إعلان

انتحرت قبل 1900 عام.. "مصراوي" في مقبرة "شهيدة الحب" بالمنيا

10:52 م الأحد 06 أكتوبر 2019

المنيا– محمد المواجدي:

قبل نحو 1900 عامًا، شهدت محافظة المنيا إبان فترة الحكم الإغريقي لمصر، قصة حب بين أميرة ابنة حاكم الإقليم آنذاك، وضابط مصري؛ وبسبب رفض والدها زواجهما، قررت الأميرة الانتحار بإلقاء نفسها في نهر النيل.

"مصراوي" يستعرض قصة الحب التي ما زالت خالدة حتى الآن رغم مرور القرون العديدة من السنوات، حتى حصلت بها الأميرة على عدة ألقاب منها "شهيدة الحب"، و"الجميلة العاشقة" و"جولييت مصر".

"مقبرة داخلها مومياء للأميرة.. في المنطقة الأثرية بقرية تونا الجبل غرب مركز ملوي جنوب محافظة المنيا".. كان هذا هو المشهد الأخير لقصة حب "الأميرة"، فالمقبرة أُنشأت عام 120 ميلادية، خلال حكم الإمبراطور هادريان، والتي تحمل رقم "1"، من بين المقابر الموجودة في تلك المنطقة.

المقبرة مكونة من طابق واحد، مبنية من الطوب اللبن المحروق، والمطلي باللون الأبيض، وعبارة عن حجرتين، داخلهما مومياء "الأميرة إيزادورا"، على سرير جنائزي فاخر عبارة عن بناء مرتفع من اللبن ويعلوه نموذج على شكل قوقعة مغطاة بالجبس، ويوجد أمام المقبرة مذبح يعلوه تاج هرمي عند الأركان الأربعة.

وبدأت القصة عام 116 ميلادية، خلال الحكم الإغريقي لمصر، عندما بدأت قصة عاطفية، جمعت الأميرة "ايزادورا"، التي كانت تقيم داخل قصر والدها الذي كان يعمل حاكمًا للإقليم وقتها محافظة المنيا حاليًا، في مدينة " انتنيوبولس" بالبر الشرقي المطل على نهر النيل، والمعروفة حاليًا بقرية "الشيخ عبادة، بـ"ضابط مصري"، بدأت خلال حضورهما لحفل كان الضابط أحد حراسه، وكانت وقتها الأميرة تبلغ من العمر 16 سنة، وتطورت القصة وعاشت معهما لأكثر من 3 سنوات، حتى علم والدها بتلك القصة وقرر ألا تستمر بسبب أن الضابط مصري ومن عامة الشعب.

وبسبب منع والدها استمرار تلك القصة، قررت "إيزادورا" الانتحار فغافلت حراسها، وتقابلت مع حبيبها في المكان الذي شهد على قصتهما وهو بجوار البحيرة المجاورة للمدينة لتي كانت تعيش بها، وعقب انتهاء لقاؤهما وانصراف الضابط، ألقت الأميرة بنفسها داخل نهر النيل.

وعقب علم والدها بحالة الانتحار، انتابته حالة من الندم، وقرر إنشاء مقبرة حديثة آنذاك، لترقد فيها مومياء ابنته، وحضر أحد الفنانين الذي كتب على جدران المقبرة قصة ابنته، فيما قرر الضابط عدم الزواج، وكان معتاد زيارة مقبرة حبيبته يوميًا.

الأديب العالمي الدكتور طه حسين، كان من عُشاق الأميرة إيزادورا، فقرر بناء استراحة خاصة به، بجوار المقبرة، كان يقضي فيها فصل الشتاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان