إعلان

حتى يكون كل شارع نموذجًا مثاليًا.. عن ''منطقتي'' أتحدث

08:21 م الخميس 03 يناير 2013

كتبت - جهاد الشبيني:

عزيزي المواطن إليك بعض الأسئلة وأود منك الإجابة عنها بصراحة.

س: هل تكون سعيدًا إذا عشت في سلة قمامة؟ هل تحب الروائح الكريهة؟ وهل تستمتع بالمشي على الماء في الشارع؟ هل هي حادثة لطيفة أن تتعثر قدمك بقشرة موز؟ وهل تعتبر الأوراق الملقاة أمام البناية التي تسكن بها ديكورًا لمنزلك؟

أسئلة بسيطة، وإجاباتها بسيطة أيضًا، كلها بالنفي القاطع؛ فنظريًا لن يكون الفرد سعيدًا إذا عاش في سلة قمامة، وليس من الشائع أن تجد إنسانًا يحب الروائح الكريهة، والأكيد أنه لن يستمتع بالمشي على الماء في الشارع، أو أن تنزلق قدمه بسبب قشرة موز، وبالطبع لن يعتبر أي شخص الأوراق الملقاة على الأرض ديكورًا لبنايته.

كان هذا من الجانب النظري، ولكن من الناحية الفعلية، فإنه إذا تأملنا قليلًا منظر الشوارع سنجدها مليئة بكل ما سلف ذكره، بل إننا سنجد المواطنين يسرقون سلات القمامة، كما لو كانوا في حرب ضد النظافة، وكرد فعل على هذه السرقات، يتقدم مواطنون ببلاغات، وللتأكيد ''مواطنون'' بصيغة النكرة لأنه نادرًا ما يتقدم أي شخص ببلاغ.

وإذا افترضنا أن بعض الأشخاص قاموا بالفعل بتقديم بلاغات، فإن رد الفعل الطبيعي أنه لن تكون هناك استجابة، ولهذا تطوع مجموعة من الشباب، ودشنوا مشروع أطلقوا عليه اسم ''منطقتي''، وقاموا بدعوة رئيس حي شبرا، ليطلعوه على واقع ما يحدث في الشارع، وبالفعل استجاب رئيس الحي لمطالبهم في بادئ الأمر، وأمر بأن يقوم عمال النظافة بواجبات عملهم بشكل يومي، لكن سرعان ما خبت جذوة هذا الحماس، وعاد الأمر لسابق عهده.

فلنترك الحماس وخبوة جذوته على جنب، لأنه أمر طبيعي في مجتمعنا، ولنتحدث عن موضوعنا الأساسي، وهو مشروع ''منطقتي''.

متطوعو مشروع ''منطقتي'' يقولون في تعريفهم للمشروع أنه يهدف إلى تكوين فريق في كل شارع من أهل المنطقة، يقوم بتطوير الشارع وخدماته، حتى يكون كل شارع هو الشارع المثالي للمنطقة في مدة بين شهر لثلاث أشهر، يحلم هؤلاء الشباب بخدمات بسيطة للمواطن، تصون كرامته وإنسانيته، ويحلمون بأهل كل منطقة في مصر يد في يد مع الجهات المسئولة، في تطوير منطقتهم.

ولا يتحدث عن الأمر أفضل من صاحبه، وللتعرف على هذ المشروع والقائمين عليه بشكل أوضح، ندعوكم لمشاهدة الفيديو المرفق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان