إعلان

مقابلة- مؤسس تمرد: أرقامنا ستفاجئ الكل.. وتجرد موجودة فقط في خيال عبد الماجد

01:15 م السبت 22 يونيو 2013

حوار – هبه محسن:

عندما أطلقوا حملتهم لم يكن أحد منهم يتوقع أن تكون الاستجابة الشعبية لها بهذا الحجم، ولكنهم فوجئوا بأن حملتهم التي أطلقوها منذ نحو شهرين يلتف حولها قطاع عريض من المواطنين الرافضين لحكم الإخوان المسلمين والذين يرون أن الرئيس المنتخب لم يفي بوعوده.

استطاعت حملة ''تمرد'' أن تحرك المياه الراكدة في الشارع المصري لتجمع شمل المعارضة على مطلب سياسي واحد وهو الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وفي ظل استعدادات ''المتمردون'' ليوم 30 يونيو التقى ''مصراوي'' بمحمد عبد العزيز أحد مؤسسي حملة ''تمرد''، والذي أكد أنهم نسقوا مع القوى السياسية والثورية كافة الأمور المتعلقة بفاعليات 30 يونيو.

وشدد ''عبد العزيز'' على أنهم لن يتراجعوا مطلقاً حتى يتحقق مطلبهم برحيل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وشرح -في حواره معنا- خطتهم لما بعد 30 يونيو؛ فإلى نص الحوار..

ما استعداداتكم ليوم 30 يونيو؟

بدأنا فعلياً دعوة كافة القوى الوطنية وشباب الثورة للاتحاد على خط ومطلب سياسي واحد وخطة حركية موحدة للجميع، وذلك من أجل تجمع واسع لشباب الثورة برؤية سياسية موحدة للدعوة ليوم 30 يونيو.

وحتى الآن لم يتم تحديد خطوط سير المسيرات ولكن بشكل عام سيكون هناك مجموعة من المسيرات التي ستلتقي مع بعضها عند قصر الاتحادية وسيرفع المتظاهرون كروتا حمراء، التي تعني ''طرد الرئيس خارج قصر الاتحادية''. وفي المحافظات ستكون هناك مجموعة من المسيرات في كل محافظة تلتقي في الميادين الرئيسية، ومن المقرر ـن يتم الإعلان عن خطوط السير في جميع المحافظات في مؤتمر صحفي قريباً.

بعض كبار السن والسيدات لن يستطيعوا النزول.. فكيف يمكنهم المشاركة؟

نحن نقدر ظروف بعض المواطنين الذين لن يستطيعوا نزول الشارع يوم 30 يونيو وخاصة السيدات وكبار السن، وأي شخص لن يستطيع النزول في هذا اليوم للانضمام للمظاهرة؛ فكل ما عليه هو تعليق لافتة ''أرحل'' أو أعلام سوداء في البلكونة –العلم الأسود للتعبير عن مرور عام أسود على البلاد في ظل حكم الرئيس-، وأيضاً يمكنهم النزول للوقوف امام منازلهم من الساعة 7 مساءاً إلى 7.30 حاملين معهم لافتات وأعلام سوداء.

هل ستنتهي فعاليات 30 يونيو بنهاية اليوم أم سيكون هناك اعتصام؟

30 يونيو ليس مجرد يوم، فهو بداية لطريق لن يتم التراجع عنه حتى تتحقق مطالبنا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإذا لم تتحقق مطالبنا سيكون هناك تصعيد أكبر، وجميع خطوات التصعيد مطروحة في إطار السلمية.

كيف ترى دعوات العنف التي خرجت من بعض أعضاء ''تجرد''؟

''رد ساخراً''، في اعتقادي لا يوجد شيء أسمه ''تجرد'' فهذه الحملة موجودة فقط في خيال عاصم عبد الماجد –القيادي بالجماعة الإسلامية- وليس لها وجود على أرض الواقع فلم يتم ضبط ''متجرد'' واحداً حتى الآن في أي مكان، أما حملة ''تمرد'' فهي الحملة الشعبية الأولى الموجودة في جميع المحافظات والقري وهي الحملة الوحيدة التي لها وجود قوي على أرض الواقع وفي الشارع.

أما فيما يتعلق بالدعوات العنف التي يطلقها هؤلاء –أعضاء حملة تجرد وبعض المنتمين للتيار الديني- ففي تقديري أنها مجرد محاولات لتخويف المصريين من النزول إلى الشارع، ولا أتوقع أنهم سينزلون الشارع يوم 30 يونيو، ولكن هذه الدعوات غير مؤثرة على الإطلاق لأن الشعب المصري عرف طريقه وسينزل بكثافة شديدة.

هل تتوقع وقوع عنف خلال التظاهرات؟

نحن دعوتنا سلمية ولكن هناك أطراف أخرى وجماعات ذات طابع إرهابي قد تقوم بافتعال أحداث عنف، فهذه الجماعات هي نفسها التي قتلت الرئيس الراحل أنور السادات والمفكر فرج فودة ولها تاريخ طويل في القتل منذ عهد النقراشي باشا –عهد الملكية ما قبل ثورة يوليو 1952- تريد أن تجر البلاد إلى حرب أهلية، ولكننا لن نسمح بهذا وسنتصدى لهم بسلميتنا ولن نحتك بأحد ولن ننجر لأعمال العنف حفاظاً على سلمية دعوتنا.

ولكن، كيف ستتصرفون في حال وقوع عنف؟

هذا احتمال وارد كما قلت ولكني أكرر أن دعوتنا سلمية وتظاهراتنا لن تخرج عن هذا الإطار السلمي، وإذا افتعل الطرف الأخر العنف سنتعامل مع هذا الأمر بما يضمن استمرار السلمية، فالشعب المصري هو من سيتصدى للعنف وأي محاولات لاختراق الميدان وسيظل ملتزماً بسلميته، وطالما هناك اتحاد في الميدان فلن يجرأ أي شخص على اختراق هذا الاتحاد.

ما هي خطتكم لتأمين الميدان؟

تأمين الميدان سيكون مهمة الشعب بأكمله الذي سينزل في هذا اليوم؛ فالتواجد الشعبي الكثيف سيكون أهم عناصر التأمين لأن الكثافة العددية ستمنع أي محاولة لاختراق هذا التجمع الشعبي. من ناحية أخرى، شكل مجموعة من شباب الثورة والقوي الثورية وبعض الأحزاب السياسية لجنة للتنسيق فيما بينهم فيما يتعلق بتامين الميدان والمسيرات، وهذه اللجنة ستكون مسئولة بشكل كامل عن تأمين الميدان وحماية السيدات وسيرتدي أعضائها تي شيرتات بلون موحد ومميز ليكون سهل التعرف عليهم، وسيكون الميدان أمن جداً للجميع في هذا اليوم.

كيف ستكون خارطة الطريق بعد 30 يونيو؟

ملامح خطتنا تتمثل في انتقال السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا وحكومة مشكلة من مجموعة من الكفاءات ومجلس الدفاع الوطني بالأغلبية العسكرية والذي سيتولى مسئولية تامين البلاد وسيكون مسئولاً عن ملفات سيناء وحلايب وشلاتين وملف المياه. نحن ارتئينا أن هذه المؤسسات الراسخة قادرة على تولي إدارة شئون البلاد بنجاح خلال الفترة الانتقالية حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وماذا عن الرؤى التي طرحت مجدداً فكرة المجلس الرئاسي؟

نحن نرفض الطرح المتعلق بتشكيل مجلس رئاسي مدني لأن هذا الطرح يعتمد على أشخاص أما طرحنا الذي نسعي لتوسيع دائرة المشاركة فيه فيعتمد على مؤسسات راسخة في الدولة تستطيع إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية.

ماذا لو لم يستجيب الرئيس لمطلبكم؟

إذا لم يستجب الرئيس لمطلبنا برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فثورتنا ستظل مستمرة عليه وسنكمل في الخطوات التصعيد السلمية ضده بكافة الطرق والوسائل ولن نتراجع مطلقاً حتى يتحقق مطلبنا.

هل اتصلت بكم مؤسسة الرئاسة أو أياً ممن هم في الحكم؟

لم يتصل بنا أي شخص في الحكم، وإذا كانوا سعوا لذلك لم نكن سنقبل، فجميع أعضاء ''تمرد'' يرفضون التواصل مع من النظام الحاكم لأننا نري من وجهة نظرناً أن شرعية الرئيس قد سقطت وأن الدكتور محمد مرسي لم يعد الرئيس الشرعي للبلاد بعد ما فعله في البلاد حتى الآن.

لماذا اعتذرتم عن لقاء وفد الاتحاد الأوروبي؟

نحن اعتذرنا عن لقاء وفد الاتحاد الأوروبي لأننا ارتئينا أن الدكتور محمد مرسي يحاول الاستقواء بالغرب على الشعب المصري من أجل حل مشاكله الداخلية، وطلب الوفد الأوروبي لقاءهم كان يصب في هذا الإطار فقد كان محاولة للتفاوض معهم وهو أمر نرفضه تماماً.

كيف يسير أسبوع التمرد.. وكيف تستقبلكم الناس في الشارع؟

أسبوع التمرد بدأ ومازال مستمراً في عدد من المحافظات والمناطق منها كفر الزيات واشمون والبحيرة والإسكندرية وشبين القناطر وإمبابة وبعض محافظات الصعيد، ويقوم شباب الحملة بعقد مؤتمرات شعبية في هذه المناطق لحشد المواطنين قبل 30 يونيو وتشجيعهم على نزول الشارع. أما عن استقبال الشارع لنا فإن هناك حفاوة كبيرة يلقاها أعضاء تمرد في أي مكان، فالمواطنين يحملون أعضاء الحملة على الأعناق ويقبلون بشغف على توقيع الاستمارات، وقد تم تجميع 100 ألف استمارة من قرية المحمودية الصغيرة.

هل كنتم تتوقعون هذه الاستجابة الشعبية مع ''تمرد''؟

كنا نعلق آمال كبيرة على الشعب المصري وكنا نتوقع استجابة شعبية مع الحملة منذ بداية إطلاقها، ولكن لم نكن نتوقع أن تكون الاستجابة بهذا الشكل الكبير جداً، فالشعب المصري أثبت أنه القائد والمعلم.

كم توقيع وصلت إليه ''تمرد'' حتى الآن؟

الحصر مازال جارياً وسيتم الإعلان عن الأرقام النهائية في مؤتمر صحفي قريباً، ولكن الأرقام حتى الآن في زيادة مستمرة والرقم النهائي سيكون مفاجئة للجميع.

هل تتعرضون لمضايقات؟

نعم، نحن نتعرض لحملة مضايقات من أعضاء الإخوان في أي منطقة نذهب إليها ولكن المواطنين العاديين عم من يتصدون لهم ويشتبكون معهم أحياناً لحمايتنا، ثم يقومون بالتوقيع على الاستمارات بإقبال شديد، وقد قام المواطنين في أكثر من مناسبة بطرد عناصر الإخوان من مناطق تجمع أعضاء الحملة.

كيف تتوقع أن يكون أداء الشرطة في 30 يونيو؟

ليس لدي تصور محدد حتى الآن لموقف الشرطة يوم 30 يونيو، ولكننا نبعث إلى وزارة الداخلية وجميع المؤسسات الأمنية في الدولة برسالة ''لا تكرروا أخطاء 28 يناير 2011''، فعلى الشرطة أن تنحاز للشعب وليس للنظام. أعضاء ''تمرد'' لا ينوون الاحتكاك بأحد وعلى الشرطة أن تقوم بتأمينهم وحماية تظاهراتهم السلمية من محاولات للتعدي عليهم من عصابات الإخوان والمؤيدين لهم.

وماذا عن موقف الجيش؟

لا أدري ماذا سيفعل الجيش ولكن رسالتنا له هي نفسها رسالتنا للشرطة فعليه أن ينحاز للشعب وليس للنظام الحاكم وان يقف بجانب الشعب المصري وليس ضده وأن يلتزم الحياد حال اندلعت مواجهات.

بماذا ترد على من يخشون تأثير 30 يونيو على استقرار البلاد؟

أود أن أقول للداعين للاستقرار أن تكاليف بقاء ''مرسي'' في الحكم أكثر بكثير من تكاليف رحيله؛ فبقاء الدكتور محمد مرسي في الحكم لفترة أطول يعرض البلاد للخطر ويعرض أمن مصر القومي ومصالح الوطن للخطر، فعملية البناء لابد أن تتم بشكل سليم. نحن نعلم أن الشعب المصري لن يخذلنا وسينزل إلى الشارع في 30 يونيو بالملايين من أجل حياة أفضل لهم ولأبنائهم، لأن استمرار الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أحد.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج