لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف واجهت منظمات المجتمع المدني الدولية قرارات ترامب؟

08:26 م الأحد 29 يناير 2017

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كتبت ـ هاجر حسني:

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحظر اللاجئين والزائرين من عدة دول إسلامية، مخاوف منظمات المجتمع المدني الدولية، التي سارعت بإطلاق حملة لجمع التبرعات للاجئين المتضررين، بدأت خطوات قانونية لمقاضاته ووقف القرار.

وبحسب قرارات "ترامب" فلابد أن يحصل على الجميع الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة حتى هؤلاء الذين كانوا معفيين من التأشيرة، كما علّق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وأوقف قبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.

وتشمل القرارات التي وقعها الرئيس الأميركي منعا مؤقتا للزائرين من سوريا و7 دول إسلامية هي (اليمن، ليبيا، العراق، إيران، سوريا، الصومال، السودان)، مبررا ذلك بأنه يحمي الولايات المتحدة من الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين.

"صدور هذا القرار من رئيس أمريكي أمر بالغ الخطورة ويمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".. يقول ناصر أمين ـ المحامي بالمحكمة الجنائية الدولية، مضيفاً: القرار من شأنه أن يؤثر على أوضاع اللاجئين والمواطنين الغير أمريكيين بشكل عام.

وأكد أن هناك منظمات بالفعل بدأت في اتخاذ خطوات قانونية ضد القرار مثل منظمة العفو الدولية، مشددا على أن المجتمع الدولي لن يصمت على مثل هذه القرارات.

وقال "جريس منغ"، باحث أمريكي في منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إن تصريحات ترامب بشأن اللاجئين من شأنها الحد بشكل كبير من برنامج اللاجئين، وستعرض الآلاف لخطر الاضطهاد.
وأكدت رايتس ووتش في تقريرها أن هذه السياسات تنقل الخوف بدلاً من الشجاعة، وترسل رسالة إلى قادة العالم بأن هناك سياسة تمييزية متبعة.

وأكدت مديرة منظمة العفو الدولية "مارغريت هوانغ"، أن القرار يعد انتهاكاً للقوانين الدولية، وخرقاً واضحاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية التي تحظر التفرقة على أساس الدين أو الجنسية، وأن الغالبية العظمى من الأمريكيين يرفضون هذه الأجندة الخبيثة.

وأطلقت المنظمة حملة للدفاع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال توثيق انتهاكات الدول بحقهم، قائلة إن القرار يحوي توجّهاً ضد المسلمين ومشاعرهم.

فيما انتقد مسؤول كبير في المجلس النرويجي للاجئين سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقييد إعادة التوطين للاجئين والهجرة، واصفًا ذلك بأنه "علامة فارقة مخزية في تاريخ الولايات المتحدة".

وقال جويل شارني ـ رئيس مكتب المنظمة الإنسانية النرويجية بالولايات المتحدة، إن خطط التخلي عن بعض الناس الأكثر ضعفا في العالم، إهانة للقيم الأمريكية"، مضيفاً: التخلي عن الضعفاء ليس (من شيم) أمريكا التي نعرف ولا يعكس قيمها الأساسية.

وفي رد فعل سريع أعلن موقع منظمة الحريات المدنية، عن حملة تبرعات لمناهضة تمييز وعنصرية ترامب، إذ وضع الموقع صورة للرئيس الأمريكي وكتب معلقاً عليها "هو يمُيز بيننا.. ونحن نقاضيه".

وقال الموقع: "حرب الرئيس الأمريكي على المساواة وصلت إلى أعلى مراحلها، ساعدونا لحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، وأي شخص آخر في أمريكا".

ودعت الأمم المتحدة الرئيس دونالد ترامب السبت إلى استمرار الولايات المتحدة في استقبال اللاجئين والامتناع عن التمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين في بيان مشترك لهما أن "البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو الأهم في العالم"، معربتان عن أملهما في مواصلة الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان