لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"زواج القاصرات" يلتهم بكارة الأطفال.. و"آية" و"فيكتوريا" آخر ضحاياه

07:23 م الإثنين 06 نوفمبر 2017

ضحية زواج القاصرات

محافظات – (مصراوي):

"الفقر والجهل والخوف بين الناس في المجتمع".. أنتج هذا الثلاثي ظاهرة "زواج القاصرات" اعتقادًا من بعض الأهالي بأنه يُمثل العفاف والحصن لبناتهم.

وتكثر هذه الظاهرة، بشكل خاص، في المناطق التي تغلُب عليها التقاليد الموروثة أو العشوائية والفقيرة، ويلجأ الآباء لتزويج بناتهم القاصرات بأحد طريقين؛ إما باللجوء إلى مكاتب الصحة لـ"تسنين البنت"، أو عبر الزواج العرفي عن طريق إمام مسجد أو محام حتى تبلغ القاصر السن القانونية، وبعدها يوثقون الزواج..

مأساة "فيكتوريا"

في منزل صغير، بقرية برنبال التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، تسكن أسرة متوسطة الحال، تزوجت ابنتهم منذ 5 أعوام، كانت وقتها في الـ14، عمرها الآن 19 عامًا، لكنها وبعد خمس أعوام كاملة، طرقت فيها كل الأبواب، فشلت في إثبات زواجها، ورغم أن من في سنها الآن يبدأ أولى خطواته في بناء المستقبل، تحاول "فيكتوريا" نسيان ماض أليم يلاحقها، فيما يقول والدها: "إنه يعاني منذ سنوات لإثبات عقد زواج ابنته".

شبح "العنوسة"

وفي السياق، كشفت نسرين النحاس، نائبة رئيس مركز ومدينة مطوبس، لشؤون الأسرة والسكان بكفر الشيخ، عن مقابلتها عددًا من الحالات الخاصة لبحث مشاكلهن المترتبة على آثار زواجهن وهن في هذه المرحلة، وأكدت أن أبرز الأسباب التي جرى رصدها تتمثل في خوف الأسر من العنوسة، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الزواج، وكذا الرؤية الخاطئة لربات الأسر بتزويج الفتاة مبكرًا حفاظًا عليها من الفتن وتقليد فتاة لفتاة قريبة لها ارتدت فستان الزفاف الأبيض.

"آية" طفلة وأم بدرجة مُطلَّقة

ومن كفر الشيخ إلى الغربية، وتحديدًا قرية ميت حبيب، التابعة لمركز سمنود، حيث لم تتخيل "آية" ابنة الخمسة عشر ربيعًا، أن الحياة الزوجية التي تنتظرها أي فتاة ستكون نهاية مستقبلها، بعدما تزوّجت من أحد شباب قريتها، وهي قاصر، بعقد عرفي، وبعد انفصالهما رفض الزوج إثبات نسب ابنته.

قوافل دعوية تحذر

ولخطورة الظاهرة، نظمت مديرية أوقاف الفيوم، الشهر الماضي، عدة قوافل دعوية تناولت خطورة زواج القاصرات على المرأة والمجتمع، وقال الدكتور حسني أبو حبيب مدير عام

أوقاف الفيوم، إنه جرى تنظيم أكثر من 200 قافلة دعوية داخل المساجد والمدارس

ومراكز الشباب في مختلف أنحاء المحافظة، خاصة المناطق النائية، تناولت خطورة زواج القاصرات على المرأة والمجتمع المصري بأكمله.

رأي الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن مسألة تحديد سن الزواج تخضع لظروف العصر، فهناك مجتمعات تختلف فيها ظروف العمل عن الأخرى، وبالتالي يختلف فيها سن الزواج، لافتًا إلى أنه لا مانع من زواج البنت عند 18 عامًا وهو بداية سن الإدراك.

وأضاف الطيب، في فيديو مسجل له بثته الصفحة الرسمية للأزهر على "فيس بوك"، أنه لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "زوجوا بناتكم أو أطفالكم قبل البلوغ"، كاشفا أن السكوت عن هذا النوع من الزواج يرجع إلى فراغ تشريعي.

فيما وافق مجمع البحوث الإسلامية، في اجتماع له في وقت سابق، على قانون تجريم زواج القاصرات الذي قدمته وزارتا العدل والصحة. وقالت مصادر بالأزهر الشريف: إن المجمع ناقش القانون في اجتماع عُقد بمقر المشيخة، وقرر الموافقة عليه بالإجماع، ومن المقرر إرساله لمجلس النواب خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضًا

"فيكتوريا" ضحية زواج القاصرات: "جوزوني عاجز جنسيًا.. وأهله فضوا بكارتي" (صور)

العروسة في رابعة ابتدائي.. "مصراوي" في قرية زواج القاصرات بكفرالشيخ

200 قافلة دعوية للتوعية بخطورة زواج القاصرات في الفيوم (صور)

"آية" طفلة بدرجة مطلَّقة.. تزوَّجت في سن 15 ورفض زوجها نسب ابنتها

خاص.. الأزهر يوافق على قانون تجريم زواج القاصرات

شيخ الأزهر عن زواج القاصرات: خطر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان