لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مقتل عامل.. أهالي "كوم هتيم" يطالبون بوقف سلسال الدم وتهجير "الطوايل" و"الغنايم"

08:13 م الخميس 25 يناير 2018

ارشيفية

قنا -عبدالرحمن القرشي :

يُطلق عليها أهالي صعيد مصر بقرية سلسال الدم، نظرًا لشراسة الخصومة الثأرية التي تجذّرت بها بين عائلتي الطوايل والغنايم، والتي تجاوزت أعراف الصعيد في استهداف النساء، إنها قرية كوم هتيم، بمركز أبو تشت شمالي محافظة قنا، والتي شهدت تجددًا للاشتباكات الثأرية بين العائلتين اليوم الخميس، ما أسفر عن مصرع عامل من عائلة الطوايل، متأثرًا بإصابته بأعيرة نارية، لتبدأ شرارة جديدة في سلسال الدم.

بينما أفادت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، لـ"مصراوي" أنها فرضت كردونًا أمنيًا بين العائلتين، على الفور لمنع تجدد الاشتباكات، وأنها أطلقت عملية بحث واسعة النطاق على العناصر الخارجة عن القانون من كلا العائلتين الذين شاركوا في تجدد الاشتباكات، ولاذوا بالفرار في زراعات القصب .

في حين طالب عدد من أهالي قرية كوم هتيم، بتهجير "الطوايل" و"الغنايم" لإيقاف سلسال الدم، الذي ما إن يقف حتى يتجدد، بين العائلتين، فيعيش أهل القرية في حالة من الرعب والهلع، بعد أن تحولت قريتهم إلى ساحة قتال بين العائلتين.

فمن جانبه قال كمال القناوي - أحد أهالي القرية – إنه يجب على الأجهزة الأمنية تهجير عائلتي "الطوايل" و"الغنايم" خارج محافظة قنا من أجل إنهاء حالة الصراع الدموي التي أسفرت عن سقوط 15 قتيلًا وعشرات المصابين والجرحى، ولعدم التزام العائلتين بالمحاضر العرفية التي تعهدوا فيها بعدم تجدد الاشتباكات.

فيما ناشد حسين العربي - أحد سكان القرية - فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بضرورة التدخل للصلح بين العائلتين مثلما تدخل في الصلح بين عائلتي "الدابودية" و"الهلايل" بمحافظة أسوان.

وندد المهندس محمد حسن علي، منسق حملة إنهاء الخصومات الثأرية، بغياب دور الأوقاف، ولجان المصالحات الثأرية، على مدار الشهور الماضية، رغم تعهدها بإنهائه بالتنسيق مع الأهالي .

ويعود الخلاف بين عائلتي "الطوايل" و"الغنايم" لعام 2005، حين تشاجر شابان من العائلتين على قيمة كارت شحن محمول، وسرعات ما تحولت المشاجرة لاشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط 15 قتيلًا وعشرات الجرحى، لا تلبس أن تتوقف حتى تتجدد، وبين كل توقف وتجدد، جلسات عرفية واجتماعات وتعهدات والتزامات، تنقلب إلى اشتباكات، فهل يكون الحل في "الصلح النهائي" ؟ وكيف ؟ أم أن الحل في "التهجير" ؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان