إعلان

في ذكرى ''ست البنات''.. ''الأسف'' و''الاتهام'' مستمران !

01:50 ص الثلاثاء 25 ديسمبر 2012

كتبت - إشراق أحمد ودعاء الفولي:

مر عام ؛ لا تظن يوما أنها ستنسى ذلك اليوم ولا تلك اللحظات، لكنها في نفس الوقت لا تحب التذكر، فلا يبقى لديها سوى أن تكون على ذلك الخط الواهن بين الذكرى المؤلمة والنسيان المفقود.

تذكر هي كيف حدث ذلك سريعا، تتذكر بالتفاصيل البطيئة كيف قام الجنود بسحلها وضربها على أرض ميدان التحرير، لتصبح أرض الميدان شاهدا عليها وتصبح كلمة ''التحرير'' كأنها تسخر من واقع ''العبودية'' الذي عايشته هي في أحداث مجلس الوزراء التي بدأت يوم 16/12/2011.

تذكر أيضا كيف قام بعض الإعلاميين وقتها بالدفاع عنها باعتبارها ''ست البنات ''، بينما قام آخرون بالخوض في كرامتها واتهموها بـ''تحريض'' الجنود على ضربها، لكن لعل أكثر ما تذكره هو تعامل المجتمع معها؛ ففي الوقت الذي قررت فيه الاختفاء عن أعين الناس، قرر الناس أن يتعرفوا عليها، كلٌ على حسب هواه.

البعض قال عنها ''بطلة'' والآخر قال ''هي اللي ودت نفسها في داهية''، وما بين هذا وذاك فقد أصبحت هي ''الأيقونة'' التي كلما جاءت سيرة أحداث مجلس الوزراء، فيجب أن تلتصق حادثة ضربها بالأحداث تلقائيا، ويبقى السؤال، هل بعد الذكرى الأولى للأحداث اختلفت آراء المواطنين حول ما حدث للبنت و حول الأحداث أم لا.

''إيمان'' - تعمل موظفة - تعتقد أن صدمتها في تعامل المجتمع مع ''البنت'' التي تم سحلها من قبل قوات الجيش أثناء الأحداث، كانت كبيرة، إذ أنها لم تتصور أن يتعامل المجتمع في النهاية مع هذه البنت بنظرية ''ايه اللي وداها هناك''.

أما ''وسام'' - تعمل بإحدى الشركات في ميدان التحرير - فقد علقت بأن ''الحق هيرجع أكيد، مش هي بس اللي اتبهدلت، ناس كتير حصلها كده سواء بالسجن أو الضرب، بس الفرق إنها اتعرفت عشان موضوع السحل والناس اللي صورت''.

فيما أكد ''أحمد'' - صاحب أحد المحلات بمنطقة وسط البلد - أنها ''حطت نفسها في الموقف ده''؛ حيث أنه ليس هناك ما كان يدفعها لإدخال نفسها في تلك المشاكل، على حد قوله.

على جانب آخر قالت ''أية'' - طالبة جامعية - بلهجة يبدو عليها الحماسة والإقدام '' أنا لو مكانها هطلع واتكلم، حتى لو بالنقاب من غير ما وجهي يبان، لأنها مش جانية، هي مجني عليها''، مشيرةً إلى أنها ''أسفة، لأني معرفتش أعملها حاجة وقت ما كان مفروض كلنا نقف معاها، بس كنا بنقف ضد اللي بيقولوا إنها غلطانة على أد ما نقدر''.

''عبد المنعم'' - يعمل في الأعمال الحرة - ظنّ أنها ''غلطانة طبعا، ليه راحت عند الجيش''، مؤكدا أنها '' هي اللي بدأت زي ما سمعت يعني، وهي اللي استفزت الجنود، لو كانت عايزة تعترض كانت تقف بعيد مش تروح لحد عندهم''.

وعلى النقيض فإن ''سمر'' وجهت للفتاه رسالة فحواها '' كل اللي أقدر اقوله لك إن ربنا معاكي هو العالم بالنوايا، لأن أنت كانت نيتك صح ومحدش يقدر يغلطك غير الناس اللي دماغها محدودة، وكنتي نازلة عشان مصلحة بلدك مش من حق حد يقولك تلبسي إيه تحت هدومك، لأن مش من حق حد أصلا يمد إيده عليكي''، موضحةً في نهاية كلامها أنها ''آسفة بالنيابة عن ناس كتير أوي فكرها محدود''.

لم يختلف كلام ''أحمد'' عن رأي ''سمر''؛ حيث أن '' معجبنيش الوضع لأن عساكر الجيش أعصابهم فلتت شوية، كان المفروض يبقى في تحكم سواء منهم أو قادتهم، ومعجبنيش رد فعل بعض الناس بفكرة هى إيه اللي وداها هناك ''.

كما علق ''أحمد'' - الشاب العشريني - بأنها '' متظاهرة زي أي متظاهرة ليها الحق إنها تعبر عن رأيها، في ناس قالوا إيه اللي لبسها كده ودخلوا في حاجات خاصة بيها الواحد كان يتمنى الناس متنزلش للمستوى ده''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان