لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصور الثقافة تصدر كتاب عن سور مجرى العيون

04:30 م الأحد 29 أبريل 2012

كتبت - مي الشناوي:

ضمن استعدادتها للإحتفال بمرور خمسمائة عام على إنشاء قناطر الغورى المعروفة باسم مجرى العيون؛ تستعد الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن لإصدار كتاب تذكارى بهذه المناسبة بعنوان (مجرى العيون شئون البلاد وسقاية العباد)؛ حيث تمثل قناطر الغورى واحدة من أهم المنشآت المائية التى خلفها لنا العصر المملوكى، التى اكتنزت خبرات المصريين فى العمارة والهندسة الميكانيكية والتعامل مع نهر النيل بمهارة فائقة، وذلك قبل بزوغ عصر الميكنة الذى نقل الحياة البشرية من طور إلى طور؛ فاجتمعت في هذه القناطر مجموعة من الخصائص الفريدة، جعلتها مثالا شديد البراعة والإدهاش، بدءا من التخطيط الهندسى المحكم لبرج مأخذ المياه، مرورا بنظام عمل السواقى النقالة، وتصميم الآبار وسور المجرى والعقود الحاملة للقناطر، التى استخدم جميعا فى بنائها الحجر الجيرى المعروف بقدرته الفائقة على التعامل مع المياه، وامتصاص شوائبها وملوحتها، خصوصا المياه الجوفية.

ويعمل هذا الكتاب على تقديم بانوراما، تسهم فى تكوين صورة مكتملة الأركان عن هذه القناطر وظروف ودوافع إنشائها، وأهميتها التاريخية بالنسبة لمدينة القاهرة، وعلاقتها بالنيل، والكتاب ينظر إلى قناطر الغورى بوصفها حلقة اتصال بين النيل ومدينة القاهرة، مرورا بالوقوف على بقية العناصر المرتبطة عضويا بمجرى العيون وأغراض إنشائه، مثل قلعة صلاح الدين، التى أنشئت القناطر خصيصا من أجل توفير احتياجاتها المتنامية من الماء بعد أن صارت مقرا دائما للحكم إلى الخليج المصرى الذى أقيمت القناطر على حافة فمه، مرورا بنظام السقاية الذى اتبعته مدينة القاهرة على مدار تاريخها، قبل منح امتياز ضخ المياه إلى كوردييه فى عهد الخديو إسماعيل، الذى أقام محطة لضخ المياه بالقرب من قصر العينى عند فم الخليج، راحت تمد أنابيب المياه إلى بعض الأحياء فقلت فائدة الخليج المصرى وراحت تُلقى به فضلات البيوت المطلة عليه ومياهها القذرة، وتحول إلى بؤرة للأمراض، هذا هو قوام القسم الأول من الكتاب، الذى اضطلع به الباحث والروائى فؤاد مرسى.

أما التكوين الهندسى للسور وتقنية بنائه وتصميم آباره وسواقيه، والظروف التاريخية التى أحيطت بإنشائه ورحلة حياته منذ إطلاق العمل به، حتى توقفه وتعرضه للإهمال والتعديات المستمرة التى انتهكت قيمته، إلى أن قُدر إحيائه – كأثر - من جديد وإنقاذ ما تبقى منه، ضمن مشروع القاهرى التاريخية الذى نهضت به وزارة الثقافة مع نهايات القرن العشرين؛ كل هذه العناصر هى قوام القسم الثانى من الكتاب، الذى  اضطلع بها اثنان من المتخصصين، هما د. عماد عجوة، والباحث الأثرى جمال مصطفى.

الجدير بالذكر أن هذه الطبعة سوف تصدر بلغتين (العربية والإنجليزية) داخل نفس الكتاب، كما يحتوى على بعض الصور التوضيحية لسور مجرى العيون.

اقرأ أيضا:

طبعة جديدة لـكتاب '' قوانين الدواوين'' بقصور الثقافة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان