، الأمور كالمعتاد".

وهكذا تكون إدارة بايدن قالت إنها رصدت على الفور إطلاق الصاروخين الأحد لكنها لم تشأ "الترويج" لما لا تعتبره استفزازا كبيرا.

من جهته قال شيونج سيونج-شانج من معهد سيجونج في سيول لوكالة فرانس برس "يجب عدم تفسير كل تجربة صاروخية لكوريا الشمالية على أنها استفزاز لأن كوريا الجنوبية تقوم بذلك أيضا خلال تدريبات عسكرية منتظمة".

ومنذ فبراير حاولت الإدارة الأمريكية الجديدة بدون جدوى الاتصال بالقيادة الكورية الشمالية.

- انفتاح على الحوار-

كانت كوريا الشمالية حذرت الأسبوع الماضي من أنها لن تغير موقفها تجاه الولايات المتحدة طالما لم تعدل عن "سياستها العدائية" تجاهها.

كما وجهت كيم يو جونج الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي تحذيرا "للإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول" بحسب قولها "نشر رائحة البارود في أرضنا".

وأضافت "إذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، الأفضل من البداية عدم التسبب بأعمال تجعلكم تصابون بالأرق".

ورغم هذه التحذيرات الشفوية والآن الخطوة العسكرية، تؤكد الولايات المتحدة أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع قادة كوريا الشمالية.

لكنها تحذر أيضا من انها لا تعتزم وقف المناورات العسكرية المشتركة مع الكوريين الجنوبيين، كما فعل دونالد ترامب.

الأسبوع المقبل، سيستقبل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لجو بايدن في البيت الأبيض نظيريه الكوري الجنوبي والياباني. وسيكون رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في أبريل أول زعيم أجنبي يستقبله الرئيس الجديد شخصيا في الولايات المتحدة.

يمكن الكشف عن استراتيجية واشنطن الجديدة بعد ذلك.

وكان ترامب وكيم جونغ أون عقدا ثلاثة لقاءات تاريخية في عامي 2018 و 2019. وانتهت قمتهما الأخيرة في فبراير 2019 في هانوي الى فشل ذريع بدون إحراز أي تقدم بشأن القضية الشائكة المتمثلة في البرامج العسكرية المحظورة لبيونغ يانغ.

والنظام الشيوعي في كوريا الشمالي بات أكثر عزلة الآن منذ أن أغلق حدوده بسبب انتشار كوفيد-19.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان