لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير آثار يتهم بالأدلة القاطعة القائد العسكري ''حور محب'' باغتيال ''توت عنخ آمون''

11:25 ص الجمعة 01 نوفمبر 2013

القاهرة - (أ ش أ):

وجهت دراسة حديثة أجراها الخبير الأثري الدكتور أحمد صالح، مدير عام آثار أبو سمبل، أصابع الاتهام للقائد العسكري ''حور محب'' في اغتيال الملك توت عنخ آمون اثناء نومه، معضدا ذلك بالأحداث والدلائل التي تؤكد ان القائد ''حور محب '' هو الوحيد المستفيد من اختفاء العائلة الاتونية كلها حيث بدأ في محو ديانة اتون واخناتون.

وأكد الدكتور أحمد صالح – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أنه في الذكري ال91 لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في الرابع من نوفمبر 1922 لازالت هناك أسرار لم تكشف بعد عن الملك الصغير ، مشيرا الى أنه قام بإعداد دراسة كاملة بعنوان '' رؤية جديدة في حياة وموت الملك توت عنخ أمون'' '' سوف تنشر قريبا في كتاب عن الغموض الذي حدث في عصر الملك توت عنخ أمون.

وكشف صالح أن جسد الملك تعرض للفحص أربع مرات في أعوام 1925 و 1968 و 1972 و 2005 مما يجعله اكثر ملوك مصر تعرضا للفحص الجسدي وأكثر من تقنية طبية طبقت عليه ، وبالرغم من ذلك لم يتم الجزم بأسباب وفاته.

وأشار إلى أن ملامح الأشعة السينية التي أخذها البريطاني رونالد هاريسون عام 1968 للمومياء هي مفتاح حل سبب موت توت عنخ أمون، حيث أظهرت تلك الأشعة وجود بروز اعلي العنق في المنطقة الخلفية للرأس ، ووجود انخفاض دائري بجوار الأذن اليسرى عليه بقعة دم متجلطة، مما يعني أن الملك تعرض للاغتيال بالضرب بالة أو عصا أثناء نومه.

ورفض صالح قبول السبب الذي نشرته الجمعية الجغرافية الأمريكية عام 2005 بان السبب في موت الملك توت عنخ آمون حادثة عربة أدت إلي كسر مضعف بالركبة وتسمم الجرح مما أدى إلي وفاته ، معللا ذلك بأن الملك توت عنخ أمون كان يعاني طوال حياته من التقوس في عموده الفقري ، وأن الجرح الذي أشار إليه فحص 2005 هو كسر حدث بعد وفاة الملك وحدث علي يد المكتشف هوارد كارتر والطبيب دوجلاس دري أثناء نزعهما للجسد من التابوت.

وقال صالح إن توت عنخ أمون جلس علي العرش وعمره عشر سنوات وكانت زوجته تكبره بأربع سنوات ، ولا يمكن لأطفال في مثل عمرهما أن يكونا مؤثرين في أحداث في دولة بحجم مصر في وجود خال ابيهما المستشار ورجل الدين '' آي '' والرجل العسكري المخضرم ''حور محب'' ، وبالتالي فان ما حدث في عهد توت عنخ أمون هو من صنيعة هذين الرجلين.

ويري الدكتور احمد صالح أن الملك توت عنخ أمون اجبر علي الانقلاب علي ديانة اخناتون ، ولم يكن يرغب في ذلك وأن الذي أجبره علي ذلك هو الرجل العسكري القوي ''حور محب '' والذي فرض علي توت عنخ أمون ترقيته إلي القائد العام للجيش وهو منصب من مناصب الملك ، وذكر حورمحب ذلك علي مقبرته في سقارة ، موضحا أنه عند وفاة الملك كان حور محب يحمل ألقابا هامة مثل ''ربعت'' و''ادنو'' وهما لقبان يترجمان بالوريث الملكي و نائب الملك مما يعني أنه كان يمهد له بان يتولى العرش بعد الملك توت عنخ أمون.

واضاف أن الملك توت عنخ أمون مات فجأة ، ولم يكن مصابا بمرض ، وقبلها اختفوا أعضاء أسرته بشكل دراماتيكي دون تفسير، فاختفي اخناتون الأب ، واختفت نفرتيتي الزوجة ، واختفت كل بنات اخناتون ونفرتيتي دونما تفسير ، متسائلا هل هناك مرض خطير أودي بحياة هذه الاسرة ام أن الحياة السياسية والدعوى الدينية الخاصة باخناتون هي كانت السبب في اختفاء أسرة بكامل أعضائها؟.

وأكد خبير الاثار أن زوجة الملك توت عنخ أمون كشفت في رسائلها التي أرسلتها إلي الملك الحيثي '' شوبيلوليوما الأول '' أن زوجها توت عنخ أمون تعرض للاغتيال ولكن بشكل غير مباشر في نصوص الرسائل ، وقالت إن زوجها نبهورريا (نب خبر رع وهو اسم توت عنخ أمون )مات، وقالت للملك الحيثي بأنها تريد الزواج من احد أولاده وأنها خائفة ولا ترغب في الزواج من رعاياها ، وبعد أن تأكد من صدق نوايا الملكة الأرملة أرسل ابنه زانانزاخ والذي قتله القائد العسكري حور محب علي الحدود المصرية قبل أن يصل إلي القصر الملكي.

وذكر انه في النهاية أجبرت علي الزواج من خال ابيها ورجل الدين ''آي'' وعثر علي خاتم واحد فقط غير مؤرخ يربط بين اسمها وبين اسم '' آي ''وهي تحمل علي الخاتم لقب الزوجة الملكية ولكنها لم تظهر مع '' آي '' في أية مناظر تشير إلي أنها زوجته وهذا يعني أنها ماتت في أوائل حكمه.

وأضاف أن الملك توت عنخ أمون مات ودفن ما بين منتصف شهر ابريل إلي أوائل شهر مايو عام 1324 ق م ، وحدد هذا التاريخ اعتمادا علي اللفائف والتوابيت من أكاليل و بوكيهات أزهار التي ألقاها المشيعون يوم دفن الملك ولان التحنيط يأخذ مدة تبلغ سبعين يوما ولذا فان الملك قد مات في شهر ديسمبر 1323 ق .م.

واوضح انه من الملاحظ أن القائد حور محب لم يظهر في منظر دفنة الملك توت عنخ أمون والمسجل بمقبرة الملك الصغير، وحضر 8 أفراد فقط مراسم دفن الملك وهم أرملة الملك و رجل الدين ''أي'' بصفته خليفة الملك ، والوزيرين '' وسر منتو و بنتو ''وغير مؤكد الأربعة الأفراد الآخرين , كما يلاحظ أيضا أن الحملتين العسكريتين التي ارسلهما توت عنخ أمون إلي النوبة وسوريا كانتا بإيعاز من قائد الجيش حور محب من اجل استعادة الاستقرار بعد الدعوة الدينية لاخناتون.

وأشار إلى أنه لم يكن حور محب ليستطيع أن يجلس علي عرش مصر ، وترك رجل الدين'' آي'' والقريب من العائلة الملكية لتوت عنخ أمون، يجلس علي العرش، وحاول أن يسيطر علي أركان الدولة تماما ، ونجحت خطته بعد وفاة آي بعد أن جلس الأخير أربعة سنوات في الحكم ، وصار حور محب أول قائد عسكري ينجح في أن يكون حاكم لمصر.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان