الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور آثار جرش في ختام زيارته للأردن
عمان (أ ف ب):
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والأربعين، في ختام زيارته للمملكة بزيارة إلى مدينة جرش الأثرية شمال الأردن.
وتحدث عدد من السياح البريطانيين الذين تفاجئوا بتواجد ماكرون في المدينة الأثرية التي تبعد حوالى 51 كيلومترا شمال العاصمة عمان إليه، وقال أحدهم "نأسف على (نتيجة) المونديال"، قبل أن يطلب منه إلتقاط صورة سيلفي.
قال سائح بريطاني آخر كان يقف على بعد أمتار قليلة "أنا آسف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يكن يريد الكثير منا حصول ذلك". ويضم الموقع الذي يمتد من العصر الهلنستي إلى الأمويين، مجموعة استثنائية من المعابد والسلالم الضخمة والمسارح والأعمدة التي أكسبته أيضًا لقب موقع "الألف عمود".
ورافق الرئيس الفرنسي في زيارته المطربة المغنية الأوبرالية المصرية فرح الديباني التي أدت النشيد الوطني الفرنسي في نهائي المونديال بين فرنسا والأرجنتين، حيث غنت بضع مقاطع من أوبرا مسرحية "كارمن" فوق أحد مسارح جرش المخصص للشعر.
وقبل عودته إلى باريس، عقد الرئيس الفرنسي لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورحبا خلاله خلاله بـ "نجاح" المؤتمر الإقليمي الذي نظم الثلاثاء لدعم العراق.
دعت فرنسا وأطراف إقليميون في القمة التي اختتمت أعمالها في الأردن الثلاثاء، العراق الى الابتعاد عن المحور الإيراني من أجل حل الأزمات المتعددة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط.
وعقد مؤتمر "بغداد 2" الثلاثاء في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت (50 كيلومترا غرب عمان)، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في آب/أغسطس 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني ان الملك عبد الله بحث في قصر الحسينية في عمان مع الرئيس ماكرون "التحديات في العراق وسوريا ولبنان، بالإضافة أيضا إلى القضية الفلسطينية".
ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله ان "اهتمام ماكرون وتركيزه على القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة ساهما في دعم جهود التصدي لها بشكل كبير"، معتبرا أن "لفرنسا دورا مهما وحيويا بالنسبة لتاريخ المنطقة".
من جانبه، اكد ماكرون ان "دور الأردن في المنطقة والتعاون الثنائي، والتنسيق حول القضايا الحيوية لأمن واستقرار المنطقة، تعد أمورا أساسية بالنسبة لفرنسا".
واشاد ماكرون بقمة بغداد، قائلا "أثبت قدرتكم في وقت قصير على تنظيم حدث كهذا والدعوة له، والعمل على جمع كل هذه الدول حول طاولة الحوار بنفس الأجندة التي أطّرت النقاش حول قضايا المنطقة، ودعم سيادة العراق والتطلعات المستقبلية، وهذا أمر بالغ الأهمية".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: