إعلان

بالصور- الذهب في بني سويف.. إحجام عن الشراء وتنازل عن "الشبكة"

06:47 م السبت 14 يناير 2017

بني سويف ــ أحمد كامل:

شهد سوق الذهب مؤخرًا ارتفاعات جنونية في الأسعار تزامن معها إحجام كبير عن عمليات الشراء، وصلت نسبته إلى نحو 80 بالمائة عما هو متعارف عليه خلال السنوات السابقة. مصراوي تجول داخل محال الصاغة في بني سويف لرصد حركة البيع والشراء والمعوقات التي تواجه أصحاب هذه المهنة.

مصطفى الحسن وهو تاجر مصوغات ذهبية قال "عملت في تجارة الذهب منذ العام 1982، وقتها كانت تداول الذهب يشهد رواجًا كبيرًا، إذ لم يتعد سعر الجرام منذ بداية الثمانيات وإلى نهاية التسعينات 45 جنيهًا. لكن ما نشهده حاليًا من ارتفاعات في الأسعار وصلت إلى 635 جنيهًا للجرام الواحد أضر حركة التداول كثيرًا وأدى لانخفاض الإقبال.

ويوضح الحسن ما تعانيه حركة التداول حاليًا بالقول: "سابقًا كان المتوسط المتعارف عليه في شبكة العروس يتعدى الـ 90 جرامًا، إلا أنه ونتيجة ارتفاع أسعار الذهب حاليًا فإن نفس القيمة النقدية التي كانت قديمًا تكفي لشراء 90 جرامًا لا تكفي لشراء ما بين 10 و50 جرامًا، ما يؤدي إلى مزيد من الخسائر يحاول أصحاب المحال تقليصها بخفض عدد العمالة.

أما محمود سليمان "تاجر" فيشتكي تذبذب الأسعار، ويشير إلى أنه في الوقت الذي يتجه فيه أغلب المواطنين إلى البيع فقط، تلقى تلك الحركة رفضًا من قبل أغلب التجار الذين يخشون هبوط الأسعار مرة أخرى وبالتالي تعرضهم لخسائر فادحة، ويضيف: "نتحمل تكاليف العمالة والكهرباء والضرائب والرسوم الإدارية ولم نعد نحتمل الهبوط في الأسعار إضافة إلى ضعف حركة التداول".

وفي مقابل ما يعانيه سوق الذهب، دشن عدد من شباب المحافظة حملة على موقع التواصل "فيسبوك" تدعو إلى الإحجام عن شراء الذهب والاكتفاء بـ "دبلة ومحبس" أو الاستغناء عنهما بعد ارتفاع أسعار الذهب لأكثر من 630 جنيهًا للجرام.

جلال ربيع مؤسس حملة "زواج بدون شبكة" قال لمصراوي: "أصبح من غير المعقول أن يدفع شاب ما يزيد عن 50 ألف قيمة ما بين 70 و80 جرام ذهب مهرًا، بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى من تجهيز مسكن وإقامة حفل زفاف. كل هذه الأعباء دعتنا إلى فكرة إلغاء الشبكة، التي لاقت قبولاً بين الأهالي، فأقمنا أول عُرس بمركز إهناسيا دون شبكة حيث اكتفى العروسين بخاتم فقط".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان