إعلان

مصراوي يحسم الجدل حول أزمة العجول الإسترالية

05:39 م الثلاثاء 25 سبتمبر 2012

تحقيق - غادة شتا و هناء العجمي:

مازالت أزمة شحنة العجول الاسترالية التى استوردتها شركتا الإيمان للإستيراد والتصدير وشركة السخنة للثروة الحيوانية والتي تم احتجازها فى السويس مستمرة حتى الآن، حيث أن اللجنة التى شكلها مجلس الوزراء والمكونة من خبراء بيطرين وخبراء من الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وخبراء من المعامل المركزية لوزارة الصحة لفحص العينة برئاسة الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء لم تعلن بعد عن نتائجها حتى كتابة هذا التقرير والمرتقب ظهورها خلال ساعات.

وأكد عصام إبراهيم – وكيل معهد بحوث صحة الحيوان للتشخيص- " لمصراوي"أنه لا تضارب بين نتائج وزارتى الصحة والزراعة بشأن نتيجة الفحص حيث أنها لم تعلن بعد .

وأضاف أنه تم إعتماد النتيجة من الدكتور محمد جلال عجور رئيس معهد بحوث صحة الحيوان ولكن إعلان النتيجة سيكون من اختصاص هيئة الخدمات البيطرية برئاسة اللواء أسامة سليم والتابعة لوزارة الزراعة. 

وأوضح مصدر مسئول بالمعامل المركزية بوزارة الصحة – رفض ذكر اسمه - أن ما تداولته وسائل الاعلام بخصوص عدم تصديق وزارة الصحة على نتائج اللجنة غير صحيح ،مشيراً أن ما حدث هو مجرد اعتراض من الصحة على طريقة التنسيق بين أعضاء اللجنة المسئولة عن فحص العينة والتى تضم ممثلين من المعامل المركزية إلي جانب من انتدبوا من قبل مجلس الوزراء.

وأضاف "المصدر" أن الاعتراض من وزارة الصحة جاء بناء على بدء أعضاء اللجنة المنتدبة في فحص الشحنة من مجلس الوزراء قبل حضور أعضاء المعامل المركزية لوزراة الصحة.

وأكد الدكتور يوسف ممدوح – رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري- "لمصراوي" سلامة الشحنة ،مضيفاً أن القرار النهائي يرجع للجنة.

وبعد أن اكتشفنا أن ما أشيع فى وسائل الإعلام مؤخراً عن تضارب النتائج بين وزارتى الصحة والزراعة ليس له أساساً من الصحة،ولأن الأمر يمس صحة المواطن بالدرجة الأولى فتحتم علينا مهنياً التوجه لأصحاب الشركات المستوردة لهذه الشحنة من استراليا والتى أشيعت حولهم الكثير من الشكوك والإتهامات التى جعلتهم يخسرون خلال هذه الفترة خسائر مادية غير مبررة "على حد قولهم".

فقال عادل خفاجي  مدير شركة الإيمان للإستيراد والتصدير- إحدى الشركات المستورة للشحنة من استراليا- "لمصراوي"أن هذه الازمة هى  مجرد شكاوي عارية تماماً من الصحة تحركها "عصابة"  تستهدف الرئيس مرسي - بحسب قوله-، وأن شحنة العجول سليمة تماماً ،مضيفاً أن ما حدث كبد الشركة خسائر فادحة وأنه سيلجأ للقضاء لتعويضه عن هذه الخسائر.

كما أكد عبدالرحمن أبو اليزيد مدير عام شركة السخنة للثروة الحيوانية - وهى الشركة الثانية المستوردة للشحنة- "لمصراوي " أن النتائج ظهرت بالفعل وأثبتت سلبية العينة ولكن لم يتم التصديق عليها بعد من قبل مجلس الوزراء.

وكانت شركتى السخنة والإيمان أصدرا بياناً منذ أيام قليلة يقدمون فيه الكثير من المعلومات حول أزمة العجول الإسترالية ،فأكدت الشركتان فى بيانهما أن كل العجول الحية المستوردة من استراليا تخضع لنظم رقابة صحية وبيطرية على أعلى مستوى فى العالم وتشرف عليه لجان وجمعيات حكومية وغير حكومية بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان.

وأن الشركات المستوردة تحصل على موافقة الاستيراد من هيئة الخدمات البيطرية المصرية طبقاً للشروط المعلنة والمواصفات المصرية، وتقوم لجنة مكلفة بقرار وزاري بالسفر لفحص واختيار العجول التي يسمح بتصديرها إلى مصر. وقامت اللجنة الحكومية البيطرية بعملها وأصدرت تقريراً رسمياً ذكرت فيه أنها قامت باختيار وفحص العجول طبقاً لكل الاشتراطات والبروتوكول ومذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الزراعة فى مصر واستراليا. وقام أحد أطباء اللجنة المصرية بمرافقة الشحنة على سفينة الشحن لمتابعة حالتها.

وبعد وصول الشحنة إلى مصر وفحصها مجدداً من قبل الهيئات المعنية تم البدء فى عمليات الذبح لتفاجأ الشركات بقيام أحد الأطباء من مديرية طب بيطري السويس بإيقاف الذبح وقد تم ذلك بتعليمات شفوية.

وأضاف البيان واكتشفنا بعد ذلك أن المسئول بدأ يتحدث عن وجود هرمونات مؤذية فى كبسولات خلف أذن بعض العجول تمثل حوالي10% من إجمالي الشحنة. وإذا أردنا هنا المقارنة بين نسبة وجود هذا الهرمون فى لحوم الحيوان فإن الدراسات أثبتت أن 100 جرام فقط من بيض الدجاج تحتوى على نسبة من هذا الهرمون تعادل ما تحتويه كمية من اللحوم يصل وزنها إلى 77 كيلو جرام أي أن كيلو جرام واحد من البيض يحتوى على نسبة هرمون أعلى من الموجودة فى لحم عجل كامل!! وهذه معلومات تؤكدها الهيئة الأوربية لصحة الحيوان.

وأشارت الشركتان فى بيانهما أنه يتم استخدام هذه الكبسولات فى معظم دول العالم المنتجة للحوم، بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الأمريكية وعشرات المنظمات الدولية التي تراقب صناعة اللحوم، والتي تفعل ذلك لحماية البيئة والحيوان إضافة إلى توفير لحوم عالية الجودة بأقل أسعار ممكنة وهي مستخدمة فى استراليا منذ أكثر من 30 عاماً تحت رقابة صارمة ومن المعروف أن استراليا تنتج أكثر من 2 مليون طن من اللحوم سنوياً ومن أكبر دول العالم المصدرة للحوم المميزة.

وتساءلت الشركتان "إذا كانت المسألة هي وجود كبسولة طبية فى أذن حوالي 10% من العجول فإن السؤال الذي لا نجد إجابة عليه هو لماذا لم يتم السماح بذبح حوالي 90% من العجول والتي ثبت خلوها تماماً من الكبسولات وتم فحص لحومها!!"

وأضاف البيان أنه بعد كل تلك الفحوصات المتكررة فوجئنا بنفس الشخص أيضاً يخرج ليدعى أن شحنة العجول "مشعة" لأن استراليا كان بها تسرب اشعاعى منذ أكثر من 60 عاماً! ويطالب بفحص الشحنة إشعاعياً! وهذا أمر جديد تماماً لم يحدث طوال سنوات استيراد اللحوم الاسترالية فى مصر ولم يذكره نفس الشخص فى بداية حملته ولكنه استخدمه بعد أن أثبتت كل التحاليل والفحوصات السلامة الكاملة للحوم، مما يؤكد وجود إصراراً على الإضرار بالشركات وتعطيل ذبح العجول، ورغم ذلك احترمت الشركة قرارات الحكومة التي كانت تأتى طبقاً لموجات من الهجوم الإعلامي وتم إجراء الفحوصات الإضافية والتي أكدت خلو العجول من أي آثار للإشعاع.

واختتمت الشركتان بيانهما بأنهما على استعداد تام لتقديم المعلومات الدولية الصحيحة حول هذه القضية التي حولها البعض إلى وسيلة ظهور فى الإعلام وأثار بها الفزع فى وقت تحتاج فيه مصر إلى طرح اللحوم للسيطرة على الأسعار وسد الفجوة فى الإنتاج المحلى فى الأسواق والشركات مستعدة للإجابة على أى استفسارات للإعلام لتقديم الحقائق كاملة حول هذا الشأن.

ومصراوي معكم فى انتظار نتيجة اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء التى لا نتمنى فيها مطلقاَ غير سلامة المواطن المصري البسيط.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان