''عابد''.. هتف ضد الإعلان الدستوري وسُجّن والكفالة ''كوينات'' !

كتبت - إشراق أحمد :

''طالب جامعي، مهندس بالمستقبل، ثورجي، حزبي، متطوع، مبادر للتجديد''.. كل تلك الصفات لم تك إلا خطوات في الطريق الذي كان فيه ومازال '' عابد'' إلا للظلم والفساد.

أما اسمه ''عابد محمد'' المتمسك بكتابته بتلك الطريقة ليعرفك بنفسه إذا مررت على حسابه بـ''فيس بوك'': '' طبعا أنت أول حاجة هتقولها أول ما تدخل بروفايلي أنت كاتب اسمك بالعربي ليه، أنا كاتب اسمي بالعربي عشان أنا عربي مش أجنبي، محسوبك عابد محمد ثورجي''.

وإذا مررت على ''تويتر'' سيضيف لك معلومة أخرى '' أصغر مؤسس في حزب مصر القوية طالب هندسة بحملة أبو الفتوح المعادي، سأحرر فلسطين وسأصلي بالمسجد الأقصى سافرت غزة مرة وستتكرر كثيراً إن شاء الله''، قرر ''عابد'' أن يكون هتافه بـ ''لا'' وسيلة رفضه، لكنه ربما لم يفكر يوماً أنها ستجعل منه مشتبه فيه ومتهم بالتخريب والحرق.

''عابد'' خرج يوم الخميس الماضي في مسيرة لم تكن الأولى له؛ حيث شارك في أخريات منادياً بالحرية وأخرى وقت الانتخابات مندداً بمشاركة ''الفلول'' قائلاً: ''لا للفلول''، لكن هذه المرة جاءت ''لا'' خاصته للإعلان الدستوري، وكانت المسيرة بالقرب من مقر حزب الحرية والعدالة بالمعادي؛ فوقعت اشتباكات وتم حرق المقر الذي كان ''عابد'' بعيداً عنه وفقاً لشهادات كثير من زملائه ومن يعرفه.

أربعة أيام قضاها ''عابد'' ابن 18 عاماً وطالب سنة أولى هندسة بالأكاديمية البحرية، في سجن طرة، بعد أن قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق بتهمة الهجوم على مقر حزب الحرية والعدالة بالمعادي، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نشر اسم وصورة ''عابد'' على مواقع التواصل الاجتماعي، والتنديد بحبسه .

كما لم يتوقف نشر كلمات تعريف بـ''عابد'' ككلمات والدته المستشارة التربوية ''فيروز عمر'': '' ابني عابد الطالب بكلية الهندسة المتطوع في جمعية رسالة ومصر القوية ومباردة طلاب المعادي ومبادرة مجددون تم القبض عليه لأنه يهتف ضد الإعلان الدستوري'' .

وكذلك كلمات من يعرفه، كالتي قالتها ''نعمة هاشم'' منسق لجنة الاستراتيجيات بحزب مصر القوية على صفحة الحزب بـ''فيس بوك'' : '' عابد انضج من سنه، عابد نموذج لجيل الثورة اللي تجربته أكبر من سنه، عابد في أولى هندسة، عابد كان في قافلة غزة، عابد كلمني من يومين يسألني عن مفهوم الالتزام الحزبي عشان مش عايز يكون جزء من قطيع ''.

وأمام نيابة ''زينهم'' بمجمع محاكم جنوب القاهرة يوم الأحد الموافق 9 ديسمبر وقفت والدة ''عابد'' وأصدقائه عقب قرار الإفراج عنه وزملائه المحتجزين بعد دفع كفالة 100 جنيه التي أصر زملاء ''عابد'' على تجميعها في صورة عملات فضية '' كوينات ارباع وانصاص وجنيهات'' .