"أرشيف بدوي".. خبيئة تكشف تاريخًا مصورًا قبل 80 عامًا - صور
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
في المباني القديمة غالبًا ما تختبئ الكثير من الأسرار، خاصة إن كانت تلك الأماكن ذات طابع فني أو ثقافي، من هنا كانت بداية الرحلة لـ3 مصورين في الكشف عن إرثًا بصريًا يعود بالتاريخ لأكثر من 80 عامًا، ليكشف تفاصيل وحكايات تعرض لأول مرة صورًا للحياة المختلفة في مدينة الإسكندرية من خمسينيات القرن العشرين.
انتظر القائمون على هذا العمل ما يقرب من 3 سنوات حتى يخرج حاملًا اسم "معرض أرشيف بدوي" والذي يقام لأول مرة داخل المتحف اليوناني الروماني، على هامش "أسبوع الإسكندرية للتصوير" في الفترة من 1 إلى 10 فبراير الجاري، وتنظمه فوتوبيا تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، بالشراكة مع السفارة الأمريكية بالقاهرة.
مؤسسو مشروع بدوي هم 3 مصورين محترفين، أحدهم حفيد المصور الراحل أحمد بدوي، قادتهم الصدفة قبل ثلاث سنوات إلى تركة الجد في قبو الاستوديو القديم الذي عمل به قبل نحو 80 عامًا حتى أدركوا قيمته وأهميته الكبيرة لمدينة الإسكندرية، لما يحويه من تفاصيل مختلفة رصدها المصور أحمد بدوي من خلال عمله لسنوات طويلة حتى وفاته عام 2013.
يقول أحمد ناجي، أحد مؤسسي المشروع: "نحن 3 مصورين صحفيين وأصدقاء نعرف بعض منذ أكثر من 11 عامًا، بدأنا العمل معًا منذ 2010، وكنا نعرف أن زميلنا عبد العزيز جده مصور ولديه استوديو تصوير قديم، ولكنه لا يعمل منذ توفي عام 2013، كانت لدينا المعلومة ولكن وسط تلك السنين كنا من وقت لآخر نقوم بزيارة الاستوديو للتصوير، ومنذ 3 سنوات وتحديدًا في أواخر عام 2020 غلبنا الفضول للتعرف عن قرب على تفاصيل هذا المكان، فوجدنا العديد من الأمور التي جعلتنا نشعر بأننا أمام أمر كبير وجلل".
ويضيف حازم جودة، أحد مؤسسي المشروع: "عندما وصلنا للأرشيف أدركنا قيمته وأهميته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، وقررنا إنقاذ المادة الأرشيفية من الضياع أو التلف، ومهمتنا الأساسية الآن عرض الصور والأفلام التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، وأن نشارك بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ أو الباحثين في كل المجالات".
وقال عبد العزيز بدوي،أحد مؤسسي المشروع: "أول مرة ندخل فيها استوديو بدوي شعرنا وكأننا عبرنا بوابة زمنية إلى عالم مليء بصور وحكايات وأفلام ترجع لخمسينيات القرن الماضي، جذبنا السحر الموجود في المكان وأردنا أن نشارك العالم بما رأيناه، متحمسون جدًا للحديث عن المصور أحمد بدوي وعن الاستوديو وعن رحلتنا من أول مرة دخلناه فيها حتى اليوم لأن ما وجدناه يستحق الحديث عنه".
يُعد "معرض أرشيف بدوي" هو أول عرض لمشروع إنقاذ وتوثيق التراث البصري للمصور أحمد بدوي المولود في عشرينيات القرن الماضي وظل يمارس التصوير حتى بداية الألفية، ويضم المعرض قطعًا أصلية من مقتنيات الأرشيف لصور الحياة المختلفة في مدينة الإسكندرية من خمسينيات القرن العشرين.
ويحتوي المعرض على أكثر من 350 قطعة أصلية ما بين صور وأفلام يعود تاريخها إلى أكثر من 80 عامًا يكشف عنها لأول مرة من مقتنيات الأرشيف، وتعرض جوانب من تاريخ المدينة والحياة الاجتماعية والفنية بها، مع إشارة خاصة للفنان الراحل سمير صبري الذي لعب دورًا كبيرًا في إثراء الحياة الفنية في المدينة، إلى جانب مجموعة من معدات المصور الكبير أحمد بدوي تعرض بشكل يحاكي عملية إنتاج الصور في الفترة الزمنية التي عمل بها.
وتتنوع مقتنيات المعرض في 4 موضوعات توثيقية، الأول صور عن الأفراح في الإسكندرية من أوائل الخمسينيات، والثاني لقطات لأشهر الفنانين في الإسكندرية من بينها تكريم خاص للنجم الراحل سمير صبري، والثالث عن إيقاع الحياة بالمدينة نفسها والناس في الشارع وحياتهم العادية، أما الجزء الرابع له علاقة بعمل الراحل أحمد بدوي في الاستوديو وصور الناس نفسها.
كما يحتوي المعرض أيضًا مجموعة من النيجاتيف، ومعدات التصوير القديمة وعرض جزء من مقتنيات الغرفة المظلمة التي كان يتم فيها تحميض أفلام الصور الفوتوغرافية ليحاكي من خلاله طريقة إنتاج الصورة من خلال المعدات الموجودة بالاستوديو، وأيضا جزء خاص بحياة أحمد بدوي وتكريمه بالوثائق والخطابات والكاميرات وصور شخصية له.
يذكر أن المصور الكبير أحمد بدوي، مصور مصري ولد في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية في عشرينيات القرن الماضي، وعاش طفولته وتلقى تعليمه الأساسي بتلك المنطقة.
بدأ بدوي التصوير وهو شاب صغير سنة 1939 ليتعلم ويطور أدواته مع المصورين الأجانب والمصريين في الإسكندرية حتى افتتح الاستوديو الخاص به "استوديو بدوي" في منطقة محطة الرمل في الخمسينيات.
وشهد استوديو بدوي مئات المناسبات وآلاف الصور التي التقطت داخله أو جرى تحميض أفلامها لتوثق أفراحًا ومناسبات وأغلب الأحداث الاجتماعية آنذاك، إلى جانب الأحداث الرياضية والفنية.
وعمل الراحل أحمد بدوي مع عدد من الجرائد المصرية الكبرى مثل الأهرام والأخبار، كما شغل منصب المصور الرسمي لديوان عام محافظة الإسكندرية، وغيرها من الأعمال التي قام بها، واستمر بدوي في عمله طوال 60 عامًا حتى تقاعد قبل وفاته في 2013 بخمس سنوات، تاركًا إرثًا كبيرًا من صور توثق وتحكي كل التغيرات التي حدثت في مجتمعنا بعيون مصرية.
فيديو قد يعجبك: