بالصور- أحدها حاولت الحكومة إذابته.. حكاية 4 تماثيل بالإسكندرية تستعد الآثار لتسجيلها

- "سعد زغلول".. أول تمثال ينحته فنان مصري لرمز سياسي من بلده

يعد تمثال سعد زغلول أول التماثيل التي نحتها فنان مصري لأحد سياسيين بلده، حيث نفذه رائد النحت المصري الحديث الفنان محمود مختار، ليخلد ذكراه كأحد الزعماء المصريين التاريخيين حيث شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة وانتخب سعد رئيسًا لمجلس النواب حتي وفاته عام 1927.

بدأت قصة تنفيذ التمثال بعد مرور نحو 10 سنوات من وفاة سعد زغلول وتحديدا في عام 1937 عن طريق الاكتتاب الشعبي، وقام المثال محمود مختار بصناعة نموذجين وضع الأول منها في القاهرة ، فيما تقرر وضع النموذج الثاني في موقعه الحالي المواجه لكورنيش الإسكندرية بمحطة الرمل في نفس الميدان الذي كان يسمى بميدان المسلة حيث كان يحتضن مسلة كليوباترا وهي إحدى مسلتين جرى نقلهما إلى نيويورك ولندن.

تم افتتاح التمثال عام 1938 بواسطة الملك فاروق الأول في احتفال مهيب غابت عنه زوجته صفية زغلول ابنة مصطفى فهمي باشا، فيما عللت الصحف غيابها آنذاك بأنه لم يكن مسموحا وفقا للبروتوكولات أن تجلس بجوار الملك، فيما بدر رأي آخر علل غيابها لاعتراضها على وجود خلافات بين رجال الوفد المنقسمين آنذاك.

ويرجع اختيار موضع التمثال في الإسكندرية إلى العلاقة الوطيدة بين أهالي المدينة و الزعيم سعد زغلول حيث كانت المدينة أول الوجهات التي تستقبله عنده عودته من المنفى في المرة الأولى والثانية وتقيم له احتفالات ضخمة في نفس موضع التمثال الحالي.​