"همزة الوصل مع الروس".. مطران أسيوط يستعيد ذكريات النصر من "الاستنزاف إلى أكتوبر"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
أسيوط ـ محمود عجمي:
"تعلّمت اللغة الروسية أثناء فترة التجنيد في القوات المسلحة للعمل كمترجم بين الخبراء العسكريين الروس والضباط المصريين وذلك بعد شراء معدات حربية".. هكذا بدأ الأنبا كيرلس وليم، مطران الأقباط الكاثوليك بمحافظة أسيوط أحد أبطال نصر أكتوبر 1973، حديثه مؤكدًا أن قرار الرئيس السادات بطرد الخبراء الروس قبل عامين من حرب أكتوبر يوازي عظمة قرار الحرب.
وقال الأنبا كيرلس وليم، مطران الأقباط الكاثوليك بمحافظة أسيوط، في تصريح خاص لـ"مصراوي":" إنه كان جندي فى سلاح المشاة بالقوات المسلحة المصرية منذ عام 1969 وحتى عام 1974؛ مشيرًا إلى عقب حصوله على ليسانس الدراسات اللاهوتية من الجامعة الاوربانية في روما، وعودتي إلى القاهرة التحقت بالجيش في حرب الاستنزاف وتم توزيعي للعمل الإداري بالقوات المسلحة".
وأضاف أنه عام 1969 كان الخبراء العسكريين الروس يتواجدون في مصر وكانت قيادة الجيش قررت أن يكون هناك مترجمين علشان يترجموا كلام الخبراء الروس إلى الضباط المصريين أثناء شرحهم للمعدات الحربية الجديدة التي دخلت البلاد آنذاك؛ مشيرًا إلى كنت من بين 200 جندي مصري خضعوا لدراسة اللغة الروسية لمدة 6 شهور.
وأشار إلى أن الدراسة اللغة الروسية كانت من 6 إلى 10 ساعات يوميًا في المعسكر، مشيرًا إلى إن المدرسات اللاتي تقوم بتدريس مادة اللغة الروسية من روسيا ولا نطق اللغة العربية وذلك لكى نتعلم بسرعة؛ مؤكدًا عقب حصولي على المركز الأول على الفرقة تم الالتحاق بسلاح الحرب الالكترونية وأجهزة الإعاقة والتشويش، على الرادارات وذلك كان يلزم وجود مترجم للخبراء الروس والضباط المصريين.
وأوضح أننا نقوم بترجمة حديث الخبراء العسكريين الروس مع الضباط المهندسين المصريين؛ مشيرًا إلى بعد فترة طلب مننا من قيادة الجيش بأن نقوم بملاحظة الخبراء الروس وإعداد تقارير سرية عنهم وذلك لأن القيادة في الجيش شعرت بأن الروس غير مخلصين لمصر وأن لديهم مصالح خاصة وأجندة وكان لازم نكشفها قبل حرب أكتوبر".
وأكد أن قرار الرئيس السادات بطرد الخبراء الروس قبل عامين من حرب أكتوبر يوازي عظمة قرار الحرب.. وكل أفراد الجيش كانوا سعداء بهذا القرار؛ مشيرًا إلى أن قائد الكتيبة الخاص بي تحدث معي عن أن كل حاجة حتى ولو كانت صغيرة ي التقرير اللي كنا بنعملها عن الخبراء الروس أعطيت القيادة المصرية صورة كاملة عن عدم إخلاص الروس لنا".
وتابع:" بعد طرد الخبراء الروس كان لازم نترجم كل الكتب الخاصة بالمعدات الحربية من اللغة الروسية إلى اللغة العربية ومساعدة الضباط المصريين علي أن يشتغلوا عليها بكفاءة عالية؛ مشيرًا إلى عقب اتخاذ قرار الحرب كانت مهمتي في الحرب الإلكترونية هي الإعاقة والتشويش، على الرادارات الخاصة بالعدو الإسرائيلي لمنع الطيران من اكتشاف الهدف.. والحمدلله قدرنا أن نحمي مدينة القاهرة من أن تتعرض للغارات عقب عبور الأبطال قناة السويس ورفع العلم المصري.
فيديو قد يعجبك: