واشنطن بوست: الشعب الأميركي يؤيد دعم أوكرانيا عسكريا لكن ليس لأجل غير مسمى
وكالات
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، تراجعًا ملحوظًا في التأييد الشعبي الأمريكي لدعم أوكرانيا عسكريًا، في ظل استمرار الصراع المسلح مع القوات الروسية، والذي بدأ، في أواخر فبراير الماضي.
وبحسب مقال للكاتبة كلير باركر نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء- أنه على الرغم من أن الغالبية العظمي من الشعب الأمريكي مازالت تؤيد فكرة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا إلا أن هناك تراجعًا واضحًا في نسبة المؤيدين لتلك الفكرة.
وأوضح استطلاع الرأي، مدى الانقسام في الرأي بين الأمريكيين حول مدى توفير واشنطن للدعم اللازم لأوكرانيا إلى جانب مساعي الولايات المتحدة للتوصل لتسوية سلمية للصراع المسلح في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وأعرب ما يقرب من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في استمرار الدعم المالي والعسكري من جانب أمريكا لأوكرانيا، بينما عبر ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع عن موافقتهم لاستقبال لاجئين أوكرانيين وفرض عقوبات على روسيا.
وأوضحت الكاتبة أن التأييد لدعم أوكرانيا من جانب الجمهوريين يتقلص إلى حد بعيد يومًا بعد يوم، حيث وصل إلى 55 بالمائة في مقابل 68 بالمائة في يوليو الماضي و80 بالمائة في مارس من العام الجاري.
وأشارت إلى أن واشنطن أعلنت مؤخرًا تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بلغت قيمتها 400 مليون دولار، والتي تمثل الحزمة الخامسة والعشرين التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف منذ أغسطس من العام الماضي.
وقالت إن المساعدات العسكرية الأخيرة، طبقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية، تشمل ذخائر ومعدات عسكرية لكي تصل بذلك قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 20 مليار دولار، منذ تولي الرئيس جو بايدن منصب الرئاسة.
وأضافت أن واشنطن لم تكتف بالدعم العسكري، ولكنها قامت مؤخرًا بالإعلان عن مساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 53 مليون دولار؛ لمساعدة كييف على إصلاح ما دمرته الهجمات الصاروخية الروسية من البنية التحتية للطاقة، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربي عن مناطق عديدة في البلاد على مدار الأسابيع الماضية.
ولفتت إلى أنه في ظل هذه التطورات ومع دخول العملية العسكرية في أوكرانيا شهرها العاشر دون أن تبدو أي بارقة أمل في الأفق لانتهاء هذه العملية، بدأت حالة من الانقسام في الرأي تسود بين الشعب الأمريكي حول ما إذا كان يجب على واشنطن إقناع أوكرانيا بالسعي للتوصل لحل من خلال المفاوضات أم تستمر في تقديم الدعم العسكري لكييف مهما كلفها الأمر.
وأوضحت أن الحزب الديمقرطي يؤيد استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، بينما ترى الغالبية العظمى من الحزب الجمهوري ضرورة سحب الدعم الأمريكي لأوكرانيا تدريجيًا، بينما ترى أقلية وصلت نسبتها 29 بالمائة من الأمريكيين تدخل أمريكا وحلفائها عسكريًا في حرب أوكرانيا لهزيمة الجانب الروسي.
واختتمت الكاتبة المقال بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، والتي ألمح فيها إلى استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
فيديو قد يعجبك: