لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سيد بلال.. ''شاهد مشافش حاجة'' في أحداث ''القديسين''

07:55 م الإثنين 31 ديسمبر 2012

كتبت - نوريهان سيف الدين:

جريمته ''لحيته''، ووزره ''اتباعه للدعوة السلفية بالإسكندرية''، كل خطيئته تمثلت في الانتظام في دروس مشايخ الدعوة، فأصبح تحت مجهر ''أمن الدولة''، و اندرج اسمه في قائمة ''المغضوب عليهم''، وصار ''تحت الطلب'' عند حدوث أية مشكلة، فقط يستدعى ليتم التحقيق معه ومع غيره رغم عدم فعلهم شيئا، إلا أنه في هذه المرة ''فارق الحياة'' جراء التعذيب الشديد.

''سيد بلال''.. الشاب السكندري الثلاثيني، الحاصل على ''دبلوم الصنايع'' و''عامل اللحام'' بإحدى الشركات، كان ينتمي للدعوة السلفية ذات الانتشار الواسع بالإسكندرية، وهو ما جعله نزيلا دائما لدى تحقيقات ''أمن الدولة''، وعند حدوث تفجيرات ''كنيسة القديسين''، كان ''سيد بلال'' ضمن قائمة المطلوبين للتحقيق معهم.

تم استدعاء ''سيد بلال'' إلى مقر أمن الدولة بشارع ''الفراعنة'' بالإسكندرية، وجاء مقبوضا عليه ومعه ''الهارد ديسك'' الخاص بجهاز الحاسب الشخصي له، و كعادة ممارسات أمن الدولة ''اللا آدمية''، تعرض ''سيد'' لأبشع آيات التعذيب ليقر بجريمة لم يرتكبها، ولم يتحمل جسده الصعق بالكهرباء فسقط مغشيا عليه، و دخل في غيبوبة الموت، هنا ''أغلق المحضر'' وأرسلوه إلى أحد المراكز الطبية لإسعافه.

''سيد بلال'' و''شهداء القديسين''.. كانوا إشارة البدء لقائمة طويلة من الشهداء سقطوا بعد أسبوعين فقط في أحداث ''ثورة 25 يناير''، وخرجت مظاهرات ضخمة تطالب بإقالة وزير الداخلية ''حبيب العادلي'' واستنكار لسياسة أمن الدولة في تعذيب المواطنين حفاظا على النظام وليس الوطن، وكانت الإسكندرية مسرحا لدراما عنف ''أمن الدولة'' بدأت مع ''خالد سعيد'' وشهدت ''بلال والقديسين''.

''سيد'' ترك طفل عمره ''عاما ونصف''، وزوجة أجهضها الحزن على فراق زوجها، فسقط جنينها مفارقا الحياة كما فارقها والده، وأكدت أسرته أنهم تلقوا اتصالا من أحد المراكز الطبية يفيد بأن أشخاصا ألقوا بجسده في حالة صحية حرجة للغاية، وعلامات التعذيب ظاهرة على جسده، إلا أنه لم يتحملها مفارقا الحياة، على يد إرهاب لا يفرق عنفا عن إرهاب تفجير الكنيسة محل الاتهام الموجه إليه.

سيد بلال
سيد بلال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان