بالصور- "السم في العصير".. مصانع "بير السلم" بسوهاج تجمع زجاجات القمامة والمستشفيات
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
سوهاج – عمار عبد الواحد:
أصبح مواطنو محافظة سوهاج عرضة للإصابة بالأمراض بسبب صناعة العصير المُعلب، خاصة "المانجو والجوافة " والتي تعمل على إنتاجها "مصانع بير السلم" لا سيما الموجودة بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر، وتستخدم فيها زجاجات العصائر الفارغة التي تُجمع من المستشفيات وأخرى من صناديق القمامة، بحسب أقوال أحد العاملين.
وتجلب هذه المصانع الزجاجات المستعملة دون أدنى نوع من التعقيم والتنظيف، والاكتفاء فقط بغسلها في أحواض المياه مباشرة، في الوقت الذي تكون فيه تلك الزجاجات محمّلة بالعديد من الأمراض التي تفتك بصحة الإنسان، حيث يكون الهدف هو تعبئتها بالعصير ذي النكهات المختلفة، دون الوضع في الاعتبار كميات ومقادير المواد الصناعية والحافظة له.
ويعرض أصحاب تلك المصانع، التي تستخدم علامات تجارية وماركات مقلدة غير مسجلة، منتجاتهم في الغالب على المحال وأكشاك البقالة المنتشرة في القرى والنجوع، مستغلين عدم وعي المستهلكين وأصحاب المحال بخطورة منتجاتهم، فضلاً عن بعدها عن الحملات التموينية والصحية التي تفتش على السلع والمنتجات المباعة للجمهور، وخاصة التي تُعرض بأسعار أقل من السعر المعروف.
"مصراوي" التقى أحد العاملين بتلك المصانع، والذي رفض ذكر اسمه للنشر، موضحًا أن أول شيء يقوم به صاحب مصنع العصير هو الاتفاق مع بعض جامعي الخردة الذين ينبشون القمامة وأكوام نفايات المستشفيات لتوريد الزجاجات الفارغة المستعملة، وذلك مقابل مبلغ مادي زهيد، ويكون في نفس الوقت حافزًا لهؤلاء الأشخاص لتوريد أكبر كميات من الزجاجات الفارغة.
وأضاف أن عمال المصنع يغسلون الزجاجات في أحواض المياه مع إزالة العلامات والماركات التجارية لمنع المساءلة القانونية، تمهيدًا لوضع الماركات الوهمية الخاصة بالمصنع لإقناع المستخدم البسيط بها، موضحًا أن المنتج يخرج من المصنع إلى مخازن تجار الجملة في نهاية اليوم وساعات الليل المتأخرة، مع المرور في طرق غير رئيسية لمنع ضبطها في الكمائن المنتشرة على الطرق الرئيسية.
من جانبه، قال أحمد فؤاد عمران، مدير إدارة مراقبة الأغذية بمديرية الصحة إن هناك حملات مستمرة لملاحقة أصحاب تلك المصانع التي تهدد صحة المواطنين، مضيفًا أنه يوجد مصنعان بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر ينتجان كميات ضخمة من زجاجات العصير بشكل يومي، وأنه جرت مخاطبة مدير المنطقة الصناعية منذ فترة لإغلاقهما، لكن لم يجر اتخاذ أي إجراءات رادعة ضد أصحابهما.
ولفت إلى أنه في حالة ورود أي معلومات لإدارة مراقبة الأغذية بوجود مصانع تعمل "تحت بير السلم" وتستخدم مواد مجهولة المصدر، يتم التحرك فورًا وأخذ عينات من المنتج للتأكد من عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي، وبعدها تُحرر محاضر لأصحابها تمهيدًا لتشميعها.
من جهته، أكد الدكتور محمد عبد الحميد سرور، رئيس قسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة جامعة سوهاج، أن العبوات المعاد استخدامها يكون لها أضرار كبيرة على الصحة العامة للإنسان، لا سيما وأن عمليات التصنيع داخل غالبية المصانع بعيدة عن عمليات التعقيم، ما يؤدي إلى تلوث المنتج وتغير طعمه ولونه ورائحته عن طريق حدوث بعض التخمرات والتغيرات الكيميائية والميكروبولوجية بالمنتج الغذائي، خاصة إذا كانت العبوات ملوثة بالميكروبات المرضية المُعدية.
فيديو قد يعجبك: