لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"موكا وكوجي".. جمعتهما التُهمة وفرقتهما قائمة العفو

09:20 م الجمعة 18 نوفمبر 2016

موكا وكوجي

كتبت ـ هاجر حسني:

خيبة أمل شعرت بها والدة عبد الرحمن طارق "موكا" بعد صدور قائمة العفو الرئاسية عن المحبوسين دون أن يكون ابنها واحد منهم، تشابهت حالته مع عبد الرحمن سيد "كوجي" المُفرج عنه ضمن القائمة التي صدرت، أمس الخميس، جعلها تشعر بتمييز في اختيار الأسماء لا تجد له سببًا، فهما محكوم عليهما في ذات القضية "أحداث مجلس الشورى" ويقضيان ذات العقوبة.

نفس التهمة التي وُجهت لهما جعلت اقتران اسميهما على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة أمرًا طبيعيًا، وهو أيضًا ما أثار تعجب والدته من خروج أحدهما دون الآخر "اشمعنا ابني، الاتنين في قضية واحدة ونفس الموقف".

يقضي الشابان عقوبة 3 سنوات منذ القبض عليهم في نوفمبر 2013 على خلفية التظاهر أمام مقر مجلس الشورى اعتراضًا على قانون التظاهر.

بعد الإعلان عن تشكيل لجنة لفحص حالات المحبوسين ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني الأول للشباب، في أكتوبر الماضي، ملأ محامي "موكا" إحدى استمارات اللجنة، الأمل وجد له محل في قلب والدته "أنا لوحدي ومحتاجاه جنبي وكان عني أمل كبير يخرج"، الوضع الأسري التي تعيشه أسرة "موكا" تراه والدته سبب قوي ليكون ضمن المُفرج عنهم "أنا مفيش حد غيري بيجري في القضية بعد انفصالي عن والده، واخواته البنات صغيرين، خلاص تعبت".

بنبرات مخنوقة تتساءل عن استثناء ابنها من المُفرج عنهم رغم خروج آخرين لا تختلف ظروفه عنهم "أنا والله مش عارفة اتمالك نفسي من الصبح، ليه بس عبد الرحمن ميخرجش"، تروي والدة الشاب العشريني أيامها بعد حبسه "أنا اتمرمطت في الزيارات لما كان في سجن وادي النطرون، ولما قدمتله في الامتحانات نقلوه ومكملش المواد، كده هيرجع تاني يدور على كلية جديدة لما يخرج".

لا تجد الأم غير الدعاء والتعلق بما تبقى لديها من آمال في خروجه خاصة بعد تأكيد محمد عبد العزيز، عضو اللجنة، في تصريح نُشر في مصراوي، على استمرارها في عملها وتوسيع دائرتها عقب اللقاء الذي جمعهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، فتقول "ربنا كريم وقادر على كل شيء".

على الجانب الأخر، كانت عائلة عبد الرحمن سيد "كوجي" تتأهب للقائه، وفور عودته للمنزل قرر أن ينعزل عن أي شيء قد يتسبب في إبعاده عن أسرته وخاصة الإعلام "ابني تعب ومش عايز يتكلم في حاجة، بيعتبر اللي حصل حصل وخلاص"، تقول والدته.

شعور الحرية أمر أراد "كوجي" أن يتذوقه مرة أخرى بعد سنوات الحبس وتضيف والدته "خرج يشم شوية هوا، بقاله أد إيه محبوس"، وعن استبعاد "موكا" تقول "اسمه أصلا متكتبش ضمن القائمة، وكان في 2 تاني معاهم في القضية"، ما يزيد عن عام ونصف قضاها الشابان خلف أسوار السجن، علاقتهما لم تنبع من صداقة حقيقية قبل الحبس ولكن لتشابه قصتهما "هم مش أصحاب، وحتى مكانوش في نفس السجن".

____

____...

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان