نقص المستلزمات الطبية بمستشفيات الإسكندرية يهدد مرضي الغسيل الكلوى
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
"أنا مريض ولا يهم ما اسمي .. فقط اتركوا لنا ما يخفف آلامنا حتى تحين لحظة الموت".. بصوت خافت بينما يستلقي على سرير بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى طلبة جامعة الإسكندرية
المستشفى أخبرتنا أنهم ممكن يغلقوا وحدة الغسيل الكلوي إذا استمرت أزمة الدوا.. عارفين أن البلد فى ظروف صعبة.. بس الوجع والمرض ميعرفوش الدولار ".
وبينما هو مستسلم لمجموعة من الخراطيم يتصل طرفها الأول بجهاز الغسيل الكلوى والثانى بأوردة يده اليسرى، أضاف:" مش مهم الأكل أو الشرب لكن أوجاع المرض مين يستحملها.. قالوا أنهم ممكن ينقلونا مستشفى المواساة أو الميرى إذا استمرت الأزمة لكن مين يضمن لينا العلاج؟".
محمود عبدالعزيز طالب بجامعة الإسكندرية يخضع لجلسات الغسيل الكلوي منذ 6 أعوام، يؤكد أن هناك صعوبة فى صرف الادوية التى يحددها أطبائه ، ولكن الأزمة الأكبر تتمثل فى نقص فلاتر الغسيل".. "خايف فى يوم أجى أغسل كلى ملاقيش فلاتر.. بنستغيتث بوزير الصحة يشوف لنا حل للمشكلة".
ياتى ذلك فى وقت قلل فيه الدكتور أحمد مصطفي، مدير المستشفى التابعة لجامعة الإسكندرية من أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن المستشفى لا تعانى من نقص فى تلك المستلزمات حتى الآن والمخزون من محاليل غسيل الكلى والفلاتر مناسب- بحسب قوله.
وأضاف د. مصطفى:" طلبنا من شركة النصر للكيمياءات وأرسل لنا الكمية المطلوبة من محاليل غسيل الكلى وتكفى شهرين ونصف .. أعلم أنه يوجد نقص فيها بجميع المستشفيات لكن إحنا هنا مفيش أى مشكلة حتى الآن وبنسعى أننا نوفرها لحد ما الأزمة تعدى".
وحذر الدكتور طارق خليفة مدير مستشفى الأميرى الجامعى، من نقص المحاليل وأدوية أمراض الدم وبعض مستلزمات الغسيل الكلوي، مما يهدد المستشفيات الجامعية بالتوقف عن العمل.
وقال"خليفة" أنه تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة مكونة من رئيس جامعة الإسكندرية وعميد كلية الطب ومديري المستشفيات الجامعية والتموين الطبي بالإدارة المركزية، لإعادة توزيع الأدوية والمحاليل داخل المستشفيات وفقا لإحتياجات كل مستشفي، منوها أنه تم إتخاذ قرار بالبدء في إجراءات شراء بعض المستلزمات الناقصة بالأمر المباشر وبالأسعار الحالية.
وأشار مدير المستشفى الأميرى الجامعى، إلى أنه سيتم توجيه الأدوية المتواجدة إلى أقسام الطوارئ، موضحا أن بعض الشركات وافقت على توريد بعض المستلزمات بالأسعار القديمة ولكنها لم تتعد نسبة الـ 20 % فقط.
وفى معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، والذى يضم أكبر وحدات الغسيل الكلوى بالمدينة، بدت الأزمة أكثر تعقيدا، حيث إعترف الدكتور محمد مختار، عميد المعهد، بصعوبة توفير بعض المستلزمات والأدوية وارتفاع تكلفتها بعد توقف بعض الشركات عن التوريد، بالإضافة إلى تأخر وصول المستحقات المالية للمعهد من وزارة الصحة مع قيام وزارة المالية بخصم نسبة 15% من هذه المستحقات.
ياتى ذلك فى وقت عقد الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إجتماعا طارئا، لمناقشة مشكلات معهد البحوث الطبية، مؤكدا أنه تم الإتفاق على آلية لحل تلك المشكلات والبدء فى تنفيذها فورا.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أنه تم الإتفاق على توفير كميات من الأدوية عن طريق مديرية الشئون الصحية وتوريد المستلزمات المطلوبة عن طريق شركات بديلة، بالإضافة إلى متابعة سرعة صرف مستحقات المعهد مع صرف دفعة من تلك المستحقات فورا تحت التسوية.
فيديو قد يعجبك: