إعلان

المدرسة.. الحلم الصعب لأطفال التوحد ( تحقيق )

11:50 ص الأحد 02 أكتوبر 2016

يعرف التوحد بأنه مجموعة من الاضطرابات المعقدة في ن

تحقيق- علياء أبوشهبة:

مع بداية العام الدراسي الجديد، وانتظام الطلاب في فصولهم الدراسية تبقى حيرة أسر الأطفال المصابين بالتوحد الذين لا يجدون لهم مكان في المدارس الحكومية التي ترفض قيدهم بالمخالفة للقانون، ويبقى الاختيار بين المدارس الخاصة المطبقة لنظام الدمج أو الالتحاق بمؤسسات لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة؛ وهو ما لا يرضي أسرهم بشكل كبير لرغبتهم في الحاقهم بمدارس أسوة بالأطفال الأسوياء في نفس أعمارهم.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعرف التوحد بأنه مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ. وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه.

وفقا لدكتور محمد صبري وهبة، أستاذ التربية الخاصة، وخبير في مجال التوحد والتربية الفكرية، الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتوحد غير معروفة بشكل مؤكد حتى الآن، ولا يوجد له علاج مكتشف، كما أن نمو الطفل يكون طبيعيا في سنوات عمره الأولى بل يكون عادة طفل جميل الملامح، وفجأة يحدث الاضطراب ولا يظهر عليه أي علامات لهذا الاضطراب، والتوحد طيف يكون مصحوبا بفرط الحركة، أو الصرع أو الإعاقة الذهنية أو ضمور خلايا المخ.

والمظهر السوي لأطفال التوحد ونقص المعلومات عنه فضلا عن المتطلبات الخاصة التي يحتاجها الطفل في التدريس هذه هي الأسباب التي تجعل من الالتحاق بالمدارس هدف عند الأسر يقابله الكثير من الصعوبات، وهو ما يرصده "مصراوي".

لا يوجد إحصاء دقيق لأعداد الأطفال المصابين بالتوحد ووفقا لبيان لمنظمة الصحة العالمية عام 2014 يقدر عدد المصابين بالتوحد 800 ألف مصاب.

تشير التقديرات المستمدة من الاستعراضات الأخيرة إلى انتشار اضطرابات طيف التوحد بمتوسط قدره 62 طفلاً لكل 000 10 طفل في العالم، أي بواقع طفل واحد من بين كل 160 طفلاً، إلا أن التقديرات العددية الحديثة تشير إلى زيادة المعدلات أعلى من ذلك بكثير.

ويصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات وتطورت أعداد المصابين عام 2014، بزيادة بلغت نسبتها 30% عن عام 2012.

القانون المنظم

ينظم قبول الأشخاص ذوي الإعاقة الطفيفة في المدارس بمدارس التعليم العام وفقا للقرار الوزاري رقم (94) بتاريخ 28/4/2009، والمنشور في الجريدة الرسمية، :"يطبق نظام الدمج للتلاميذ ذوى الإعاقة الطفيفة بالفصول النظامية بمدارس التعليم فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعي ومرحلة رياض الأطفال ، على أن يبدأ بالحلقة الابتدائية من التعليم الأساسي ورياض الأطفال".

وينص القرار على أنه يجوز لغير هذه المدارس من المدارس الحكومية أو الخاصة تطبيق نظام الدمج بها.

ووفقا للقرار يشترط ألا تكون الإعاقة مزدوجة، وألا تقل درجة الذكاء عن 52 درجة باستخدام مقياس "ستا نفورد"، وألا يزيد مقياس السمع على 70 ديسيبل.

يتم إجراء التقييم الطبي والنفسي والتربوي من خلال لجنة مكونة من طبيب التأمين الصحي وممثل لإدارة التربية الخاصة من المديرية والإدارة وأخصائي اجتماعي ومدرس تربوي.

كما ينص القرار على أحقية الطفل في استخدام جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية المقدمة من المدرسة، وأن تكون متاحه بالطرق والأساليب المناسبة لنوع ودرجة إعاقته.

قرار وزير التعليم

وفي شهر فبراير عام 2015 أصدر الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، قرارا يؤكد تطبيق الدمج على ألا تزيد نسبة الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة المدمجين على 10% من إجمالي العدد الكلي للفصل المطبق به الدمج، وذلك فيما لا يزيد على أربعة أطفال من ذوي الإعاقة للفصل الواحد.
كما نص على الاستعانة بمرافق تربوي أثناء الدراسة والامتحانات لحالات التوحد والشلل الدماغي.

في شهر نوفمبر عام 2015 أعلن دكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم في تصريحات صحفية عن تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه من وزارة المالية لفصول الدمج ومدارس التربية الخاصة.

معاناة الأسر

info

"مصراوي" تواصل مع أسر الأطفال المصابين بالتوحد لرصد معاناتهم، وتحدثت فريدة الشيخ، رئيسة جمعية أمهات التوحد لرعاية التوحد، عن المعاناة بسبب اختبار الذكاء الذي تصر عليه وزارة التربية والتعليم، وهي والدة "أدهم" المصاب بالتوحد وعمره 19 عاما، أن الاختبار لا يطبق بطريقه صحيحة لأن وزاره الصحة تستعين بموظفين غير مؤهلين بدرجة كافية لإجرائه.

منال رضا، والدة طفل مصاب بطيف التوحد قالت ل"مصراوي":" أنا مثل أي أم كنت أطمح إلى إلحاق ابني بمدرسة حكومية حتى لا تضيع عليه فرصة الدراسة أسوة بأخوته، وبحثت في غالبية مدارس حي الهرم الذي أسكن فيه، والأزمة أن الإهمال يسيطر على التعليم بصفة عامة كيف يكون الحال بالنسبة بالمصابين بالتوحد والذين يحتاجون المزيد من الرعاية، وفي النهاية ألحقته بمركز تأهيلي لذوي الإعاقة".

صفاء رضا، تحدث إلى "مصراوي" عن معاناتها قائلة:" اختبار الذكاء في التأمين الصحي في شبرا الخيمة غير منصف ويجريه الموظف بسرعة بما لا يتناسب مع حالة الطفل، كما أن مدير إحدى المدارس الحكومية رفض تماما إلحاق ابني بالمدرسة قائلا "عندي القانون مش هطبقه" وعندما هددته باللجوء إلى الإدارة التعليمية رد بأنه حتى إذا تم قبول الطفل سوف يتم فصله بسبب تكرار الرسوب؛ لذلك ألحقته بمركز تأهيل وعمره الآن 8 سنوات ولا أعرف كيفية إلحاقه بمدرسة".

مدرس الظل

"قرار الدمج فاشل ولن نطبقه" هذه هي العبارة التي تردد على مسمع رشا محمد، والدة طفل مصاب بالتوحد عندما حاولت التقديم في مدارس في حي الهرم، وتقول إن ابنها حصل في اختبار الذكاء على درجة 69 ولديه مهارات أكاديمية جيدة، وكانت تنوي توظيف “Shadow teacher” أو مدرس الظل، وهو مدرس يلازم الطفل المصاب بالتوحد إلى جانب مدرس الفصل ليساعده على التركيز، وقوبل طلبها بالرفض من جميع المدارس وبعضهم أصر على إلحاقه بفصول التربية الفكرية مع باقي الإعاقات.  

مروة موسى، نجحت في إلحاق ابنها بالمدرسة نظرا لأقاربها من المدرسين لكن مشكلتها لم تنتهي وتقول:" قيل لي نحن غير مسؤولين إذا تعرض الطفل للإيذاء وعندما سألتهم عن قرار الدمج كان الرد "ابقي خلي الوزارة تحرسه".

تدني التعليم الحكومي

ترى رباب السنفاوي، أن حال التعليم لاسيما في المدارس الحكومية سيئ بكل ما فيه من أوضاع الفصول وتكدسها بالطلاب، وعدم وجود وسائل تهوية وحتى المدرسين غير مؤهلين، بخلاف عدم وجود عاملات نظافة يمكنهن مساعدة الأطفال على استخدام الحمام على سبيل المثال.

تكمل قائلة إن الحل يكون في النهاية توظيف “Shadow teacher” أو اقتصار وجود الطفل التوحدي في المدرسة على حضور الامتحان فقط في نهاية العام.

نادية محمود تشاركها التجربة في استحالة إلحاق ابنها المصاب بالتوحد بمدرسة حكومية، قائلة إنها تدفع مصروفات مدرسية ترهقها ماديا في المدرسة خاصة بناء على نصيحة مدير إحدى المدارس الحكومية الذي نصحها بذلك قائلا:" لو جه هنا ممكن يموت الأطفال هنا في تالته ابتدائي وحاطين الموس في بوقهم".
عبرت نادية أيضا عن تضررها من نظرة أولياء الأمور لابنها، وعدم محاولة أي طرف توعية زملائه بالتوحد.

الرفض المؤلم نفسيا

سميرة إسماعيل، روت لـ"مصراوي" من خلال تجربة ابنها أحمد معاناة الأهالي، والتي تتمثل في أن معيار التقييم للتقدم وهو اختبار الذكاء ظالم بالنسبة لهم لأن مشكلة أطفال التوحد بالأساس في عدم التواصل والاستجابة للأوامر وتشتت الانتباه، وفي حالة ابنها كان مستوى ذكاءه أعلى من المعيار المحدد بين 65 و84 واضطر إلى إعادة الاختبار من أجل الحصول على نسبة أقل وتتساءل "أليس هذا غباء؟!".

ووصفت والدة الطفل أحمد، مقابلة الأهالي مع المسؤولين من أجل تلبية متطلباتهم وكأنها تسول، لافتة إلى الجهل بالمعلومات الصحيحة عن التوحد وتقديم بعض البرامج التلفزيونية معلومات خاطئة.

يضاف إلى ما سبق عدم توفر التسهيلات التي شملها قرار الدمج الذي أعلنته الوزارة من توفر وسائل تعليمية بخلاف الطرق التقليدية فضلا عن تأهيل المعلمين.

تصف عبير محمود، عدم انتظام ابنها في المدرسة مع بداية العام الدراسي بالكارثة التي تفقدها القدرة على النوم، وتطمح بتحسن قدراته لكي يتمكن من ذلك العام القادم.

وعن تجربتها في حضانة لرياض الأطفال عانى ابنها من كثافة أعداد الطلاب في الفصول فضلا عن عدم وعي المدرسين بالتوحد وعدم اهتمام العاملات بمساعدة الطفل على استخدام الحمام.

مفهوم الدمج

sabry

حول كيفية تطبيق مفهوم الدمج بالنسبة لأطفال التوحد، "مصراوي" حاور دكتور محمد صبري وهبة، أستاذ التربية الخاصة، والخبير في مجال التوحد والتربية الفكرية لعرض رؤية متكاملة عن الأمر، قال صبري إن مفهوم الدمج من المصطلحات الحديثة نسبيا لافتا إلى أنه بدأ بشكل مبكر في أوروبا، وهو ما يتطلب إعداد البيئة المحيطة من أجل تحقيق الدمج سواء البيئة المادية المتمثلة في الشوارع والأرصفة والمباني والغرف والفصول والحمامات.

ويقول صبري: "أتذكر عندما سافرت إلى اليابان صورت الحمامات لإعجابي بها من فرط تجهيزها، وهو ما يدفع للتساؤل حول مستوى الحمامات في المدارس سواء الحكومية أو الخاصة فضلا عن التجهيزات اللازمة لكي يستخدمها ذوي الإعاقة والذي يحتاج إلى حمام به مساند وله ارتفاع معين".

أضاف أنه من المفترض وجود اشتراطات للمباني ملائمة للجميع؛ وهو ما يعرف بالإتاحة، كما أن المناهج ينبغي أن تكون ملائمة لذوي الإعاقة، وفي الواقع هي غير ملائمة للأطفال الأسوياء ما بالنا بذوي الإعاقة، لافتا إلى أهمية مرونة المناهج لتتلائم مع مختلف الإعاقات سواء بصرية أو عقلية أو توحد، وكذلك الحال بالنسبة للامتحانات.

تحديات التوحد

أيضا يطرح دكتور محمد صبري تساؤلا حول مدى كفاءة القائمين بعملية التدريس أنفسهم هل هم مؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة؛ لا سيما مصاب التوحد.

وعن التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد أوضح الخبير في مجال التوحد والتربية الفكرية أن الطفل المصاب بالتوحد لديه مشكلات عدة؛ وهو ما يجب أن يتفهمه المدرس ويراعيه، ومصاب التوحد هو قبل أي شيء طفل لديه مشاعر وأحاسيس يفرح ويحزن ويغضب، ولديه بعض المشكلات نتيجة قصور في بعض الجوانب في النمو الاجتماعي قصور في التفاعل مع الآخرين بشكل مختف عن الطفل العادي.

d

يكمل قائلا:" طفل التوحد لديه مشكلة في التواصل اللغوي إما لا يتكلم أو يتكلم لكن بطريقة مختلفة وبها تأخر؛ أو يستخدم الضمائر بشكل خاطئ، وبالتالي يصبح لديه مشكلة في التعبير بالكلام، أو يتجنب الآخرين والتفاعل معهم، وبعضهم قد يبدو عنيفا، وهو لا يقصد العنف مع الآخرين لكنه في الواقع يحاول التواصل مع غيره وهذه هي وسيلته للتواصل".

كما أوضح دكتور محمد صبري أن كل طفل له الكود الخاص به؛ وهذا هو سر صعوبة التوحد، وإذا قلنا أنهم جميعا يعانون من القصور في التفاعل الاجتماعي فهو يختلف من طفل لآخر ولذلك يسمى "طيف التوحد" لأن هذه الخصائص مختلفة بالتالي المعلم يجب أن يتفهم كيفية التعامل مع كافة الأطياف.

التطبيع قبل قرار الدمج

فيما يتعلق بقرار وزير التربية والتعليم بدمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس قال دكتور محمد صبري إن قرار الدمج وحده ليس كافيا والأهم تهيئة وتوفير كل العناصر السابق ذكرها لكي يتحقق الدمج.

وتحدث صبري عن مصطلح اسمه normalization" درسه أثناء إعداده لرسالة الماجستير، وترجمته "التطبيع" بمعنى تطبيع التواصل مع ذوي الإعاقة في كل مجالات الحياة، بداية من الروضة وحتى مجال العمل.

وأوضح أن فكرة الوصم المجتمعي الذي تعانيه الأمهات بسبب عدم الوعي بالإعاقة وتقبلها هي تجسيد لغياب مفهوم التطبيع وهو عدم الاعتياد على وجود الأشخاص ذوي الإعاقة من حولنا.

فيما يتعلق بمدرس الظل أو Shadow teacher وهو ميسر يرافق الطفل في المدرسة ويكون معه يساعده على التعامل مع الآخرين وهو ما تعاني كثير من الأمهات بسببه وكثير من المدارس الخاصة أو الدولية، تتبع ذلك النظام وبالتالي، يحتاج هذا المدرس أن يكون مؤهلا للتعامل مع طفل مصاب بالتوحد، ومؤهل للتعامل مع المناهج التعليمية، ولديه لغة جيدة، وتنفق الأسر الألاف مقابل مادي لهذا المدرس، وتتمثل المعاناة في صعوبة العثور على الشخص المناسب وضمان استمراريته.

دمج الإعاقات

وعن مدارس التربية الفكرية أو مؤسسات التأهيل التي تقوم بالتعامل مع أكثر من إعاقة في نفس الوقت، علق دكتور محمد صبري أنه ليس أمرا صعبا، لافتا إلى أنه يحتاج إلى مدرس محترف، يعرف نقاط القوة والضعف لدى كل إعاقة، لأن المصاب بالإعاقة الذهنية "داون" لديه مهارات اجتماعية مرتفعة، كما أنه شخص محبوب والمصاب بالتوحد مهاراته الاجتماعية ضعيفة لكنه جميل الشكل وهيئته طبيعية وكثير منهم قدراتهم العقلية مرتفعة وبالتالي يمكن استغلال نقاط القوة وإحداث دمج من خلال مهارات وأنشطة تساعد على تنمية مهارات جميع الأطفال وهو مهم جدا.

هاجس الحصول على شهادة وانتظام الطفل في مدرسة يعلق عليه دكتور صبري موضحا أنه أمر ليس مهم فالمهم التغلب على مشاكله في التواصل، لأن الشهادة ليس لها فائدة ولكن لأننا مجتمع ينظر للشهادة بأهمية بالغة بدون امتلاك مهارات حقيقية. وعلى سبيل المثال غالبية الحاصلين على درات تدريبية لأخصائيين التأهيل يمتلك الكثيرون عشرات الشهادات لدورات تدريبية لكنهم في الحقيقة غير مؤهلين ولديهم قصور في المعلومات.

اختبار الذكاء

فيما يتعلق باختبار الذكاء الذي تشترطه وزارة التربية والتعليم، يقول عنه دكتور محمد صبري إن اختبار الذكاء أقل من 75 يكون مصاب بإعاقة ذهنية بسيطة وأقل من 50 إعاقة فكرية متوسطة وأقل من 25 إعاقة فكرية شديدة الغرض من الاختبار معرفة درجة الإعاقة لكن بالنسبة لمصاب التوحد أحيانا يكون مصحوب بإعاقة فكرية ومنهم نسبة الذكاء طبيعية أو يصل إلى مستوى العبقري من 120 إلى 140 وفي الوزارة محدد نسبة الذكاء لمن لديهم إعاقة بسيطة أو القابلين للتعلم.

مضيفا أن الاختبار يحتاج من يجريه أن يكون أخصائي نفسي متخصص لديه معرفة جيدة بالتوحد، وغالبية الاختبارات للأسف تعتمد على الاستجابة الشفهية، و من الممكن أن يكون الطفل يعرف الإجابة لكن ليس لديه دراية كافية هذا بخلاف الرهبة من المكان ومن الممتحنين والضوضاء وبالتالي مدة الاختبار غير كافية للحكم على قدرات الطفل.
أوضحت هدى فتحي، خبير التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أنه لا يوجد إحصاء كامل بعدد الأطفال المصابين بالتوحد في المدارس المصرية، إلى جانب عدم وجود من هو قادر على التعامل مع أطفال التوحد داخل المدارس المصرية، إلا في الحالات التي يتم الموافقة على وجود مرافق تربوي أو مدرس الظل.

وعن مشاكل الدمج  قالت إن وزارة التربية والتعليم تنفذ قرار الدمج وفقا لقرار 264 لسنة 2014، مع محاولة توفير المرافق في الامتحانات بشرط أن يكون أقل منه فى المرحلة التعليمية.

"مصراوي" حاول التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم عدة مرات، لكن بدون أي استجابة، إضافة إلى محاولة التواصل مع المكتب الإعلامي من أجل الحصول على رد مسؤولي التربية الخاصة لكنهم لم يردوا على الاتصالات.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج