إعلان

بالصور.. التعديات تلتهم "شريان الحياة" بقنا.. و"حماية النيل" ترد

01:06 م الإثنين 27 مارس 2017

قنا – أبو المعارف الحفناوي:
ردم وأسوار ومبان مرتفعة، التهمت نهر النيل، الذي يبلغ طوله قرابة 120 كيلو متر، بمحافظة قنا، خلال الفترة الماضية، ما يهدد مجرى شريان الحياة للمواطنين، فضلًا عن التعديات على الترع والمصارف، التي باتت تشكل خطرًا داهمًا على المحاصيل الزراعية، بمختلف أنحاء المحافظة.

وقال أيمن محمود، موظف، إن التعديات على نهر النيل، تمثل خطرًا على الصحة العامة ومستقبل الزراعة والصناعة إجمالًا، بسبب تأثير التعديات على مساحة نهر النيل، فضلًا عن تلوث المياه، كما تؤثر على الصناعات، وتسبب الحيوانات النافقة تلف مرشحات المياه.

وأشار علي السيد، عامل، إلى أن هناك تعديات من أشخاص بعينهم، لهم سلطة ونفوذ، وآخرون اتخذوا نهر النيل ملجأ لهم لبناء "عشش" يقطنون فيها، مطالبًا بضرورة العمل على حل أزمة التعديات على النيل.

وقال المهندس سامي زكي، وكيل وزارة الري بقنا، إن التعديات على نهر النيل والترع والمصارف، يؤثر على قطاع المجرى المائي، وأعمال التطهير في قنا، موضحًا أن "الري" تحرر محاضر مخالفات وقرارات إزالة للمتعدين، وتُنسق مع الأجهزة الأمنية لإزالة هذه المخالفات.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تعاونت بشكل كبير خلال الفترة الماضية مع حماية النيل، في تنفيذ قرارات الإزالة، للعديد من حالات التعديات، وأن هناك تنسيقا مع الأمن، لإزالة كافة التعديات.

وأشار المهندس بدوي سيد، مدير عام حماية النيل بقنا، إلى أن نهر النيل بقنا، يبلغ طوله 120 كيلو متر، وتصل نسبة التعديات عليه إلى 2 % من مساحته، لافتًا أن قرابة 75 % من التعديات في نجع حمادي.

وأضاف أن المتبقي من قرارات الإزالة منذ صدور القانون في 1984، هم 440 قرارا في 2017، وأن حماية النيل بدأت حملة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لشن حملات مكبرة ومتتالية لإزالة التعديات التي كانت عبارة عن ردم وأسوار ومبان، وتمكنت خلال الفترة من أول يناير 2017، وحتى اليوم من إزالة 220 حالة تعدٍ، منها 58 حالة تعدٍ في الفترة من 7 مارس وحتى 26 مارس.

وأوضح، أن الحملات متكررة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن أهم عوامل التعديات في الفترة السابقة كان بسبب اعتراض الأهالي، ومنع الحملات من تنفيذ أعمالها، ولكن بعد التنسيق مع الأمن، تمت إزالة العديد من التعديات، حفاظًا على نهر النيل.

فيديو قد يعجبك: