"مزارعو طفنيس المطاعنة": "ملوحة الأرض خربت بيوتنا وأراضينا هتبور"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الأقصر – محمد محروس:
شكا مزارعون بقرية طفنيس المطاعنة بمركز إسنا جنوب الأقصر من ارتفاع نسبة الملوحة في أراضيهم الزراعية، ما كان له بالغ الأثر على كمية إنتاج محاصيلهم الزراعية، فضلًا عن أن هذه المشكلة تهدد ببوار 707 أفدنة من أجود أراضي الإصلاح الزراعي بالقرية.
المزارعون يقولون إن السبب في ارتفاع نسبة ملوحة الأراضي الزراعية هي التركيب الخاطئ لخطوط الصرف المغطى التي تمر أسفل أراضيهم، حيث تعرضت للانسداد وتسربت المياه المالحة لسطح التربة، ما أدى لتدهور حالتها، وانخفاض متوسط إنتاجية الفدان المزروع بمحصول القصب من 60 طن إلى 20 طن فقط.
سعد بكر، مزارع قال: "ملوحة الأراضي خربت بيوتنا الأرض مبقتش مكفية مصاريفها إحنا بندفع للإصلاح الزراعي 3 آلاف جنيه في السنة عن كل فدان بخلاف مصاريف السماد والري والحرث والحصاد ورعاية الأرض طول السنة فوق ده كله إنتاج الفدان ينزل لأقل من النصف".
وأضاف "بكر": "بقالنا فترة بنشكي في إدارات الزراعة والري والمجلس ومحدش سائل فينا الأرض خلاص هتبور ومهنلقاش ناكل".
وقال إبراهيم أبودوح مزارع: "في الوقت اللي الرئيس السيسي حريص على اتساع رقعة الأراضي الزراعية والحفاظ عليها هناك مسئولين يضييعون كل مجهودات الرئيس هباء لما 700 فدان في قرية واحدة مهددين بالبوار بسبب إهمال المسئولين وعدم قيامهم بمسئولياتهم يبقى حجم الأراضي التي تواجه مثل هذه المشكلة ومهددة بالبوار في كل أنحاء الجمهورية قد إيه".
طالب "أبودوح" بمحاسبة المسئولين المقصرين على اعتبار أن الزراعة من المجالات التي تخضع لمفهوم الأمن القومي لمصر، وأن التقصير فيها يستوجب محاسبة المقصرين محاسبة رادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع.
سيد كامل، مهندس زراعي قال إن ملوحة التربة تأتي بسبب تراكم الأملاح الزائدة والتي تحملها المياه الجوفية ما قد يعني أن سبب ملوحة الأراضي الزراعية بقرية طفنيس المطاعنة ناتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية ما يؤدي إلى تدهور التربة والنباتات المزروعة بها .
وتابع "كامل" "تزيد الملوحة في الأراضي الزراعية لسببين أولهما عندما يكون منسوب المياه قريب من سطح الأرض على عمق مترين أو ثلاثة أمتار حيث ترتفع أملاح المياه الجوفية من خلال الناقلات الشعرية الطبيعية إلى سطح التربة والسبب الثاني لملوحة الأراضي الزراعية، قد يكون بسبب الري فمن الممكن أن تحدث على فترات بعيدة كلما زاد ري التربة فمعظم المياه حتى الأمطار الطبيعية تحتوي على بعض الأملاح المنحلة، ولأن النباتات تستهلك المياه وكمية قليلة جدًا من الأملاح المعدنية فإن كمية كبيرة من الأملاح تعلف في التربة وتبدأ بالتراكم ومع مرور الوقت تشكل خطرًا على إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وأضاف "كامل": "الملوحة الزائدة تشكل خطرًا حقيقيًا على خصوبة وجودة الأراضي الزراعية فعندما تبلغ الملوحة نسبة معينة تؤدي إلى بوار الأرض وعدم صلاحيتها للزراعة فبسبب ملوحة التربة يصبح من الصعب على النباتات امتصاص المياه ويجب إبعاد هذه الأملاح عن جذور النباتات في المنطقة من خلال إضافة كمية أكبر من المياه".
فيديو قد يعجبك: