بالصور- "عجوز الإعدادية" بالدقهلية.. السبعيني الذي زامل حفيده في الدراسة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الدقهلية - رامي القناوي:
شاب جسده، لكنه بقلب راغب في المعرفة لم يزل في مهد صغير، تلتقفه كل معلومة حُرم منها طيلة 70 عامًا، فعجوز الدقهلية قرر استكمال رحلة علم توقفت جبرًا، مستعينًا بحفيد شجعه وزامله في الدراسة.
"اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد"؛ يقول عم محمد بدران (73 سنة)، الطالب في الصف الثالث الإعدادي، والمقيم بقرية الصلاحات التابعة لمركز بني عبيد، راويًا متى ولماذا قرر استكمال مسيرة التعليم بعد هذا العمر الطويل.
"توفي والدي وأنا في المرحلة الابتدائية، وزادت أعباء المعيشة على كاهل والدتي التي قررت أن أترك التعليم للعمل وأنا منذ ذلك الوقت أعمل مزارعًا"، يحكي عم محمد ويضيف: "في عمر الثامنة عشر التحقت بالقوات المسلحة في سلاح الشرطة العسكرية وشاركت بأربعة حروب؛ اليمن و67، الاستنزاف، وأكتوبر 73 فقد استمرت خدمتي بالجيش أكثر من تسع سنوات، قبل أن أخرج من الخدمة وأقرر الزواج ويكرمني الله بأربعة من الأبناء كان شغلي وهمي تربيتهم وتعليهم والحمد لله حصلوا على مؤهلات عليا".
"فكرت في التعليم عشان المتعلمين ليهم الأولوية"، يقول عم محمد عن أسباب اتخاذه قرار استكمال التعليم بعد أن بلغ السبعين من العمر، ويضيف: "الكون كله قائم منذ الخليقة على التعليم وأنا حرمت من التعليم ولن يحرمني منه أحد الآن".
ويحكي عم محمد -في حديثه لمصراوي- كيف كان لحفيده "محمد" دورًا كبيرًا في قرار استكماله دراسته، فيقول: "حينما وصل محمد إلى الصف الأول الإعدادي بدأت فكرة استكمال الدراسة تراودني وشجعني محمد على اتخاذ القرار فتقدمت إلى إدارة بني عبيد التعليمية بأوراق حصولي على الابتدائية في العام 1956 ووافقوا وألحقت بمدرسة علي زاهر الإعدادية لأزامل حفيدي في المدرسة وفي البيت أثناء المذاكرة حتى وصل كلانا إلى الصف الثالث الإعدادي".
ويضيف: "لم أحصل على أي درس خصوصي واعتمدت فقط على قراءة الكتب والاستعانة بحفيدي لشرح أي سؤال يصعب على استيعابه".
"عجوز الإعدادية" كما أطلق عليه جيرانه أكد خلال الحوار إصراره على مواصلة التعليم رغبة في الالتحاق بكلية الحقوق، ضاربًا مثلاً في الكفاح من أجل العلم، وصل صداه إلى ديوان المحافظ الدكتور أحمد الشعراوي، الذي استقبله وحفيده محمد وسام يوم الجمعة الماضي، واستمع إلى حكايته، وقدم له درع المحافظة تقديرًا لاجتهاده.
فيديو قد يعجبك: