العالم يحتفل باليوم العالمي للسياحة 27 سبتمبر.. ومصر في ''نفق مظلم''
كتبت- نور عبد القادر:
في الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم باليوم العالمي للسياحة يوم 27 سبتمبر، التقي مصراوي بعدد من العاملين في القطاع السياحي المصري، في محاولة لاستعراض مشاكل القطاع والبحث عن حلول تزيل الصعاب التي تقف أمام أهم مصادر الدخل القومي في البلاد.
الوضع سيء للغاية
يوضح ناجى عريان، الخبير السياحي، أنه رغم انتهاء حكم الإخوان المسلمين الذي تعرض قطاع السياحة للانهيار خلاله، إلا ان الوضع لم يتحسن حتى اللحظة الراهنة، ليصبح سيئا ً للغاية، مضيفا إنه رغم إعلان الدولة الحرب على الإرهاب فمازالت العديد من الدول تمارس الحظر وتمنع الافواج السياحية من المجيء لمصر بسبب ما حدث من عنف وبسبب ما أسماه ''الحرب ضد الإرهاب''.
ويلفت ''عريان'' إلى أن نسبة الإشغال في فنادق مصر حاليا من 10% إلى 15% خاصة في الغردقة وشرم الشيخ لأنهما بعيدان عن حظر التجوال، لنجد أن نسبة الأشغال تنخفض في الأقصر وأسوان لتتراوح من 3% إلى 5 % وهي أرقام كلها لا تغطي تكلفة تشغيل أي فندق أو حتى دفع رواتب الموظفين.
وأكد أن ''الفنادق حاليا أغلقت أبوابها تماما لعدم وجود سياح، ففي الغردقة ومرسي علم هناك ما يقرب من100 فندق مغلق لا يستقبل السياح، ويرجع ذلك لأن نسب الإشغال ضعيفة ولا يكفي الإيراد تكلفة التشغيل والمرتبات، وكذلك الحال بالنسبة للفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان التي توقفت عن العمل وعددها يزيد عن200 فندق''.
ويشرح الخبير السياحي أن الوضع ساء بعد 30 يونيو لزيادة أحداث العنف والإرهاب ومحاربة الدولة للمتطرفين في سيناء، وبدء حالات حظر التجوال والطوارئ، مضيفا: ''هذا الأمر سنسعى لتخفيف حدته في احتفالات اليوم العالمي للسياحة من خلال إيجاد حلول للأزمة خاصة بعدما سعي بعض أصحاب الفنادق لبيعها وأخرون سعوا لتسريح العمالة المدربة لعدم قدرتهم على تسديد مرتباتهم''.
وطالب الدولة بضرورة تقديم الدعم المادي لقطاع السياحة من خلال تسديد مرتبات العمال وجدولة الضرائب وإلغاء الفوائد من على فواتير المياه والكهرباء والغاز، خاصة وأن الفنادق أصبحت في حالة يرثى لها وتحتاج لصيانة إذا ما قررت العودة للعمل مرة أخرى.
إنهاء العنف وعودة الأمن
يري اللواء رضا داود، عضو غرفة السياحة، أنه مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة أصبحنا بحاجة لضرورة مصارحة أنفسنا بأن السياحة تسير في نفق مظلم، طالما استمر العنف والمظاهرات والإرهاب في سيناء.
وأشار أن الوزير يسعى من خلال جولات له إقناع الدول بفك حظر مواطنيها من السفر إلى مصر، وبالفعل هناك دولة ستسمح بأفواج سياحية لمصر، وستسمح بتشغيل رحلاتها إلى مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى علم وذلك رغم استمرار الحظر الذي فرضته الحكومات على السفر إلى مصر.
وطالب ''داود ''غرفة السياحة بضرورة استغلال أموال الصناديق الخاصة بمواجهة الكوارث وتنشيط السياحة من أجل دعم المجال، خاصة وأن الدولة في مثل تلك الظروف لا يمكنها تقديم الدعم للقطاع السياحي.
أما باسل السيسي ، الخبير السياحي، فيري أن السياحة المصرية لن تموت وستعود لسابق عهدها، ولكنها بحاجة لجهود الأمن لإعادة الاستقرار للشارع، وجهود الإعلام من أجل توضيح الحالة الأمنية عالميا.
وأكد أنه بمجرد رفع الحظر من قبل دول أوروبا، ستقوم الفنادق بإعادة التشغيل والصيانة الكاملة واستقبال الأفواج، مشددا على أن غياب الأمن يترتب عليه غياب الأفواج السياحية ومن ثم ضياع أموالهم واستثماراتهم.
فيديو قد يعجبك: