ألمانيا: تهديد المجال السيبراني وصل إلى مستوى غير مسبوق
برلين - (د ب أ)
أعلن المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا "بي إس آي" أن تهديد المجال السيبراني في البلاد من جانب مجرمي إنترنت وأطراف حكومية وصل إلى مستوى غير مسبوق.
جاء ذلك في تقرير أعده المكتب عن الوضع، ونشره في برلين اليوم الثلاثاء.
وأوضح المكتب أن سبب التهديد الكبير يتمثل في عمليات إجرامية تقف وراءها دوافع مالية بالدرجة الأولى بالإضافة إلى هجمات سيبرانية وقعت في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا، وشكا المكتب من أن جودة منتجات البرامج وتكنولوجيا المعلومات كانت غير كافية في العديد من هذه الهجمات.
وكان من المفترض طرح تقرير المكتب بالأساس قبل نحو أسبوعين، لكن موعد طرح التقرير تم إلغاؤه قبل وقت قصير من بدايته المقررة بسبب استياء وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من رئيس المكتب السابق ارنه شونبوم.
وفي أعقاب ذلك بأسبوع، تم إقالة شونبوم، ولم يتم تعيين من يخلفه في هذا المنصب بعد.
كان شونبوم واجه انتقادات بسبب استمرار اتصالاته مع جمعية للأمن السيبراني كان شارك في تأسيسها رغم أن هذه الجمعية متهمة بأن لها اتصالات إشكالية مع روسيا.
وقالت فيزر اليوم إن وضع التهديد السيبراني المرتفع منذ وقوع الحرب الروسية على ألمانيا يتطلب إعادة تنظيم استراتيجي واستثمارات ألمانية كبيرة في الأمن السيبراني.
وأوضحت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن "تحديث بنية أمننا السيبراني مع توسيع المكتب المركزي لمكتب بي إس آي والمضي قدما في توسيع الشبكات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات للإدارة وتجديدها وتعزيز هيئات الأمن في تعقب الجريمة السيبرانية بالإضافة إلى تحسين القدرات الدفاعية في مواجهة الهجمات السيبرانية، هي خطوات مهمة وضرورية من أجل توفير دفاع سيبراني وثيق الترابط ومن أجل إعداد فعال وكفء في المجال السيبراني".
وقال التقرير إن كل نقطة ضعف في منتجات البرامج والأجهزة هي بوابة محتملة للمهاجمين وتهدد أمن المعلومات في الإدارة والاقتصاد والمجتمع، وتابع أنه تم اكتشاف وتسجيل أكثر 20 ألف نقطة ضعف في منتجات البرامج في عام 2021 مشيرا إلى أن هذا يعادل ارتفاعا بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق عليه.
من جانبه، قال نائب رئيس مكتب "بي إس آي"، جيرهارد شنابهوزر، إن هجمات الفدية تمثل حاليا أكبر تهديد في المجال السيبراني.
والمقصود بهذه الهجمات هي الهجمات الإلكترونية التي تقع على شركات وجامعات وهيئات بغرض ابتزازها والحصول على أموال فدية. وقد وقعت في الفترة المشار إليها العديد من هجمات الفدية هذه على بلديات في ألمانيا.
فيديو قد يعجبك: