لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: مصر تواجه الموجة الخامسة من الإرهاب

06:42 م الأحد 26 يناير 2014

كتبت – هند بشندي:

انفجار استهدف مديرية أمن القاهرة.. انفجار بالقرب من معهد مندوبي الشرطة.. مقتل مجند شرطة بقنبلة بدائية بالقرب من محطة مترو "البحوث".. انفجار عبوة محلية الصنع قرب قسم شرطة الطالبية بحي الهرم.. انفجار عبوة ناسفة أمام دار سينما في شارع الهرم استهدف تشكيل من سيارات الأمن المركزي ومباحث قسم شرطة العمرانية.. وصباح اليوم حرق قسم شرطة السويسري بالحي العاشر.. كل هذه حوادث استهدفت الشرطة المصرية خلال الثلاثة أيام الماضية.

نقلة نوعية في أساليب الهجمات

"هناك نقلة نوعية في العمليات، لتركيزها على الشرطة، بعد ان كانت تستهدف الشرطة على فترات" هذا ما يؤكده اللواء أركان حرب نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية مساعد وزير الدفاع الأسبق.

وبرر سبب استهداف الشرطة إلى محاولات الإخوان المسلمين استنساخ ما حدث في يناير وفبراير 2011 من خلال انهاك الشرطة، والعمل على تشتيتها واضعافها للوصول بهم إلى حالة من اليأس مشابهة للحالة عام 2011 - على حد تعبيره.

وأوضح أنه لا يوجد نقلة نوعية من حيث تطور الأدوات المستخدمة ، فلا يوجد نقلة نوعية بالنسبة لأي تطور تكنولوجي أو استخدام أسلحة أو أدوات متطورة ولكن هناك نقلة في استخدام الأساليب، مثل استخدام العربات المفخخة.

واعتبر اللواء حسين حمودة، المفكر الأمني وخبير مكافحة الإرهاب، استهداف الشرطة مختلف عن موجة الثمانيات والتسعينات من الإرهاب؛ فالشرطة وقتها لم تكن الهدف الرئيسي.

واعتبر ما اسماه "الموجة الخامسة من الإرهاب" هي موجة بدأت منذ 2011 بالتزامن مع وصول الإخوان المسلمين لسدة الحكم، حين بدأ الاعتداء على الأقسام والمديرات ضمن حملة موجهة في الأساس للنواه الصلبة للدولة المتمثلة في الشرطة والجيش والقضاء.

يري اللواء عبد الرافع درويش الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب فرسان مصر، أن التطور النوعي في العمليات الإرهابية مؤخرا يكمن في استخدام العمليات الانتحارية خلال الرمق الأخير من محاولاتهم الإرهابية.

وأكد أن مرحلة استهداف المدنيين قد بدأت بالفعل، وهذا ما أدي لاشتباكات بين الإخوان والمواطنين في عده مناطق مختلفة.

وقال حسين حمودة إن النقلة النوعية تكمن في استهداف طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة، لأن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ حملة تطهير سيناء عقب 30 يونيو.

ورفض حمودة ما اسماه "التعتيم" وإرجاع سبب السقوط لعطل فني، مؤكدا ان الطائرة سقطت باستخدام صاروخ الستريلا المضاد للطائرات والموجود بكثافة في سيناء، مشددا على عدم وجود تخوف من هذه الحادثة فهي عملية واحدة منذ ستة أشهر تجول فيه الطائرات في سيناء.

واعتبر ما حدث رسالة انذار، مطالبا بضرورة تغيير التكنيك المتبع؛ نظرا انه لو تم استهداف طائرة اخري في وقت قريب ستكون كارثة تضر بسمعة القوات المسلحة.

كما أشار إلى ان قصف معسكر القوات المسلحة بالشيخ زويد بالهاون نقلة نوعية جديده، وهو نفس ما يتفق عليه الدكتور أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية حيث يرصد ان التطور أصبح في سيناء من حيث استهداف الجيش بأسلحة ثقيلة.

القاهرة في قلب الإرهاب

لم يكن التطور فقط في الأساليب المستخدمة، والمستهدفة، بل شهدت البلاد في الأيام القليلة الماضية انتقال العمليات من سيناء ومدن القناة للقاهرة، وقد أرجع اللواء عبد الرافع درويش سبب ذلك إلى تجفيف منابع الإرهاب في سيناء ومدن القناة، مما أسفر عنه نزوحهم إلى القاهرة والجيزة، مشددا على ان ذروة عملياتهم لم تأتي بعد متوقعا المزيد من العمليات في الفترة القادمة.

ووفقا للواء أركان حرب نبيل فؤاد تهدف تنوع وتشتت أماكن العمليات الارهابية في جميع محافظات مصر إلى تشتيت وإرباك الأمن.

ونوه إلى أن الخطورة الحالية ليست في جماعة الإخوان المسلمين أو أنصار بيت المقدس بقدر ما تكمن الخطورة في القوى الأجنبية التي تستخدم العناصر المحلية لتحقيق أجندتها الخاصة، محذرا من استعانة هذه القوى بعناصر خارجية في حال لم تكف العناصر الداخلية مستشهدا بما يحدث في سوريا.

لا يشك أحمد بان، بان نطاق هذه التفجيرات وانتشارها يؤكد ان أنصار بيت المقدس وامكانيتها لا يمكنها من تغطية كل هذه الأماكن دون واجد حاضنة ما على الأرض من مجموعات أخري تتوالي رصد الأهداف ومراقبتها وتحديد الوقت المناسب للهجوم فضلا عن المساعدة في انتقال المتفجرات سواء من السودان أو ليبيا أو غزة.

وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية اننا نشهد تحالف واسع بين الكتل المتطرفة جمعت بين الإخوان وجماعة أنصار بيت المقدس ومجموعات متعاطفة مع جماعة الاخوان تحاول ان تقدم لها الدعم في إطار خطه الجماعة لإسقاط الدولة المصرية ضمن مخطط كبير لنشر الفوضى.

الإخوان الراعي الرسمي للانفجارات

يوضح اللواء حسين حمودة، المفكر الأمني وخبير مكافحة الإرهاب، أن أنصار بيت المقدس وغيرها مجرد أسماء مستعارة، وأن الإخوان هو الراعي والمنظم والممول ماديا لكل هذه العمليات – على حد تعبيره.

ودلل على ذلك بأن الخلية التي هاجمت مديرية أمن الدقهلية كان قوامها 11 إخوانيا وفرد من حماس وأخر من أنصار بيت المقدس، وهو كلام يعتبره حمودة منطقيا، فأي تنظيم خارجي لابد أن يكون معه أخر محلي يوفر له خطة الدخول والهروب والتمويل والتخزين والإخفاء.

وقال إن هناك في أرض الواقع ما يسمي الدولة الإسلامية في مصر وليبا "دامل"، حيث أن المصري ثروت صلاح شحاته قيادي تنظيم الجهاد الذي كان نائبا للقاعدة في ليبيا، آلت اليه المسؤولية بعد القبض على الجهادي انس الليبي، مؤكدا على دوره الضالع في مد التكفيرين بالأسلحة.

وأشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في مصر وليبيا التابع للقاعدة منفذ للعمليات بالتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان، بمساهمة من المخابرات الأمريكية وبعض المخابرات الغربية بوسيط قطري – على حد قوله.

وتوقع الإعلان عن تنظيم "دامل" قريبا في مصر للتأثير على هيبه الدعوة المصرية وإخافته للشعب المصري.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان