إعلان

3 زيارات خلال 4 أيام.. لماذا جاءت وفود عسكرية أجنبية إلى القاهرة؟ -(تقرير)

11:20 م الأربعاء 01 مارس 2017

وفود عسكرية أجنبية إلى القاهرة

كتب – مصطفى المنشاوي:

يرى خبراء عسكريون ومحللون، أن تعدد الزيارات العسكرية لوفود من مختلف دول العالم في الوقت الحالي، تأتي لبحث آليات مكافحة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم داعش، بجانب تعزيز التعاون في المجالات العسكرية.

كانت مصر قد استقبلت خلال الأربعة أيام الماضية، اللواء جوزيف إل فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وديميترى روجوزين، ونائب رئيس وزراء روسيا، والوفد المرافق له.

قال اللواء مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن هذه الزيارات تأتي لبحث القضاء على الإرهاب، و التنسيق في غيرها من القضايا السياسية الاقتصادية، متوقعًا أن يتم مناقشة تلك الملفات أيضًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لمصراوي، إلى أن اختيار مصر في الوقت الحالي هو لدعم العلاقات مع دولة قوية في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن العالم استشعار مؤخرا أن مصر هيّ محور الأمان، لدورها الفعل في القضايا المتعددة، مضيفا أن مصر تستعيد مكانتها دوليا وأقليميا.

القضاء على الإرهاب

قال الدكتور أحمد شوقي الحفناوي، الخبير في الشأن العسكري، إن الزيارات المتعددة لمصر من قِبل الوفود الأمنية في الوقت الحالي جاءت بعد أن طال الإرهاب أوروبا، وشعر الجميع بأهمية التنسيق للقضاء على الإرهاب من جذوره، مشيرًا إلى أن دور الدول الأوربية اقتصر في بادئ الأمر على مشاهدة ما يحدث من قِبل قوة الإرهاب، ولكن حين طالهم الإرهاب وجدوا أنهم مضطرين إلى التعاون مع جميع الدول حتى يستطيعوا القضاء عليه من منبعه.

وأضاف الحفناوي: "الأمن القومي المصري أصبح خارج حدودها ولا يقتصر على الداخل، فلهذا توجب أن يكون هناك تنسيقًا دولياً لمنع التهديدات والمخاطر التي تحيط البلاد"، موضحًا الدور الذي تقوم به مصر الآن لتجميع الفئات المتفرقة في الدول العربية مثل "ليبيا وسوريا والعراق"، هو ما جعل الجميع يقف بجوار مصر لتحقيق الأمن في المنطقة والقضاء على منبع الإرهاب في كل البلاد.

وأشار إلى أن قوة الإرهاب تعمل على استغلال الانقسام بعدد من الدول العربية لتدمير المنطقة وإتاحة فرصة لهم في إمداد المسلحين بالأموال حتى يستمروا في مخططهم، مضيفًا أنه يجب محاربة الإرهابيين من منابعهم.

هذا الرأي أيده، اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، حيث قال إن اهتمام الدول العالم بزيارة مصر من أجل تعزيز القدرات العسكرية ولتجفيف منابع تمويل الإرهاب، خاصة أن مصر شريكًا استراتيجياً في القوة العسكرية الدولية للقضاء على الإرهاب، وهو سيساهم في تحقيق الجهد المبذول في محاربة الإرهاب، خاصة أنهم يعرفون قوة مصر العسكرية.

"مصر تستعيد مكانتها".. هذا ما أكد عليه اللواء أحمد عبد الحليم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، مضيفًا أن العالم أصبح متيقنًا من دور مصر المحوري لاستعادة الأمن في المنطقة، بعد سنوات دامية عاشتها منطقة الشرق الأوسط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان