إعلان

خارج حدود العاصمة.. "ذاكرة الشاطئ" نافذة فتيات دمياط نحو الرقص المُعاصر- صور

12:44 م الخميس 05 سبتمبر 2024

تقرير - طارق الرفاعي:

الرقص المُعاصر هو أحد فنون التعبير الجسدي المنتشر بشكل ملحوظ في القاهرة، وعدد قليل من المحافظات الأخرى المشابهة لثقافتها، بينما خارج حدود العاصمة الأمر صعبا أن تجد فرق لتدريب السيدات الرقص المعاصر، لاسيما محاولات لا تستمر طويلا، كانعكاس لثقافة أبناء محافظات مثل الصعيد والدلتا، المتمسكين بالعادات والتقاليد الشرقية التي توارثتها الأجيال المتعاقبة.

ذاكرة الشاطئ
وفي محافظة دمياط، تخلصت 30 سيدة وفتاة من قيود القلق، واخترقت حاجز "كلام الناس"، بالمشاركة في ورشة لتعليم الرقص الحركي ضمن برنامج "ذاكرة الشاطئ" الذي يضم بجانب الرقص المعاصر: المسرح الجسدي والتصوير الفوتوغرافي والتراث الحضري.

خارج حدود العاصمة
انتقل "مصراوي" إلى قصر ثقافة دمياط للقاء المشاركات بالبرنامج، والبداية كانت مع نرمين حبيب، 34 عاما، مدربة ومسئولة البرنامج، والتي أشارت إلى أنها أسست شركة لكيفية توصيل الفنون الحركية خارج القاهرة لأن العاصمة دائما عليها الأضواء فقط، لذلك نفذت ورش بعدة محافظات آخرها دمياط حاليا، بالتعاون مع المعهد الثقافي الألماني (جوته) في إطار برنامج خارج حدود العاصمة، والتي كانت تحدي كبير، لكن فور الإعلان عن البرنامج تفاجئوا بعدد كبير من السيدات بلغ أكثر من 170 طلب اختاروا منهم 30 سيدة وفتاة فقط، مضيفة: "كان مهم جدا في البداية أن يشعروا أنهم في مظلة آمنة ليكتسبوا الثقة في التدريب، مما ساعدهم على التعلم".


انعزال عن العالم
المشاركات في ورشة الرقص الحركي كانت تظهر عليها الحماسة والفرحة والثقة، يؤدين الحركات بمهارة وسعادة، تؤكد ياسمين حسني، 19 عاما، تدرس بمعهد سياحة وفنادق، أنها تشعر بنفسها في الرقص الحركي وبمجرد سماعها الموسيقى فهي تعبر عما بداخلها بالحركة من تلقاء نفسها، وتنعزل عن العالم الخارجي.


شحن طاقة
ميرنا عماد، 20 عامًا، طالبة بكلية الآداب، :"هذه علاقتي الأولى بالرقص الحركي، رغم أنني أحب الرقص مثلي مثل كل البنات، لكني وجدت الرقص المعاصر كتجربة جديدة أستطيع أن أحكم عليها، وبعد عدة أيام أصبحت أخف جسديا الشعور بالراحة وشحن الطاقة في الورشة".


أسرتي تشجعني
اتفقت معها بسملة محمد خليفة، كلية تربية، صاحب الـ 21 عاما، قائلة:"الرقص الحركي يخلصني من الطاقة السلبية وعندما أرقص لا أفكر في شئ وأصبحت أكثر مرونة وصحة، وأسرتي تشجعني وتدعمني".


كلام الناس
قلق الأهل من الإقدام على هذه الخطوة كان أكبر تحدي لابنة فارسكور، روان هيكل، صاحبة الـ 23 عاما، وخريجة فنون تطبيقية، قائلة: "مجتمع دمياط منغلق وأنا مغامرة وأحب أجرب كل جديد، لذلك أحببت تجربة الفن الحركي لأنه يدمج فنون عديدة، ورغم أن أهلي كانوا ضد الفكرة إلا أنني أحب المغامرة، لم يمنعوني لكن قلقين من المجتمع وكلام الناس".


تحفظ الأهل
نفس الوضع مع مريم محمد، صاحبة الـ 21 عاما، الطالبة بكلية الحقوق،: "أهلي تحفظوا في بادئ الأمر، ومع مرور الوقت بدأوا يشجعوني ولم يكن أمر معقد خاصة عندما وجدوني أحبه، نحن نستطيع أن نقوم بحاجات كويسة لا تتعارض مع المجتمع طالما ليس بها ضرر ومفيدة وبشجع الناس تعمل اللي تحبه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان