حوار- مستثمر عقاري: سنحول وسط البلد إلى "باريس الشرق" في هذه الحالة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
حوار – محمد مكاوي:
يرى كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، أنه "إذا وجدت رؤية واضحة وصريحة بخصوص تطوير وسط البلد من جانب الحكومة والمستثمرين وكل الجهات المعنية، خلال 5 سنوات ستتحول وسط البلد إلى باريس الشرق".
ونفى شافعي مسؤولية شركته، عن أي أعمال طمس لزخارف في عقارات منطقة وسط البلد أثناء دهانها، كما نفى ما يسمى بـ"مخطط ساويرس" للسيطرة على وسط البلد.
ويشرح رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية، في حواره مع مصراوي، لماذا وقع الاختيار على منطقة وسط البلد للاستثمار فيها.
وإلى نصّ الحوار:
حدثنا عن الشركة ورأس مالها والمساهمين بها؟
رأس مال الشركة حوالي 380 مليون جنيه، أما المساهمين فيها فهم "سميح ساويرس، المرحوم الشيخ سليمان أبا نماي، وشركة أموال الخليج ومجموعة أخرى من المساهمين، وتديرها شركة بلتون للاستثمار
لماذا وقع الاختيار على منطقة وسط البلد تحديدا؟
الأسباب كثيرة جدا.. أولا كموقع جغرافي للقاهرة منطقة وسط البلد هي المنطقة التي يمر من خلالها كل وسائل المواصلات المتواجدة في مصر، ولذلك هي لا تخدم القاهرة فقط وإنما مصر بأكملها.
لدينا محطة القطارات الرئيسة في مصر توجد داخل ميدان رمسيس، وأيضا محطة الأتوبيس التي تخدم من الدلتا إلى الصعيد وسيناء حتى مطروح متواجد في منطقة الترجمان بوسط البلد، يوجد أيضا محطتي مترو الأنفاق الرئيسيتان هما "رمسيس والتحرير"، جميع اتوبيسات النقل العام التي تعمل في القاهرة والجيزة تمر على منطقة وسط البلد.. المحاور المرورية الرئيسية توجد في وسط البلد كوبري 6 أكتوبر، نفق الأزهر، الكورنيش.
ثانيا: عقارات منطقة وسط البلد هي أجمل العقارات المتواجد في مصر من حيث التصميم فضلا عن التصميم العمراني للمنطقة بأكملها مثل عرض الشارع وطريقة تقسيمها، إلى جانب أنها المنطقة الوحيد حاليا في مصر التي تتميز بوجود رصيف كبير يمكن استخدمه، وبالتالي هي المنطقة الوحيد التي يمكن للمواطن أن يستطيع المشي فيها.
ومنطقة وسط البلد أيضا تمتاز بتاريخها المهول، فكل تاريخ مصر المعاصر شهدته منطقة وسط البلد، ابتداءً من الخديوي إسماعيل مرورا بثورة 1919 وكل الاعتراضات أيام الحكم الملكي على الإنجليز، وأيضا بيان ثورة 1952 أذيع من مبنى الإذاعة والتلفزيون بمنطقة البورصة.
ثالثا: أسعار منطقة وسط البلد نظر للتدهور الذي حدث في المنطقة أصبحت من الناحية الاقتصادية منطقية، مقارنة بأماكن أخرى لديها نفس المعمار مثل "مصر الجديدة، الزمالك، جاردن سيتي) نجد أسعارها مرتفعة جدًا، ولكن منطقة وسط البلد بسبب الهجرة التي شهدتها في فترة الستينيات وحتى نهاية الثمانينيات أسعارها تدهورت وبالتالي أصبح لدينا إمكانية لعمل مشروع اقتصادي عن طريق شراء عقارات إعادة ترميمها وتجميلها وطرحها للإيجار مرة أخرى.
ما هو العائد على الشركة من تطوير عقارات وسط البلد؟
الفكر السائد في منطقة وسط البلد يجب على الحكومة إنقاذها عن طريق دهان العقارات، ولكن نحن في الشركة نجاول إثبات عكسه، وذلك بسبب أننا نرى أن الطريقة المثلى للمحافظة على أي عقار هو أن يكون له مردود اقتصادي وإلا ستجد نفسك تصرف أموال وتلقيها في الشارع دون فائدة.
إذا نظرنا إلى خارج مصر سنجد أن معظم دول العالم كان لديها منطقة وسط بلد وعقارات تاريخية، ووجدوا طريقة اقتصادية للاستفادة من المنطقة وعقاراتها.. عندك مثلا عقار مثل الذي نجلس فيه الآن ارتفاع السقف 4.75 مترا، الرخام المستخدم في السلم لا يوجد مثيل له الآن وبالتالي فأنا اشتري عقارا نفيسا من مصلحتي أنا أحافظ عليه كي أجتذب رجل أعمال ليستثمر لدي، وبهذه الطريقة أصبح عندي مصلحة مباشرة للحفاظ على هذا العقار وأجرى عليه الصيانة الدورية وأطوره.
"نحن لا نطور منطقة وسط البلد، إحنا بنشتري عقارات حالتها متدهورة ثم نستثمر فيها ونطورها ونقوم بإعادة تأجيرها مرة أخرى.
ما ردكم على ما يقال بأنه "مُخطط ساويرس" للسيطرة على منطقة وسط البلد؟
أولا نحن كشركة الإسماعيلية نمتلك 20 أو 23 عقارا فقط في منطقة وسط البلد من إجمالي 450 عقارا بالمنطقة ، وبالتالي النسبة لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان تمثل "سيطرة" على منطقة وسط البلد
وأيضا الحكومة مازالت تمتلك حوالي 150 عقارا من أصل الـ450 عقارا في المنطقة.
ولو فرضنا جدلا أن شخص ما أو شركة استطاع أن يشتري هذه العقارات، ما هي مشكلتي كدولة؟ ما هي المخاوف من تلك السيطرة، هل يمكن نقل العقارات أو هدمها؟ هل أقوم بدهانها أحمر!
استطيع ان أقول لك الاتهامات التي توجه لنا وهي قديمة بالفعل، ومنها أننا سنقوم بهدم العقارات لبناء أبراج مكانها مثل مدينة دبي ضمن مشروعات جمال مبارك، ولكن مع مرور الوقت لو كنا نتبع جمال مبارك لما سُمح لنا بالاستمرار والعمل إلى الآن.
فكرة هدم العقارات هي مستحيلة لعدة أسباب، منها أننا نشتري عقارات بها سكان في منطقة محمية وممنوع الهدم فيها إلا بموافقات في غاية الصعوبة وأيضا توجد عقارات محمية بقانون التنسيق الحضاري
وأيضا قانون البناء في منطقة وسط البلد ينص على عدم السماح بالارتفاع لأكثر من مرة ونصف عرض الشارع ما يعني أن أقصى ارتفاع هو 6 أدوار، كما أن الارتفاعات المتواجدة حاليا هي أكثر من 6 أدوار فلماذا أهدم؟
الأسهل لي كشركة هو شراء قطعة أرض فضاء في منطقة كالتجمع وأبني عليها
جزء أخر من المخاوف التي يرددها البعض، هو طرد السكان من العقارات، وأحب أن أوضح عدد السكان المتواجدين حاليا في العقارات التي نمتلكها يقل عن 6 بالمئة من الوحدات وجميعهم مستأجرون، كما أن 40 بالمئة من الوحدات مغلقة، فتقريبا 70 في المئة من عقارات وسط البلد خالية من السكان
وعلى عكس ما يقال، فنحن نحاول بشتى الطرق إقناع المواطنين والمستثمرين للعودة إلى منطقة وسط البلد مرة أخرى، كما أن الثورة والأحداث التي شهدتها المنطقة كانت عامل جذب وليس طرد للمنطقة
هل يتم التنسيق بين الشركة وجهاز التنسيق الحضاري في تطوير العقارات؟
نحن ملتزمون بالقانون، كما أنه يطلب من الشركة تقديم ملف إلى الحي بخصوص أي عمل يتم في العقار، وعند دهان واجهة عقار أو تغيير واجهة محل يجب أن يتضمن ذلك موافقة من جهاز التنسيق الحضاري.
بدأت الحكومة مؤخرا مشروعا لإعادة دهان واجهات عقارات منطقة وسط البلد.. كما انتشرت صورا لبعض العقارات التي يتم تطويرها وقد شهدت طمسا لمعالمها وزخارفها.. هل ضمن أعمالكم أم أعمال الحكومة؟
شاهدت هذه الصور عبر على فيسبوك، وأؤكد لك أن شركتنا طورت حتى الآن عقارين بمنطقة وسط البلد ولم تظهر صورهم حتى الآن.
دعني أوضح شيئا أن الموضوع ليس إهمال وإنما كما ذكرت من قبل ما دام لا يوجد مردود اقتصادي فلا يوجد مصلحة حقيقة في استثمار قوي في هذه العقارات، وما يحدث أن تضع أمولا في دهان عقار لا يعود عليك بمقابل فبالتالي تحاول أن توفر في الخامات .
لا أحب أن ألوم أحدا على ما حدث، في النهاية النتيجة أفضل كثيرا مما كان عليه الأمر من قبل.
ولكن الصور أظهرت طمسا في الزخارف والمعالم التي تتميز بها العقارات؟
يجب أن تفاضل في اختياراتك خاصة عندما تكون محدودة، اليوم كي تقوم بالترميم المطلوب لإرجاع الشيء لأصله فأنت غي حاجة إلى تكاليف، لا أستطيع أن أبررها في عقار لا تستفيد منه مرة أخرى
أنا أتوقع أن الاختيار المطروح أمام صانع القرار إما استمرار الوضع كما هو عليه أو دهانا بأي طريقة كما وجدنا، وفي المستقبل إذا توفر التمويل المناسب أستطيع أن أرمم العقار
في النهاية أرى أن الحكومة فعلت أفضل شيء بالنسبة للظروف التي أتيحت لها.
معنى ذلك أنك موافق على طريقة الحكومة لتطوير منطقة وسط البلد؟
طبعا لا.. الطريقة التي يجب أن نطور بها وسط البلد مختلفة تماما، أولا يجب أن نقول إننا نمتلك رؤية لتطوير وسط البلد، "أنا عايز إيه من وسط البلد.. منطقة سياحية، تجارية، سكنية أم منطقة أعمال"
فكل نظام له احتياجاته، لذلك يجب أن أحدد هدفي من تطوير وسط البلد، ويجب أن أطور رؤيتي مع السكان في منطقة وسط البلد.
ثانيا: يجب أن أحول الرؤية إلى مصلحة اقتصادية تعود على الناس، كما يجب على الحكومة أن تُحفّز السكان والملاك على تطوير عقارتهم.
هل طرحتهم مشروعكم على الحكومة.. وما مدى استجابتها؟
بالطبع جلسنا مع الحكومة وعرضنا مشروعنا، ولكن حتى قبل عام 2014 كانت توجد مشاكل كثير وذلك لعدم وجود حكومة بالمعنى المفهوم كلها حكومات انتقالية، مؤخرا التقينا اطرافا مختلفة في الحكومة، وجدنا استجابة في تطوير وسط البلد، ولكن نحتاج حاليا إلى تجميع عدد من المؤسسات والهيئات التي يهمها تطوير وسط البلد وهو ما سنجده قريبا.
هل شاركتم في المؤتمر الاقتصادي؟
نعم شاركنا بالمشروع في لجنة من لجان الإسكان، ورصدنا رد فعل رائع
متى ينتهي مشروع تطوير وسط البلد؟
إذا وجدت رؤية واضحة وصريحة بخصوص تطوير وسط البلد من جانب الحكومة والمستثمرين وكل الجهات المعنية، خلال 5 سنوات ستتحول وسط البلد إلى باريس الشرق.
هل توجد نية لتطوير مناطق مشابهة لوسط البلد كالزمالك وجاردن سيني ومصر الجديد والإسكندرية؟
في الوقت الحالي الفرص المتاحة في وسط البلد تسمح لنا بالنمو كشركة دون الخروج خارج منطقة وسط البلد، ومن الافضل التركيز داخل وسط البلد حتى الانتهاء منها بشكل كامل.
فيديو قد يعجبك: