قصة شجرة طرزان المُعمرة.. مشاهد مذهلة من داخل حديقة أنطونيادس بالإسكندرية

الإسكندرية- محمد البدري:

تصوير: مصراوي

أجرى "مصراوي" جولة داخل حديقة أنطونيادس فى الإسكندرية لنقل صور للقراء تبين مدى جمال هذا المكان وطبيعته الجذابة وأبرز ما فيه منه الشجرة المُعمرة المعروفة باسم "طرزان".

أنطونيادس والعناية بالنباتات النادرة

قالت الدكتورة بدرية حسن، مدير حديقة أنطونيادس التاريخية بالإسكندرية، في تصريحات صحفية إن هناك خطط للحفاظ على النباتات النادرة الموجودة في الحديقة.

وأوضحت أن خطة الحفاظ على النباتات النادرة وكذلك المنشآت العتيقة تشمل تقليم وتهذيب للأشجار حفاظا على عملية نموها،وترميم وبناء أسوار جديدة نتيجة تهالك الحالية، مشيرة إلى أن الحديقة تقع على مساحة 96 فدانًا.

أنطونيادس.. والبطالمة وأثرياء اليونان وقصر محمد علي

وتبين دراسات متعددة أهمية حديقة أنطونيادس كونها من أقدم حدائق مدينة الإسكندرية ومصر وعلى مستوى العالم، إذ يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلى العصر البطلمي وكانت ضمن ضاحية إيلوزيس أو ما يعرف بـ"جنات النعيم" وعاصرت هذه الضاحية أحداثًا مهمة لملوك البطالمة، وفي القرن التاسع عشر كانت الحدائق ملكًا لأحد الأثرياء اليونانيين، وعرفت باسمه "باستيريا" حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرًا له بها.

وفي عام 1860 ميلادية أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحتها آنذاك بنحو 50 فدانًا وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إليها.

انتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام 1860 والذي سميت الحدائق باسمه لاحقًا، وقد ظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 ميلادية.

منشآت ذات طابع يوناني وتماثيل

إلى جانب المنشآت النادرة.. تضم حديقة أنطونيادس مجموعة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية ومنشآت ذات طابع يوناني.