وزير الدفاع الألماني: الديمقراطيات في مختلف أنحاء العالم تتعرض لضغوط

برلين - (د ب أ)

دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى الدفاع بشكل حاسم عن الحرية والديمقراطية، وذلك قبل حلول الذكرى السنوية الثمانين لمحاولة اغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر.

وقال بيستوريوس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "عندما تكون القيم الأساسية لتعايشنا في خطر، من المهم أن ننهض ونتحدث علنا عن الظلم.عندما تعاني ديمقراطيتنا، نحتاج إلى الشجاعة حتى لا نغض الطرف عن ذلك. النساء والرجال الذين قاوموا في الرايخ الثالث فعلوا ذلك دون أي اعتبار لحياتهم. وهذا يجعلهم قدوة كبيرة للجيش الألماني ولنا جميعا".

وفي 20 يوليو عام 1944 حاول ضباط في الجيش الألماني بقيادة كلاوس شينك جراف فون شتاوفنبرج قتل هتلر بقنبلة وإنهاء الحرب العالمية الثانية. وتم إعدام شتاوفنبرج وثلاثة من المتآمرين معه في باحة "بيندلربلوك" في برلين مساء يوم الهجوم بالرصاص. وفي الأسابيع والأشهر التالية أعدم النازيون مشاركين ومؤيدين آخرين أو دفعوهم إلى الانتحار.

وقال بيستوريوس إنه بالنسبة للجيش الألماني، وللصورة الذاتية للقوات وهيكل القيم، فإن المقاومة العسكرية في الرايخ الثالث "تظل ذات أهمية كبيرة"، وأضاف: "إذا تم التخلي عن أساس الدستور، فلا بد من الشجاعة المدنية. قواتنا المسلحة ملزمة بشكل خاص بالطاعة الضميرية، وذلك بفضل مقاومة 20 يوليو. وهذا يبقي الجيش الألماني يقظا وحيا - أيضا عبر إعلان التعهدات في الأماكن العامة، مثل يوم 20 يوليو أو عيد ميلاد الجيش الألماني في نوفمبر".

وذكر بيستوريوس أن التطرف من أي نوع - سواء كان يساريا أو يمينيا أو دينيا - ليس له مكان في القوات المسلحة، مضيفا أنه تم تعزيز الوقاية منه، وقال: "ديمقراطيتنا قوية وتتمتع بالمقاومة. وقد ظهر ذلك على سبيل المثال في المظاهرات ضد التطرف اليميني مطلع هذا العام".

وأشار بيستوريوس إلى أن الديمقراطية تتعرض في الوقت نفسه للهجوم بشكل أكبر بكثير مما كان عليه الحال في السنوات الماضية، وقال: "تتعرض الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم لضغوط، والقوى الاستبدادية والشمولية تشوه سمعة الدول الليبرالية من خلال حملات تضليل وتحاول تعطيل التضافر الاجتماعي على نطاق واسع. الأحزاب التي تتعاطف مع دول استبدادية مثل روسيا تكتسب أيضا شعبية في ألمانيا. لذلك يجب علينا أن ندرك كل يوم أن الحرية لا يمكن اعتبارها أمرا مسلما به، بل يجب الدفاع عنها".