لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- معبد خنوم.. رحلة في حرم الجمال المنسي بالأقصر

12:05 ص الخميس 29 نوفمبر 2018

الأقصر – محمد محروس:

شُيّد قبل 3 آلاف عام، على بُعد مائة متر من نهر النيل، ومازال أهم معلم أثري في مدينة إسنا، محتفظ بألوانه الزاهية، وأعمدته العالية، قصة في حرم الجمال المنسي بمدينة الأقصر الساحرة، إنه معبد خنوم، الذي أسسه الفرعون تحتمس الثالث، والوحيد المتبقي في إسنا من بين 4 معابد أقيمت في المدينة خلال العصور المصرية القديمة.

يأخذ المعبد شكلًا مستطيلًا بواجهة ذات طراز معماري يماثل عمارة المعابد المصرية القديمة في العصرين اليوناني والروماني ويحمل سقفها 24 اسطوانة بارتفاع 13 مترًا ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة بألوان زاهية.

تضم صالة المعبد عددًا كبيرًا من الأعمدة المنقوشة برسومات ونقوش دينية ذات طراز معماري معروفة به العصور المتأخرة يعرف باسم الأعمدة المتصلة حيث تعد من واحدة من أجمل صالات الأعمدة الأثرية على الإطلاق من حيث تطابق النسب وطريقة نحت تيجان أعمدتها وبقائها في حالة جيدة من الحفظ حتى يومنا هذا.

ترعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية لمدينة إسنا" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر، ووزارة الآثار بهدف إحياء المنطقة التراثية المحيطة بمعبد خنوم للحفاظ على مواقع التراث الثقافي بالمدينة ويشمل ذلك أنشطة الترويج السياحي والتنمية المجتمعية بالمنطقة بغرض تحسين العوائد الاقتصادية من تلك الأنشطة لسكان مدينة إسنا.

الباحث الأثري عبدالعظيم كامل، قال لـ"مصراوي" إن معبد خنوم واحد من المواقع الأثرية التي لم تأخذ حقها في الشهرة والصيت رغم أهميته الأثرية وحالة آثاره الجيدة جدًا ونقوشه التي توثق معتقدات المصريين بأن خنوم صاحب عملية الخلق المادي للإنسان من طمي النيل على عجلة الفخار، وقد عبد في أماكن مختلفة في مصر مثل أسوان وإسنا وممفيس باعتباره الإله الذي أتي بالنيل ليقيم الحياة على ضفافه.

وأشار "كامل" إلى أن معبد خنوم يرجع تاريخه إلى عصر الدولة القديمة، حيث عرف في ديانة قدماء المصريين بأنه "نب-قبحو" أي سيد المياه وظل يعبد أيضا خلا عصر الدولة الحديثة وكانت القنتين مركز عبادته وكان يصور على شكل كبش أو رجل له رأس كبش وله قرنان .

محمد حجاج – مرشد سياحي – قال إن الجزء الجنوبي من واجهة معبد خنوم تحلى بمناظر تمثل خروج الإمبراطور "تيتوس" في هيئة فرعونية من قصره حاملا رموزا دينية تعكس المعتقدات التي كانت سائدة خلال فترة تشييد المعبد.

أضاف "حجاج" أنه يوجد على جدران المعبد نقوشًا دينية تجسد عملية تطهير الإمبراطور بواسطة الإلهين حورس وتحوت أمام الإله خنوم فيما تجسد الرسوم المنقوشة في الجزء الشمالي من واجهة المعبد مناظر تتويج الإمبراطور"تيتيوس".

وتابع "بينما تحمل الواجهة الغربية للمعبد نقوش تجسد الإله خنوم برأس كبش وجسد إنسان بالزي الإلهي داخل قرص الشمس وترجمة هذه النقوش تعني أن الإله خنوم محمي من قبل رع إله الشمس عند المصريين القدماء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان