4 أسباب وراء ارتفاع نسبة الفقر في مصر بعد الثورة
كتبت- هبة البنا:
عدم المساواة، غياب العدالة الاجتماعية، غياب القدرة على الإبداع لدى الفرد، الفقر المعنوي بما يعني فُقدان المُثل والأخلاق، هذه هي الأسباب التى ركزت عليها الدكتورة فاطمة أبو حديد أستاذ علم الاجتماع، كأسباب رئيسية وراء ظاهرة الفقر.
وقالت أبو حديد في ندوة أقامتها ساقية الصاوي، الجمعة، بعنوان ''الفقر بين الواقع والمأمول''، إن فقر الشعب هو أن تكون الدولة غنية ولكن الشعب غير قادر على استغلال مواردها والعكس صحيح.
وأشارت في حديثها إلى أن معدلات الفقر في العالم وصلت إلى 2.5 مليار إنسان يعيشون بأقل من دولارين فى اليوم، وذلك طبقاً لتقرير الأمم المتحدة عام 2010, كما يموت كل عام ما يقرب من 11 مليون طفل بسبب الفقر على مستوى العالم.
أما على المستوى المحلي، فأوضحت فاطمة أن مصر بعد أحداث 25 يناير أصبحت أكثر فقراً، حيث وصلت نسبة الفقراء إلى 25.5% و الفقر المدقع إلى 4.8% من إجمالي سكان مصر، مضيفة أن هُناك أسر مكونة من خمسة أفراد تعيش بدخل 172 جنيه فى الشهر، فى حين أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عندما درس نفس العينة لمعرفة الدخل المناسب لكى تعيش أسرة مكونة من 5 أفراد بحياة كريمة، قُدرها بثلاثة آلاف جنيه في الشهر.
وأضافت أن هُناك870 منطقة عشوائية في مصر و53% من سكان مصر يعيشون في العشوائيات فى بيئة خالية من الرعاية الاجتماعية، ومن الظواهر المترتبة على الفقر أيضا البطالة وخاصة بعد قانون الخصخصة وأثره على المجتمع.
وأوردت أستاذة علم الاجتماع الحل للقضاء على الفقر في عدد من النقاط، تمثلت في، العمل، التكافل الاجتماعي بالزكاة والصدقة الجارية والوقف الإسلامي، وأن تصبح الدولة لامركزية فتتواجد جميع الخدمات والمصالح في جميع المحافظات، وأن يقرأ الحاكم، ويقرب وجهة نظره من وجهة نظر الشعب.
و رأت أبو حديد أن استصلاح الأراضي الزراعية وتفعيل دور المجتمع المدني ومشاركته في التنمية، خاصة في تدريب الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل، هي وسائل فعالة وضرورية للقضاء على ظاهرة الفقر.
فيديو قد يعجبك: