لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصر تفتتح مقابر دفن الثور المقدس ''آبيس'' بعد عملية ترميم 10 سنوات

07:57 م الخميس 20 سبتمبر 2012

القاهرة - (د ب أ):

افتتح وزير الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، مقابر دفن الثور المقدس ''آبيس'' بمنطقة سقارة بالجيزة، وذلك بعد عملية ترميم استمرت عشر سنوات بتكلفة 5ر12 مليون جنية (2 مليون دولار تقريبا).

قال الوزير، في مؤتمر صحفي عالمي عقده بهذه المناسبة: ''إن افتتاح مقابر ''السرابيوم'' التي تم اكتشافها عام 1851 بمثابة نقطة الانطلاق لسلسلة من الافتتاحات الأثرية على مستوى محافظات مصر سواء لمواقع أثرية تم ترميمها، أو مواقع أخرى سوف تفتتح لاحقًا''.

وأوضح الوزير المصري في بيان له، اليوم الخميس، أنه حرص على أن تكون هذه الافتتاحات قبل بداية الموسم السياحي الجديد، للتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان، وإنها في انتظار الملايين من زوارها وعشاق آثارها وتراثها العظيم وأن مصر تؤكد للعالم أنها كانت وماتزال تعمل وقادرة على العطاء.

وأشار الوزير إلى أهمية هذه المقابر التي ترجع إلى كونها مقابر دفن الثور أبيس، الحيوان الذي كان مبجلًا لدى الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنها ليست مقابر العجل أبيس كما هو شائع بين البعض.

وتناول مشروع ترميم وتطوير ''السرابيوم'' التي كانت مخصصة لعبادة ''الثور آبيس'' تمهيد الممرات المؤدية إليها، والتي تم فيها تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من ''السيكوريت'' ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية.

وتضمن مشروع الترميم حقن المنطقة المخلخلة بالمقبرة في سقف الممرات، والحجرات؛ لإحداث حالة اتزان وتدعيم، كما تم علاج الشقوق، والشروخ بجسم المقبرة بأحدث الطرق الهندسية والعلمية، وتزويدها بأجهزة تحكم في الحرارة والرطوبة، وتركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من ''السيكوريت'' لمشاهدة الأرضية الأصلية لها.

ومن المعروف أن المصري القديم حرص من خلال إنشائه ''السرابيوم'' على إنشاء مقابر لمومياوات العجل أبيس الذي كان مقدسًا في فترة الأسرات الفرعونية‏ ‏حسب معتقدات القدماء.

وجاء اسم ''السرابيوم'' من ضم اسم العجل أبيس، الرمز الحي للإله ''بتاح''، مع الاسم الذي أطلقه عليه اليونانيون أوسرابيس، عندما اختلطت عبادة الآلهة حسب معتقداتهم القديمة، ولربط الديانة المصرية باليونانية، ولذلك سميت المقبرة أبيس بالسرابيوم‏.‏

وبدأ إنشاء هذه المقبرة بدءًا من الأسرة الـ‏18 (الملك أمنحتب الثالث‏)‏ حتى الأسرة ‏19 (الملك رمسيس الثاني‏)،‏ والأسرة ‏26 (الملك بسماتيك‏)‏ حتى الأسرة ‏30‏ في عمل استمر حتى العصر البطلمي‏، وبعد دخول الإسكندر الأكبر أي ‏(1405‏ ق‏.‏م - ‏332‏ ق‏.‏م‏),‏ كانت تتم عبادة العجل أبيس في منفاه.

وبعد وفاته كان يتم تحنيطه في معبد تم تشييده في ميت رهينة بسقارة‏،‏ وهو ما يزال موجودًا‏‏، ويشار إلى أنه تم اكتشاف المقبرة عام ‏1851‏ على يد العالم الفرنسي ''ميريت'' الذي كان مديرًا للمتحف المصري‏،‏ ووجدت التوابيت خالية من العجول، غير أنه لم يتبق سوى تابوت واحد مغلق لم يكن بالإمكان فتحه سوى بالديناميت‏،‏ وتم العثور فيه على مومياء العجل، ومعه بعض المجوهرات.

من جانبه قال الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة: ''إن الجيزة لديها العديد من المواقع الأثرية الهامة، وأن تحسين هذه المناطق والعمل على رفع كفاءتها يحقق رفع مستوى المواطنين، والحفاظ على الحضارة المصرية العريقة''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان