بعد 7 عمليات إرهابية.. هل يكون انفجار الكاتدرائية الهدف الثامن لحسم؟
كتب- محمد عمارة:
في سبتمبر من العام الماضي، لم تسجل أي أعمال عنف في الربع الأخير من 2015 باستثناء قنبلة بدائية على طريق القاهرة الزقازيق، حتى أعلنت كل اللجان النوعية التابعة لتنظيم الإخوان، توحدها بظهور حركتي حسم ولواء الثورة، اللذان نفذا أعمالاً إرهابية عدة والتي كان تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح اليوم والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 25 شخصاً وإصابة العشرات معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.
يقول محمد جمعة، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حركة حسم نفذت 7 عمليات نوعية منذ يوليو الماضي وصولاً إلى استهداف الكمين الأمني في منطقة الهرم منذ يومين وهو ما يؤشر إلى تطورها النوعي من حيث التنفيذ وعدد العمليات.
وقتل أول أمس الجمعة 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.
يبرهن جمعة على التطور النوعي التي تشهده حركة حسم بأن المدة الفاصلة بين استهداف كمين الهرم في التاسع من ديسمبر الجاري وبين أخر عمليات الحركة في الرابع من نوفمبر، بمحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، عضو اليمين في الدائرة السادسة بجنايات القاهرة، لم تتعد 35 يوماً فقط.
يضيف أن لجان الإخوان أعلنوا أنهم توحدوا في يناير 2016 وهو ما يعني أن اللجان النوعية أعيد استخدامها وضمت بعض عناصر السلفية الجهادية وأن التعاون بينها وبين عناصر داعش والقاعدة وصل لمستويات أعلى.
يوضح جمعة أن حركة لواء الثورة نفذت عمليتين فقط في 2016 وحتى الآن، مستخدمة الرصاص وإطلاق النار، وهما: اغتيال العميد عادل رجائي وقبلها استهداف كمين شرطة في مدخل مدينة السادات في أغسطس الماضي.
في حين تستخدم "حسم" العبوات الناسفة كتكنيك لها، وأن عدد اللجان النوعية التي تغطي قطاع الفيوم وبني سويف والمنيا حوالي 50 فرد وتستهدف القاهرة الكبرى والفيوم وبني سويف.
عمليات حركة حسمت بدأت في يوليو الماضي باغتيال مدير مباحث مركز طامية في الفيوم، تلتها محاولة الدكتور علي جمعة في أغسطس، وإلقاء قنبلة أمام نادي دمياط في 4 سبتمبر، وإطلاق النار على ضابط شرطة بأكتوبر في التاسع من سبتمبر، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد في 29 سبتمبر بعبوة ناسفة.
ويربط الباحث في مركز الأهرام بين تصفية قوات الأمن للقيادي الإخوان محمد كمال وتصاعد وتيرة العنف، معللا ذلك بأن كمال يعتبر الأب الروحي لهم، فضلا عن 13 إخوانياً قبلها بأيام في أحد شقق مدينة 6 أكتوبر أثناء عقدهم اجتماعا تنظيميا.
لكن جمعة يقول إن تطور أداء حركة حسم لا يمنع أن تكون عناصر بيت المقدس أو ما يسمون أنفسهم ولاية سيناء ـ والتي بايعت داعش ـ هم المنفذين لهذه العملية في أعقاب ساعات من تأييد محكمة النقض بإعدام عادل حبارة.
يُعد عادل حبارة واحدا من أخطر الإرهابيين في مصر، ومتهم بعشرات الجرائم الإرهابية، ومنها مذبحة رفح الثانية على الحدود بين مصر وإسرائيل في 19 أغسطس عام 2013، وتسببت في استشهاد 25 جندي مصري.
يكشف جمعة، أن التأخر في إعلان منفذ العملية قد يكون مرتبطا بعدم رغبة الإخوان في إعلان أن إحدى لجانها قد فعلت هذا ـ حال عدم مسئولية داعش ـ لكنه يشير إلى تنامي قدرات الحركات الإرهابية من حيث الفكر والتنفيذ واختيار الأهداف الثمينة، على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: